+ A
A -
أديس أبابا- أ. ف. ب- أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنّ الاضطرابات السياسية الأخيرة في بلاده لن تعطل خططه لبدء ملء سد النهضة العملاق على النيل الأزرق رغم اعتراضات دولتي المصب مصر والسودان. واندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة اديس ابابا وإقليم أورومو المحيط بها بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا والذي أشعل توترات اثنية.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 166 شخصا في صدامات واشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، بحسب آخر حصيلة رسمية أوردتها السلطات نهاية الاسبوع الماضي.
وكان آبي قال الاسبوع الماضي إنّ مقتل هاشالو والاضطرابات التي تلته جزء من مؤامرة لإثارة اضطرابات في إثيوبيا بدون أن يوضح ما هي الجهات المتورطة.
لكنه قدم تفاصيل أكثر أمس قائلا إنّ الاضطرابات ترمي لتعطيل خطط إثيوبيا بشأن سد النهضة. وأبلغ اعضاء البرلمان في جلسة أسئلة وأجوبة أنّ «الهدف من الأخبار العاجلة هو جعل الحكومة الإثيوبية تغض النظر عن السد»، بدون أن يقدم دليلا. وتقول أثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقّع توليدها من سدّ النهضة لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد الفقير البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
لكنّ مصر تقول إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق حيث بني السدّ، وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادها ومواردها المائية والغذائية. وتستقي مصر 97 في المائة من حاجتها من المياه من النيل. وقالت إثيوبيا مرارا إنها ترغب في ملء خزان السد هذا الشهر، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، لكن مصر والسودان يدفعان للتوصل لاتفاق أولا حول كيفية تشغيل السد العملاق.
copy short url   نسخ
08/07/2020
218