+ A
A -
الدوحة - الوطن
قام الملتقى القطري للمؤلفين بالتعريف بكتاب «تجارب نسوية رائدة في العمل التطوعي والإنساني» الذي أصدرته قطر الخيرية مؤخرا، وذلك عبر «جلسة كاتب وكتاب» التي أدارها الكاتب صالح غريب مدير البرامج بالملتقى في جلسة تم بثها مباشرة عبر برنامج زووم.
في بداية الجلسة، تحدّث معدّ الكتاب السيد علي الرشيد فاعتبر أن هذا الكتاب التوثيقي يندرج في إطار نشر ثقافة العمل الإنساني وغرس قيم التطوع التي تحرص عليها قطر الخيرية، بهدف نقل التجارب الثرية والناجحة لتكون قدوة للأجيال الصاعدة.
تجارب نسوية رائدة
وأوضح أن الشخصيات النسائية القطرية اللاتي تمّ استعراض تجاربهن في الكتاب (السيدة شيخة المفتاح، بدرية الياقوت، استقلال الباكر) هنّ من ذوات الباع الطويل في مجال العمل التطوعي والإنساني، حيث بدأ نشاطهن منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وهو ممتد إلى اليوم، ونوه بأن هذا النشاط متنوع في مجالاته بين التوعية والحملات القيمية من خلال المحاضرات والندوات، وتصميم البرامج العملية ومتابعة تنفيذها، وحشد الدعم للعمل الإنساني والتنموي من الحملات وتنظيم الأسواق والمزادات الخيرية بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية، كما أنه متنوع على المستوى الجغرافي، فجزء كبير منه داخل قطر، وجزء آخر منه خارجها لتقديم المساعدات الإغاثية ومتابعة وتدشين المشاريع التنموية عبر العالم. وأشار المؤلف أن أسلوب الكتاب جمع بين فن السير الأدبي والقصة الخبرية، ومزج في المضمون بين حديث الذكريات بما فيه من مشاعر وجدانية من جهة، وبين المعلومات والحقائق والآراء إزاء بعض المواقف المرتبطة بأنشطة صاحباتها من جهة أخرى.
وفي نفس الجلسة، تحدّثت السيدة شيخة المفتاح قائلة: إن البذور الأولى هي أساس كل عمل، فإن كانت البذرة سليمة تنتج ثمارا طيبة، مؤكدة أن والدتها غرست فيها حب العطاء منذ الطفولة، واستعرضت بداية تجاربها في العمل التطوعي في المدرسة ثم الجامعة، وأشارت إلى الزيارات الميدانية التي قامت بها والآثار التي تتركها كتلمس احتياجات الفقراء عن قرب والمسح على رأس يتيم، ونوهت بتفاعل الشعب القطري مع العمل الخيري ودعمه الكبير لكل جهد يخفف معاناة ذوي الحاجة، بحكم قربها من المحسنات ونشاطها في هذا المجال.
من جهتها، أشارت السيدة بدرية الياقوت إلى أن الأسرة هي المدرسة الأولى التي تعلّم الخير، وأنها ورثت حب الخير من عائلتها، منوهة بأنها بعد زواجها وسفرها إلى طوكيو في ثمانينيات القرن الماضي أتيحت لها الفرصة للمشاركة في تنظيم معرض خيري لفائدة الشعب الفلسطيني، بمساهمة عدة جاليات، وأكدت أنها تعلقت بالعمل الخيري ولم تنقطع عنه منذ ذلك الحين، وأنها ستواصل مسيرتها في هذا المجال حتى آخر حياتها بإذن الله. وأشارت في معرض حديثها إلى عدة زيارات قامت بها لميادين العمل الإنساني، منها مراكز الأيتام بإندونيسيا، والريحانية قرب الحدود التركية السورية لإيصال قافلة المساعدات الإغاثية، والارتياح الذي ينعكس على من يقدم المساعدات لأنه يرى كيف تسهم في تخفيف معاناة المنكوبين. ويمكن مطالعة النسخة الإلكترونية للكتاب كاملا على الرابط التالي:
http:/‏/‏qch.qa/‏Women›s_experiences
copy short url   نسخ
08/07/2020
564