+ A
A -
كتب- عادل النجار
يستعد دورينا لمرحلة الحسم، بعد إعلان عودة المنافسات في الرابع والعشرين من يوليو الجاري، فالأندية تسعى بكل قوة لتقديم أفضل ما لديها خلال الجولات المتبقية من عمر البطولة، ولاشك أن الأرقام تلعب دورا مهما في الصراع المشتعل خلال مرحلة الحسم،
فالدوري لم يتبقَ عليه سوى خمس جولات فقط وبعدها ستتحدد المواقع والمراكز بصورة نهائية، وسيتحدد معها البطل والوصيف والمربع ومن سيهبط للدرجة الثانية، لذا فإن حركة النشاط جعلت الأندية تعمل بكل قوة وسط ضغوط كبيرة على مختلف المستويات، فالضغوط المعنوية قائمة في ظل طموحات كل فريق في إنهاء الموسم بأفضل صورة خاصة فرق القمة والقاع، والضغوطات الواقعة قائمة من أجل الالتزام بالإجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا، في الوقت الذي يترقب فيه الجمهور مشاهدة المنافسات عبر الشاشات للاستمتاع بمراحل الإثارة من منافسات الدوري..
وخلال هذه السطور نسلط الضوء على أرقام مثيرة تجعل الصراع في غاية القوة والندية والاشتعال.
« »
الانفراد بالصدارة
ينفرد فريق الدحيل بصدارة الترتيب العام برصيد 42 نقطة، بفارق 4 نقاط عن أقرب المنافسين ويتطلع للحفاظ على تلك الصدارة وحسم اللقب في أقرب وقت ممكن، وقد بدأ مدربه الركراكي التخطيط بأفضل صورة ممكنة من أجل الحفاظ على فارق النقاط مع الريان الوصيف، والتقدم بخطوات ثابتة نحو التتويج بدرع الدوري، ويتوج به مرة جديدة، ليواصل تحقيق الأرقام القياسية ويؤكد على مكانته كأحد أقوى الأندية القطرية والآسيوية على الإطلاق..
« »
الأكثر فوزاً
يعتبر الدحيل الفريق الأكثر فوزا هذا الموسم بالدوري، حيث لعب 17 مباراة، حقق الفوز في 13 ليكون الفريق الأكثر انتصارا، وتعادل في ثلاث مباريات، وخسر مباراة واحدة، ويأتي في المركز الثاني فريق الريان الذي خاض في الدوري 17 مباراة، حقق الفوز في 11، وتعادل في 5، وخسر مباراة واحدة، ثم يأتي في المركز الثالث فريق السد الذي حقق الفوز في 10 مباريات، وتعادل في اثنتين وخسر 5 مباريات كاملة.
« »
الأفضل هجوميا
يعتبر فريق السد صاحب المركز الثالث في الدوري، هو الأقوى هجوميا هذا الموسم متفوقا على الدحيل متصدر الترتيب والريان صاحب المركز الثاني، لقد سجل السد 45 هدفا، في حين سجل الريان 34، وسجل الدحيل 33، ورغم ذلك فالسد في المركز الثالث بجدول الترتيب، وأصبح الفارق مع الدحيل المتصدر 10 نقاط كاملة، حيث جمع الزعيم 32 نقطة، من 10 انتصارات، وتعادلين وخمس خسائر، ولاشك أن مهمة الحفاظ على اللقب أصبحت معقدة للغاية، لكن تشافي لا يزال يتمسك بأحلام التتويج بالدرع في أول موسم تدريبي له، فقد حقق بطولتي كأس قطر وكأس السوبر.
« »
رباعيات مثيرة
من أسرار بطولة الدوري هذا الموسم وجود رباعيات في الصراع بالقمة والقاع والمربع، فالفارق بين الدحيل متصدر الترتيب والريان صاحب المركز الثاني 4 نقاط، والفارق بين الغرافة صاحب المركز الرابع والعربي صاحب المركز الخامس في الدوري 4 نقاط، حيث يمتلك الغرافة 28 نقطة ويمتلك العربي 24 نقطة، في الوقت نفسه الفرق التي تتنافس على القاع يفصل بينها 4 نقاط، فالشحانية صاحب المركز الأخير لديه 10 نقاط في حين يمتلك أم صلال والخور 14 نقطة، وبالتالي هناك صراع مثير للغاية يحكمه سر الرقم 4، الأمر الذي يؤكد أننا بانتظار منافسات مشتعلة خلال المراحل الحاسمة بالدوري.
« »
جولات متبقية
يعلم الجميع تماما أن الجولات الخمس الباقية ستكون أشبه بنهائيات الكؤوس لمختلف الفرق، فلا مجال خلالها لإهدار أي نقاط حتى وإن كانت الأجواء التي ستقام فيها تلك المباريات غير اعتيادية، لكن لا شيء سيحول دون الوصول إلى أفضل نتائج ويجب أن يتمسك الجميع بطموحاتهم من أجل إسعاد جماهيرهم وإنهاء الموسم بأفضل، فالموسم الحالي رغم كل الصعوبات إلا أن نتائجه مهمة للجميع سواء في القمة أو القاع أو في المراكز الترتيبية من أجل الموسم المقبل.
« »
الأقل هزيمة
يشترك الريان مع الدحيل في كونهما الأقل هزيمة بالدوري هذا الموسم، حيث خسر كلٌ منهما مباراة واحدة ورغم ذلك يحتل الريان المركز الثاني في جدول الترتيب بفارق 4 نقاط عن الدحيل المتصدر، ولكن لا تزال هناك خمس جولات في بطولة الدوري قد تتغير فيها كل الأوراق وتتبدل المراكز، ومن هنا بدأ الأورجوياني أجيري مدرب الرهيب إعادة تخطيط سيناريوهات المرحلة الحاسمة من عمر الدوري على أمل أن يتمكن من انتزاع القمة واعتلاء الصدارة، واستغلال فترة التوقف بأفضل صورة ممكنة، على الرغم من أن الريان كان يسير بشكل جيد قبل تجميد الدوري بسبب فيروس كورونا، حيث حقق فوزا ثمينا على الزعيم السداوي ويأمل أن يعود بنفس القوة.
« »
الأكثر تعادلا
الشحانية متذيل جدول الترتيب هو الأكثر تعادلا هذا الموسم، وربما يكون قد دفع ثمن ذلك بالسقوط إلى المركز الأخير، فقد تعادل في 7 مباريات ويأتي بعده العربي بتعادله في 6 مباريات لكن بالرغم من ذلك يتواجد العربي في المركز الخامس بالدوري، ثم الريان وقطر والخور وأم صلال وقد تعادل كلٌ منهم في 5 مباريات، ويعتبر السد والسيلية الأقل تعادلا برصيد مباراتين فقط لكلٍ منهما حتى الآن.
« »
الأقوى دفاعيا
يشترك الدحيل والريان في كونهما الأقوى دفاعيا هذا الموسم، حيث استقبل كلٌ منهما 14 هدفا، في وقت سجلا أهدافا فاقت ذلك الرقم مما يعكس التوازن في أداء كلٍ منهما، على عكس السد الذي سجل أكبر حصيلة تهديفية لكنه بالرغم من ذلك استقبل 27 هدفا، وهو رقم كبير بالتأكيد لأنه تجاوز عدد الأهداف التي استقبلها الغرافة الذي يليه في الترتيب، بل تجاوز عدد أهداف فرق تصارع على الهبوط مثل القطراوي الذي استقبل 22 هدفا، وبالتالي دفاع السد كان من الأسباب التي أدت لابتعاده عن المنافسة هذا الموسم، ودفع ثمن استقباله عددا كبيرا من الأهداف وعليه أن يعالج ذلك الأمر خلال المراحل القادمة.
« »
الأكثر خسارة
يشترك ثلاثي القاع في تعرضهم لأكثر عدد من الخسائر هذا الموسم، حيث خسر كلٌ منهم 9 مباريات، فعلى الرغم من أن الشحانية يبدو المرشح الأقرب للهبوط، لأنه يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 10 نقاط، جمعها من انتصار وحيد و7 تعادلات و9 خسائر، إلا أنه خسر نفس عدد المباريات التي خسرها أم صلال الذي يحتل المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة فقد فاز في ثلاث مباريات وتعادل في 5 وخسر 9 وهي الأرقام نفسها للخور صاحب المركز العاشر الذي استفاد من تفوقه في عدد الأهداف.
وفي المجمل العام نجد أن الثلاثي دفع ثمن خسائره التسعة.
« »
الدفاع الأضعف
يعتبر فريق الشحانية صاحب أضعف خط دفاع في الدوري حتى الآن بعد أن استقبلت شباكه 37 هدفا، في حين فريق أم صلال الأضعف هجوميا بعد أن سجل فقط 15 هدفا، ويعاني الفريقان من صراع الهبوط وشبح السقوط للدرجة الثانية، لهذا بدأت الأندية عملها بشكل مكثف من أجل علاج المشاكل التي وقعت بها خلال الفترة الماضية من أجل العودة بشكل أقوى، الأمر الذي يؤكد أننا أمام صراع مشتعل وناري في الجولات المتبقية من عمر الدوري بعد إعلان عودة المنافسة، فالصراع في القاع سيكون مشتعلا ولن يقل إثارة عن صراع القمة.
copy short url   نسخ
05/07/2020
847