+ A
A -
عواصم- وكالات- حثت منظمة الصحة العالمية الدول المتضررة من أزمة جائحة فيروس كورونا على «الاستفاقة» لأن «الأرقام لا تكذب»، في وقت تجاوز فيه عدد المصابين في أنحاء العالم 11 مليون شخص، في حين سجلت الولايات المتحدة حصيلة إصابات يومية قياسية.
فقد قال المسؤول عن الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل ريان، خلال مؤتمر صحفي، إن «الوقت حان فعلا لأن تنظر الدول إلى الأرقام، أرجوكم لا تتجاهلوا ما تقوله لكم الأرقام». وتابع أن منظمة الصحة العالمية تدرك تماما وجود أسباب وجيهة لدى الدول التي تريد إعادة اقتصاداتها للمسار الصحيح، غير أنه استدرك «لكن لا يمكن تجاهل المشكل أيضا، إذ إنه لن يختفي بطريقة سحرية»، مشددا على الانخراط جميعا الآن لإيقاف هذا الفيروس.
واعتبر ريان أن «الدول تواجه خيارات صعبة»، لكن «يتعين عليها كسر سلاسل العدوى»، ويشمل ذلك إقرار تدابير حجر «إن لم توجد بدائل».
وسجلت الولايات المتحدة مساء الجمعة 57 ألف إصابة جديدة، وهو رقم قياسي عالمي جديد للحالات المسجلة في يوم واحد، مما يرفع العدد الإجمالي إلى أكثر من مليونين و890 ألفا بينهم 132 ألف حالة وفاة.
وكان عضو في لجنة مكافحة كورونا بالبيت الأبيض قد عبر عن خشيته من أن يقفز عدد الإصابات في البلاد إلى 100 ألف إصابة يوميا.
وبات الوباء يتفشى بوتيرة سريعة بجنوب الولايات المتحدة وغربها، وهو ما «ما يضع البلاد بأسرها في خطر»، وفق تعبير مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي.
وكانت صحف أميركية قد انتقدت أسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة أزمة جائحة كورونا. وبسبب هذا الوضع المتفاقم، أوقف بعض حكام الولايات المتحدة خططا لإعادة فتح الاقتصاد، وفرضت ولاية فلوريدا مجددا إجراءات مشددة تشمل حظرا للتجول في بعض مناطقها.
ووفق أحدث إحصاءات موقع «وولرد ميتر»، فإن عدد الإصابات عالميا بلغ 11 مليونا و193 ألفا، في حين ارتفعت الوفيات إلى 529 ألفا، مقابل 6 ملايين و343 ألف حالة شفاء.
ولأول مرة منذ ظهور الفيروس في الصين في ديسمبر، تجاوزت أميركا اللاتينية أمس أوروبا في عدد الإصابات بتسجيلها 2.7 مليون حالة، لكن لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر تضررا في العالم بتسجيلها نحو 200 ألف وفاة قبل الولايات المتحدة وكندا (137 ألفا و421 وفاة) وأميركا اللاتينية (121 ألفا و662 وفاة).
ووسط مخاوف من موجة ثانية بأوروبا، قررت حكومة إقليم كتالونيا عزل منطقة إلسيغري الواقعة في الحدود مع إقليم اراغون في شمال إسبانيا، والتي تضم 200 ألف ساكن، بداية من اليوم ولأجل غير مسمى، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وفق ما نقل مراسل الجزيرة.
أما إنجلترا فدخلت مرحلة جديدة من تخفيف قيود الإغلاق العام التي استمرت ثلاثة أشهر، والتي فرضت لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ضمن ما وصفها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالخطوة الأكبر نحو تعافي البلاد من تداعيات الجائحة.
وفي البرازيل، قالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 48 ألف إصابة جديدة ونحو 1300 حالة وفاة خلال اليومين الماضيين ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى مليون و543 ألفا.
وقد وافقت السلطات البرازيلية على إجراء تجارب سريرية للقاح محتمل مضاد لفيروس كورونا طورته شركة «سينوفاك» الصينية، ومن المقرر أن تجرى التجارب في ست ولايات سجل فيها نحو تسعة آلاف شخص أسماءهم للخضوع لهذه التجارب.
وفي الصين، سجلت أمس السبت 3 حالات جديدة بينها اثنتان وافدتان، في حين تشهد كوريا الجنوبية زيادة في الإصابات، خاصة في العاصمة سول التي تضم نحو نصف السكان البالغ عددهم 51 مليونا.
copy short url   نسخ
05/07/2020
1748