+ A
A -
حوار عادل النجار
إثارة كبيرة شهدتها التحضيرات التي تسبق انتخابات النادي الأهلي، حيث رفضت لجنة شؤون العضوية والانتخابات القائمة المكونة برئاسة خالد عبد الله الزراع ونائبه ناصر الزراع، وذلك لعدم استيفاء شروط الترشيح وتم قبول القائمة الثانية برئاسة عبد الله يوسف الملا رئيساً ومحمد عبد الله مصطفوي نائباً للرئيس، في وقت كان عبدالله الملا رئيسا للجنة الانتخابات بالنادي لكن تقدم باستقالته بعد رفض الشيخ أحمد بن حمد الاستمرار في رئاسة النادي، فتقدم عبدالله الملا وحسمت الأمور بالتزكية ليكون الرئيس المقبل للعميد الأهلاوي أقدم الأندية.
حسين الخواجة حارس مرمى الأهلي والمنتخب الوطني السابق أبدى عدم رضاه عما حدث فيما يتعلق بالترشح، وطالب بإعادة النظر في قانونيتها، مؤكدا أنه كان يأمل أن تجرى انتخابات الأهلي بشكل مختلف، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يحمل أي خلاف شخصي مع عبدالله الملا بل يتمنى له النجاح وأن يقوم بعمل مصالحة تشمل جميع أبناء العميد، وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أبرز ما تناوله اللقاء.
- بداية، كيف ترى الأحداث التي جرت فيما يتعلق بانتخابات الأهلي؟
- ما حدث كان أشبه بلعبة الكراسي من أجل رئاسة النادي، وقد لعبت بطريقة لم نعتدها، وكنت أتمنى ألا يحدث ذلك لأن هناك أشخاصا لهم تاريخ في النادي الأهلي كانوا يرغبون في الترشح لكن للأسف حال ما حدث دون تمكنهم من ذلك.
- ماذا تقصد بأن ما حدث لعبة كراسي؟
- أقصد أن ما شاهدناه كان مرتبا له منذ شهور، وهناك للأسف أمور غامضة بدأت تظهر في الفترة الأخيرة جعلتنا نتأكد من ذلك، وأنا كأحد أبناء النادي الأهلي ولاعبيه القدامى لم أكن أتمنى مطلقا أن أشاهد أقدم وأعرق الأندية القطرية يحدث فيه ما حدث.
- هل هناك خلاف بينك وبين عبدالله الملا المرشح للرئاسة الذي حسمت الأمور لصالحه؟
- لا، على الإطلاق، عبدالله الملا أحد أبناء الأهلي وهو كادر إداري يمتلك خبرة، ولا يوجد أي خلاف معه، لكن خلافي مع الطريقة التي حدثت، والأسلوب الذي شاهده الجميع، بل كنت أتمنى أن يأتي عبدالله الملا بصورة أفضل، أو أن يستمر الشيخ أحمد بن حمد في منصبه لكن ظروفه الخاصة حالت دون ذلك وأتمنى له التوفيق فيما هو قادم.
- ما السبب من وجهة نظرك في حدوث ذلك ؟
- الأسباب متعددة، لكني أعتبر الأمور المستحدثة فيما يتعلق بالانتخابات حالت دون تمكن أعضاء مميزين من الحصول على فرصة، فنحن نحترم القانون بالتأكيد، لكن هناك روح القانون، التي يجب أن تقف إلى جانب الأعضاء وتساعد على العضويات، فالهدف هو مصلحة النادي، وإذا نظرنا إلى الأهلي سنجد أن هناك العديد من الشكاوى على النادي، لأن هناك أمورا لم تساعد على تسجيل الأعضاء، وحالت دون تمكنهم من تقديم أوراقهم أو تسهيل عضوياتهم، وأود هنا أن أسلط الضوء على نظام لجنة الانتخابات، فهى بحاجة إلى إعادة نظر لأنه من غير المقبول أن تكون تلك اللجنة تابعة لرئيس النادي، بل يجب أن تكون محايدة، وان تشمل 5 أفراد يكون رئيسها أكبرهم سناً، وتضم اثنين من الأعضاء يتم انتخابهما من الجمعية العمومية بالإضافة إلى محاسب ومدقق مالي وأيضا مسؤول قانوني من جهة مختصة، حتى لا يكون هناك تعنت مع أي شخص يريد العضوية، كذلك يجب أن يكون هناك دور كبير ومهم لتلك اللجنة قبل شهرين أو ثلاثة من الانتخابات تتضمن إرسال رسائل للأعضاء وتعريفهم بالنظم واللوائح وأيضا تعليق لوحات إرشادية في الأندية للتعريف بالنظم المستحدثة وطبيعة الانتخابات والعضوية وكل الأمور حتى تكون شفافية كاملة فيما يتعلق بأمور العضوية والانتخابات، وأيضا أريد أن أعرف ما قانونية ترشح رئيس لجنة الانتخابات للرئاسة.
- هل تقصد أن رئيس لجنة الانتخابات لا يحق له الترشح للرئاسة ؟
- رئيس لجنة الانتخابات ملم بأسماء الأعضاء وقانونية أوراقهم ويعرف الأصوات الانتخابية بشكل كامل باعتباره رئيس اللجنة التي تمر العضويات من خلاله وفي يده إلغاء الاشتراكات لبعض الأعضاء، وبالتالي ترؤسه للجنة يمنحه الفرصة لمعرفة طبيعة الأصوات ويتخذ الوقت المناسب عندما تكون في صالحة للترشح، وقد شاهدنا كيف كان عبدالله الملا رئيسا للجنة الانتخابات في الأهلي ثم فجأة استقال منها وترشح للرئاسة ثم لم يكن أمامه مرشح حقيقي فيفوز بالتزكية، ومن هنا أعتقد أن المنافسة الشريفة غابت، وأتمنى من المسؤولين في الوزارة أن يعيدوا النظر في قانونية ذلك، فعلى الرغم أنني لست ضد عبدالله الملا أو غيره لكن حدوث ذلك لا يرضينا بالتأكيد.
- هل ترى أن الوضع الحالي يتسبب في ابتعاد أعضاء النادي عن الانتخابات ؟
- بالتأكيد، فقبل عشر سنوات تقريبا كان عدد أعضاء عمومية الأهلي يتجاوز 1100 عضو، لكن الوضع الحالي يبعد الأعضاء، وقد شاهدنا كيف أن بعض الرؤساء رفضوا فتح العضويات بالنادي مما تسبب في حساسيات لدى الأعضاء فقرروا الابتعاد حتى اننا في الوقت الحالي نجد أن العدد محدود في العموميات بشكل لا يتناسب ولا يليق بالأندية، وهناك أيضا قانون السير والسلوك الذي يتطلب إعادة النظر فيه لأن الرياضة هدفها منح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة والاندماج، وليس العزلة والابتعاد، فمن الأفضل أن يتم تخصيص ذلك القانون لمنح يرغبون في الترشح للمناصب القيادية، لكن الأعضاء العاديين فمن الأفضل أن تكون الأبواب مفتوحة أمامهم.
- هل تعتقد أن عبدالله الملا قادر على قيادة الأهلي للعودة لطريق الإنجازات ؟
- عبدالله الملا ليس غريبا عن النادي الأهلي بل هو أحد أبنائه، وشهادتي فيه مجروحة بحكم العلاقة الطيبة، وأتمنى له النجاح بالتأكيد رغم انني كنت أتمنى أن يأتي لرئاسة النادي بصورة أفضل، ولكن بالرغم من ذلك فهو صاحب خبرات وتولى مهمات عديدة وأتمنى له التوفيق، وأتمنى أيضا أن يستقيل عن التعليمات التي تأتي من الخارج، وان يستقيل ويبتعد تماما عن أي مطالب تأتي من تحت الطاولة، والا يقع في خطأ منح الفرصة لأن يدار الأهلي من الخارج، وأطالبه بأن يمد يده للجميع، وان يتعاون مع أبناء النادي الأهلي وان يعيد روح النادي، وان يعمل على لمّ شمل الجميع من أبناء الأهلي ليس فقط قدامى كرة القدم والرموز بل جميع أبناء الأهلي في مختلف الألعاب وفي مختلف المجالات، وان يستمع لمشورة أصحاب الرأي، وان يعيد الأهلي لما كان عليه قبل 10 سنوات، فقد كانت هناك معارضة لكن من قبل عدد محدود، الا أن عدد المعارضين تزايد بصورة كبيرة وأتمنى من عبدالله الملا أن يتدارك ذلك، وان يقوم بعمل مصالحة تشمل الجميع.
- ما مقياس النجاح الذي يمكن قياس نجاح الرئيس القادم خلاله ؟
- لاشك أن من لا يصنع إنجازات لا يذكره التاريخ، وأعتقد أن مهمة رئيس الأهلي لن تكون سهلة، فقد بدأت المعارضة له مبكرا بسبب الطريقة التي جاء بها، لكن اذا نجح في لمّ الشمل ورفض مبدأ الاقصاء، وعمل على تطوير النادي فسيحقق النجاح، وعليه أن يتقبل النقد لأن الهدف منه هو مصلحة النادي، فعندما أنتقد الجوانب الفنية أو الإدارية فهذا ليس له علاقة مطلقا بالعلاقة الشخصية، فقد كنت أنتقد إدارة الشيخ أحمد بن حمد، لكن رغم ذلك أحترم شخصه وأقدره وتربطني به وبالأسرة علاقة طيبة، فالهدف الأساسي هو مصلحة النادي والسعي من أجل نجاحه، فالأهلي هو من سيبقى وليس الأشخاص.
- الأهلي يحتاج وقفة أبنائه، خاصة القدامى والمؤسسين في الوقت الحالي، هل تتفق مع ذلك ؟
- لا بد أولاً أن نوضح مفهوم المؤسس، لأنه للأسف أصبحنا نجد أشخاصا ولدوا في منتصف الألفية الماضية ويطلقون على أنفسهم لقب مؤسسين، وهذا غير صحيح، فمن لا يعرف التاريخ عليه أن يسأل عنه، النادي الأهلي لم يولد أو يؤسس على وضعه الحالي، بل كان قد تأسس عام 1969 على يد المغفور له الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والتعليم وقتها، وكان هو المؤسس الوحيد للنادي ولم تكن هناك إدارة، بل كان هناك مشرف فقط على النادي هو عمر الخطيب، وكان الأهلي في تلك الفترة مخصصا للناشئين والشباب، قبل أن يندمج مع نادي النجاح موسم 1972/‏1973 تحت مسمى الأهلي، وتحولت كل ألقاب نادي النجاح للأهلي، وكان نادي النجاح قد تأسس عام 1950، وضمت قائمة المؤسسين كلا من الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني، والشيخ ناصر بن خليفة بن أحمد آل ثاني، والشيخ علي بن عبدالعزيز آل ثاني، والشيخ أحمد بن عبدالعزيز آل ثاني، والشيخ أحمد بن مبارك الأحمد آل ثاني، وكان معهم السيد جاسم البادي وعبدالعزيز بن فهد بوزوير، وسلطان بن سلطان الحمد، وعبدالرحمن عبدالقادر المغصيب، وحسن بن علي السويدان، وهؤلاء هم من يطلق عليهم المؤسسون، ومن غير المعقول أن يأتي شخص يطلق على نفسه مؤسس وهو مولود بعد عام 1955، فهل يعقل ذلك ؟ بالتأكيد لا، لأن هناك فارقا بين مؤسس ولاعب سابق أو رئيس سابق أو مسؤول سابق، فيجب تحري الدقة في هذا الأمر لأننا للأسف نرى مغالطات في الإعلام وحتى برنامج المجلس، وأتمنى ألا يتكرر ذلك.
copy short url   نسخ
08/07/2020
1248