+ A
A -
قال الدكتور أحمد عبد الملك الروائي والأكاديمي المعروف: أعتقد أن عودة الصحف الورقية بادرة طيبة بعد أن عانينا من توقفها القسري جراء فيروس كورونا وقانا الله منه، ومع إيماني الشديد بحتمية التكنولوجيا وضرورة مجاراتها في المجالات المختلفة إلا أنني أختلف مع البعض من حيث إن الصحف في منطقتنا العربية ما زالت تعول على الإنتاج الورقي، ونحن أهل السبعينيات ما زلنا يحكمنا الحنين للصحف الورقية: رائحتها، شكلها، ملمسها، وكل ذلك يؤثر على مدى استيعابنا لما تأتي به.
وأضاف قائلا: وخبرتي مع الصحافة الورقية تمتد منذ عام 1969 عندما كتبت أولى بدايات في مجلة الدوحة التي كانت تصدر عن إدارة الإعلام ثم بعد ذلك في مجلة العروبة.
وقال: لقد توقفت عن قراءة الصحف منذ أن توقفت الصحف الورقية، وهذا ليس انتقاصا منها بل لإيماني بأنني أريد أن أعمل ما أحب، والآن مع عودة الصحف الورقية لا شك سأعود لقراءتها، فأنا أشعر بضيق شديد عند القراءة عبر الصحف الالكترونية من حيث حجم البنط وضرورة تحريك الفأرة وتكبير العمود، أما في الصحف الورقية فالمجال مفتوح ورحب لأن يختار الإنسان ما يود قراءته ويقرأ بكل أريحية واستمتاع، كما أنني كاتب منذ خمسين عاما أستمتع بقص مقالاتي ونشاطاتي الصحفية وأضعها في ملف خاص بي. واختتم قائلا: أتمنى أن تكون عودة الصحف الورقية فاتحة خير وليس لانقضاء محنة كورونا بل لتجديد الوصل مع الصحف التي نعتز بها ونكنُّ لأهلها كل تقدير واحترام.
copy short url   نسخ
05/07/2020
373