+ A
A -
الدوحة- الوطن
يواصل الهلال الأحمر القطري أنشطة دعم القطاع الصحي في اليمن لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث نفذت بعثته التمثيلية مؤخراً سلسلة من التوريدات لسد الاحتياجات اللوجستية للمنشآت الصحية اليمنية، بتكلفة إجمالية بلغت 121.974 دولاراً أميركياً، كجزء من مشروع شامل ينفذه الهلال الأحمر القطري على مدار عام 2020 بميزانية قدرها 739.162 دولاراً أميركياً.
فبالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قدم الهلال الأحمر القطري أجهزة تخدير طبية متطورة مزودة بمراقبة العلامات الحيوية للمرضى في هيئة مستشفى الثورة العام، ضمن مشروع دعم منظومة الرعاية الصحية في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بتكلفة قدرها 53.400 دولار أميركي ممولة من مفوضية اللاجئين.
وقد تم تسليم الأجهزة الجديدة خلال زيارة قام بها وفد الهلال الأحمر القطري ومفوضية اللاجئين إلى مقر المستشفى، حيث كان في استقبالهم رئيس المستشفى الأستاذ الدكتور عبداللطيف أبوطالب، الذي تحدث أثناء اللقاء المشترك عن الدور البارز للهلال الأحمر القطري في تقديم الدعم الفني والطبي للمرافق الحيوية التي تفتقر إليها بشكل أساسي.
وصرح قائلاً: «نشكر الهلال الأحمر القطري على هذا الدعم المستمر منذ بداية العام، إذ يعتبر من أهم الداعمين للمرافق والمستشفيات الصحية في اليمن، والداعم الوحيد لمستشفى الثورة العام خلال 2020 بالشراكة مع المفوضية، حيث قدم العديد من الأجهزة النوعية والمتخصصة التي ساعدت وما زالت في إنقاذ أرواح الكثير من الناس، في ظل ظروف محتدمة خصوصاً خلال جائحة كورونا». وأضاف أن ما تم تقديمه من خدمات صحية وأجهزة متخصصة منذ مطلع العام الجاري ساعد على توفير الوقت والجهد في إنقاذ حياة المرضى، كما أسهم في إجراء الفحوصات داخل المستشفى بدلاً من المختبرات الخارجية عالية التكلفة.
وأعرب د. حمزة الشيباني، مدير المشروع ببعثة الهلال الأحمر القطري، عن سعادته بتقديم تلك الأجهزة الطبية الحيوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالشراكة مع مفوضية اللاجئين، قائلاً إنها ستمثل فارقاً جوهرياً في تقديم الخدمات الصحية للمرضى من اليمنيين واللاجئين، وإنقاذ حياة العديد منهم وتوفير الجهد والوقت.
وفي السياق ذاته، أكد د. محمد الجلود مسؤول الصحة في مكتب مفوضية اللاجئين باليمن على استمرار الشراكة مع الهلال الأحمر القطري من أجل تقديم العون وتخفيف معاناة اللاجئين والمجتمع المضيف. حيث صرح قائلاً: «نحن فخورون بهذا العمل بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، الذي عودنا على النجاحات على المستوى الصحي. لقد تم تقديم هذه الأجهزة للمستشفى في وقتها المناسب لما يعانيه اليمن بفعل جائحة كورونا، وستعم فائدة الأجهزة على كلٍّ من المجتمع الحاضن ومجتمع اللاجئين. سنمضي قدماً مع الهلال الأحمر القطري في تنفيذ مشاريعنا، وكلنا ثقة في أنها سوف تتكلل بالنجاح».
واستمراراً لجهود دعم وحماية الكوادر الطبية في اليمن، قامت بعثة الهلال الأحمر القطري بتوفير المستلزمات الوقائية من مواد التعقيم والتطهير وأدوات النظافة والحماية الطبية لكلٍّ من وزارة الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة، ومستشفى متنه في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ومركز العزل الصحي في قحزة بمحافظة صعدة، بتكلفة إجمالية 50.440 دولاراً أميركياً.
وفي تعليق على هذا التدخل الحيوي، أفادت د. وفاء الشيباني مديرة البرامج ببعثة الهلال الأحمر القطري في اليمن: «يأتي هذا الدعم في ظل نقص حاد في أدوات الوقاية وتعاظم الحاجة إليها للحماية من خطر وباء كورونا، وخصوصاً لكادر وزارة الصحة، باعتبارها الجهة الإشرافية على المستشفيات والمراكز الصحية، فهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس».
وأضافت: «استهدفنا الجهات الصحية التي لم يصلها الدعم الأممي، بسبب كونها مناطق بعيدة وتتميز بكثافة سكانية كبيرة. لمسنا من هذه الجهات ارتياحاً واستبشاراً كبيرين بهذا الدور الإنساني والأخوي الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري للوقاية من هذا الوباء القاتل».
وسبق للهلال الأحمر القطري دعم المستشفى الجمهوري في تعز بمواد التعقيم والحماية الصحية، ضمن الاستجابة العاجلة لوباء كورونا في محافظات تعز وصنعاء وصعدة، بتكلفة إجمالية 78.949 دولاراً أميركياً، بالإضافة إلى أجهزة معملية متخصصة في الكشف عن الفيروسات وبالأخص فيروس كورونا المستجد.
دعم مكتبي
قامت بعثة الهلال الأحمر القطري بتوريد أجهزة كمبيوتر وطابعات وآلات تصوير وأثاث مكتبي لوزارة الصحة العامة ومكتب الصحة بأمانة العاصمة، بقيمة بلغت 18.134 دولاراً أميركياً، وذلك ضمن مشروع دعم الرعاية الصحية للاجئين، وهو يندرج تحت نشاط توفير الاحتياجات الطارئة من الأجهزة والمستلزمات الطبية والأثاث، الذي يموله صندوق اليمن الإنساني التابع للأمم المتحدة.
وعلى هامش عملية التوريد، عقدت د. الشيباني اجتماعاً مع مدير مكتب الصحة بصنعاء السيد مطهر المروني، لمناقشة الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي نتيجة الوضع الحالي. وأعرب المروني عن الحاجة الماسة للدعم في ظل انسحاب الكثير من المنظمات العاملة في هذا المجال، شاكراً للهلال الأحمر القطري إصراره على التواجد واستمرار نشاطاته الإنسانية.
copy short url   نسخ
05/07/2020
919