+ A
A -
نجح برنامج الفاخورة، أحد البرامج التابعة لمؤسسة «التعليم فوق الجميع»، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إجراء أول مؤتمر افتراضي كامل بقيادة الطلاب تحت عنوان «إعادة التفكير في التعليم العالي: طريقة جديدة للتعلم لكي تصبح» في يومي 29 و30 يونيو 2020، وقد تم تطوير سلسلة من الندوات عبر شبكة الإنترنت التي تم تقديمها من خلال المؤتمر وإجراؤها من قبل طلاب فلسطينيين من غزة والضفة الغربية، ولاجئين سوريين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين تأثروا بشكل مباشر بـكوفيد 19 كتحدٍ إضافي لحياة صعبة يعيشونها بالفعل.
وتهدف جلسات المؤتمر الافتراضية إلى معالجة الجوانب الرئيسية للتعليم العالي التي تأثرت بكوفيد 19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وخاصة فيما يتعلق بالشباب المهمشين، مع التركيز على أربع وجهات نظر رئيسية: وجهة نظر صناع السياسات، والمنظمات الدولية غير الحكومية، والخبراء التربويين، والأهم من ذلك الشباب أنفسهم.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قالت السيدة ستيفانيا جيانيني، مساعدة المدير العام لليونسكو لشؤون التعليم: «إن التعليم ذو فائدة تعود على المجتمع بأكمله وهو حق أساسي من حقوق الإنسان. وتتوقع اليونسكو الآن أن 70 مليون طفل وشاب وشابة معرضون لخطر عدم العودة إلى مراكز الرعاية والمدارس والجامعات في عام 2020، ومن الممكن أن نواجه أعلى انخفاض على مستوى التعليم العالي الذي قد يهدد 5 ملايين شخص، لن نتغلب على أزمات التعليم الحالية دون تجديد الالتزام والشمول العالميين».
وتضمن المؤتمر خمس جلسات نقاشية تركز على أربعة محاور رئيسية: التعلم عبر الإنترنت، والعمل الإلكتروني، والصحة النفسية، والمجتمع في أوقات الأزمات، وأدار هذه الجلسات طلاب برنامج الفاخورة للمنح الدراسية والتمكين إلى جانب خبراء من مختلف المجالات، وتركزت المناقشات على تحديد «حالة طبيعية أفضل» جديدة، وعلى ضمان عدم استبعاد الشباب المهمشين المتأثرين بالنزاعات، من هذا الحوار العالمي الذي سيشكل مستقبلهم بطرق عديدة. ومنح المؤتمر فرصة لهؤلاء الشباب لإبراز مخاوفهم وآرائهم حول المستقبل غير المؤكد والمحتمل الذي ينتظرهم.
وأعرب الشيخ مبارك بن ناصر آل ثاني، مدير إدارة الاتصالات ورئيس قسم المناصرة في مؤسسة التعليم فوق الجميع: يضيف مؤتمر «إعادة التفكير في التعليم العالي: طريقة جديدة للتعلم» قيمة كبيرة إلى رؤية مؤسسة التعليم فوق الجميع في توفير فرص جديدة في الحياة، وبث روح الأمل والارتقاء بحياة الشباب ومعالجة الجوانب للتعليم العالي التي تأثرت خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها التعليم حول العالم إثر جائحة كوفيد - 19، كما أن إشراك الشباب في مثل هذه المؤتمرات يعزز قدراتهم وثقتهم بأنفسهم وتمكينهم وتغيير حياتهم إلى الأفضل.
بدوره حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير التنمية البشرية من أن الفجوة الرقمية تعيد فتح الثغرات التي كانت قد أغلقت في قطاع التعليم وتعيدنا إلى فترة ما قبل أهداف التنمية المستدامة أو حتى الأهداف الإنمائية، وتهدد العمل الشاق خلال 30 عاماً الماضية. فبحسب التقديرات، قد ينجرف ما يصل إلى 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع في عام 2020، والبطالة المتزايدة وفقدان سبل العيش، فإن كوفيد 19 قد يعرض جيلًا كاملًا للخطر. ومن خلال إعطاء الفرصة للأشخاص الأكثر تضرراً قيادة النقاش، وجلب جميع الأطراف ذات المصلحة إلى الطاولة لإعادة التفكير في مستقبل التعليم العالي وتحديد الأولويات ومن ضمنها الابتكار للشباب المهمشين في المنطقة.
واوضحت الممثلة الخاصة للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة إيفون هيلي، على أن الوباء يمثل أيضًا فرصة لجعل المجتمعات أكثر شمولاً وفعالية مع مستويات أعلى من المرونة على المستويين الفردي والمؤسساتي حتى لا نترك أحدا يتخلف وراء الركب. «للتعليم العالي دور يؤديه في تشكيل المستقبل بعد كوفيد 19 وقد يحدث ثورة تعلم تؤدي إلى عالم يستخدم التكنولوجيا بطريقة ذكية .
copy short url   نسخ
06/07/2020
860