+ A
A -
كتب حسام وهب الله
أكد الدكتور الحارث الخاطر نائب المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أن هناك عددا من التقنيات الجديدة التي استحدثها المركز لعلاج مرضى السرطان في دولة قطر سواء من المواطنين أو من المقيمين.
وقال د. الخاطر في تصريحات لـ الوطن إن نسبة النجاة من الأورام السرطانية في دولة قطر مرتفعة للغاية بفضل دعم الدولة لجهود المركز في تقديم أفضل نظم الرعاية الصحية، إضافة إلى الاطلاع الدائم على كل ما هو جديد في تقنيات تشخيص وعلاج الأورام السرطانية.
وأشار الدكتور الخاطر إلى أن هناك ثلاثة علاجات رئيسية يتم استخدامها مع مريض السرطان أولها الجراحة التي تلعب دورا كبيرا في علاج الكثير من الأورام كذلك العلاج الكيميائي يلعب دورا كبيرا وأحيانا يتم استخدام عدد من تلك العلاجات للتغلب على الورم.
وفي محور استخدام الجراحة لعلاج الأورام فقد ظهرت تقنية أو آلية استخدام الروبوت في جراحات الأورام السرطانية وقد ساعدت تلك التقنية في تحسين نتائج العمليات الجراحية لمرضى السرطان بنسب كبيرة للغاية حيث يمكن الروبوت الجراح من أن يكون أكثر دقة في استئصال الورم ويقلل المضاعفات عن المريض لأن استخدام الروبوت يقلل من المضاعفات على المريض وبالتالي فترة التعافي تكون أقل.
ومن ناحية العلاج الكيميائي أو العلاجات بالأدوية ظهرت طريقة العلاج المناعي وهو مبني على فكرة ان مناعة الجسم تقضي على الخلايا السرطانية خلال حياة الإنسان لكن مع تقدم الإنسان في العمر فإن مناعة جسده تضعف لهذا تتكاثر الخلايا السرطانية وتزيد ولهذا ظهرت الأدوية التي تحفز مناعة الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية وتحد من انتشارها والحمد لله فإن استجابة أجساد المرضى لتلك الطريقة ممتازة للغاية كما أن الميزة في تلك العلاجات الجديدة أن آثارها الجانبية أقل من العلاجات الكيميائية التقليدية.
وفي إطار العلاج الإشعاعي حدث أيضا تطور ففي مركزنا نستخدم أفضل تقنية على مستوى العالم بالإضافة إلى تقنية المشرط السيبراني الذي نستخدمه في الجراحة الإشعاعية حيث يستخدم الأطباء جهازا يسلط الأشعة على الورم للقضاء عليه دون الحاجة لجراحة ويتم استخدام هذه التقنية مع المرضى الذين لا يتحملون الجراحة التقليدية والبنج خاصة البنج الكامل الذي يصاحب العملية لذلك يتم التعامل معهم من خلال تقنية الجراحة الإشعاعية من غير تخدير كامل ومن خلال المشرط السيبراني يتم تتبع حركة الورم أثناء التنفس.
وكان مركز علاج السرطان قد فعل مع بداية جائحة كورونا العديد من الآليات للتيسير على مرضى السرطان منها توصيل الأدوية عن طريق بريد قطر، كما تم إنشاء مركز تحكم ترأسه الدكتور محمد سالم المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج أبحاث السرطان وذلك للتنسيق فيما يخص مرضى السرطان وكان من أبرز الخطوات التي تم اتخاذها العمل على استمرار علاج مرضى السرطان لأنه مرض لا يحتمل تأخير العلاج سواء الكيميائي أو الإشعاعي وحتى الجراحي، ولهذا حرصنا على استمرار العمليات الجراحية لمرضى السرطان واستمرار العلاج الإشعاعي والكيميائي، فعلى سبيل المثال تم وضع ترتيبات لإجراء مسحة لمريض السرطان قبل المباشرة في علاجه سواء لإجراء عملية جراحية أو جلسة علاج كيميائية أو إشعاعية للتأكد من سلامته ونفس الحال يتم الكشف الدوري وإجراء المسحات بصفة منتظمة للكوادر الصحية في المركز لحماية المرضى كذلك استمرار كل أعمال المركز من عمليات جراحية وعلاج بمختلف أنواعه كما تم مساعدة المرضى الذين كانوا يعالجون في الخارج من خلال إمكانية مواصلة علاجهم داخل المركز وعملنا مع بداية الجائحة على التنسيق لمعرفة أسماء وحالات المرضى العائدين من الخارج ومتابعتهم في الحجر الصحي للتأكد من توفر الرعاية المتخصصة من ناحية الأورام التي يعانون منها وكذلك توفير العلاج الذي يحتاجه المرضى العائدون من الخارج، كذلك إنشاء مكان خارج مركز الأورام لعلاج العائدين من الخارج خلال فترات وجودهم في الحجر الصحي.
وتحقق دول قطر أفضل نسب الشفاء والنجاة من الأورام وبشكل عام فإن أكثر الأورام انتشارا في العالم وفي دولة قطر أيضا هو سرطان الثدي، ونحن ولله الحمد لدينا في قطر برنامج وطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث تتواصل المرأة التي يزيد عمرها على «45» عاما مع المركز الصحي وتطلب الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، كما أن المراكز التي بها هذا البرنامج تبادر دوما بالاتصال بالنساء لتشجيعهن على الحضور لإجراء الكشف المبكر وهذا يساعدنا على تشخيص المرض في مراحله الأولية بحيث تكون نسبة الشفاء أعلى وكذلك العلاج يكون أخف من ناحية عدم الحاجة لكميات أكبر من العلاج في المراحل المبكرة من المرض ونسبة كفاءة العلاجات القطرية لمرضى سرطان الثدي في قطر وصلت إلى 85 % وهذا يعادل النسب في الدول الأوروبية والأميركية التي تقدم أفضل رعاية صحية في العالم.
copy short url   نسخ
05/07/2020
1735