+ A
A -
في إطار التواصل الإعلامي الصحفي بيني وبين صديقي الصحفي والإعلامي القدير محمد سليمان مشاور من السودان الشقيق، حبايبي وإخواني الأعزاء الأحباب، يحرص صديقي الحبيب، أن يزودني بين الفترة والأخرى بكل ما يستجد من أخبار في عالم الصحافة والصحف العربية والأجنبية -خاصة وهو ضليع باللغات- لعلي أستفيد منها وأقدمها على طبق من ذهب لقراء مراصد الأعزاء، من باب «اعتبروا يا أولي الأبصار»، والسطور التالية واقعة أغرب من خيال أي كاتب، بطلتها السيدة (تومسون) التي دست لزوجها السم بقهوته، وعند ظهور علامات التسمم أخذته إلى حبل مشنقة، كانت قد أعدته له بحديقة المنزل، وقبل أن تلف الحبل على عنقه، أوقدت النار تحته، ثم لفت الحبل حول عنقه، ودفعت الكرسي فاختنق، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، أطلقت عليه الرصاص، فمات، مفارقاً الحياة مسموماً محروقاً مشنوقاً ومقتولاً، يقول الزمخشري: «أنا أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان» لأن الله تعالى يقول: (إن كيد الشيطـان كان ضعيفا) وقال للنساء: (إن كيدكن عظيم)، وقال الآلوسي: «أنا أخاف من النساء، ما لا أخاف من الشيطان»، لأن الشيطان يوسوس بالخيال، والنساء يواجهن بالعيان، وقال الشيخ الشنقيطي: إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، ويقول (بو يوسف) الأستاذ الغالي
عبدالله محمد العبدالله التربوي والرياضي القدير: كيد النساء واحتيالهن وفتنتهن ربما كان قديماً، أما اليوم فكيد الرجال يفوق كيدهن وخبثهن، وكما قال أخي وزميلي الإعلامي المجتهد، الأستاذ محمد عبدالله حسن السليطي مستشهداً بعجائب اللغة العربية وبأبلغ ما قالته العرب في النساء، قال: «النساء من الدواهي والدوا هنّ، لا طيب للعيش بلاهنّ والبلا هن»، وفي الرجال – حتى نكون منصفين – قالوا: «والرجال هم المرهم والمرّ هم، لا طيب للعيش بلاهم والبلا هم»، ويستمر المسلسل بالألوان، وتستمر الأحداث بين القطبين، الرجل والمرأة، تارة بالحرب الباردة، وتارة بالتبعات الساخنة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
يحكى أن رجلاً من العرب – وكان شريراً، فاجراً في الخصومة - طلق في يوم واحد خمس نسوة، كان متزوجاً بأربع نسوة، دخل عليهن فوجدهن متنازعات، فلم يحتمل الصراخ والزعيق، فقال: ما أظن هذا إلا منك يا فلانة، اذهبي فأنت طالق، فقالت الثانية: عجلت عليها، فقال وأنت طالق، فقالت الثالثة حرام عليك ! فقال: وأنت طالق، فقالت الرابعة: ضاق صدرك أن تحتوي نساءك، فقال وأنت طالق، فسمعته جارة لهم، فنهرته، وقالت: تطلق نساءك في أقل من ساعة ! فقال: وأنت أيتها المتكلمة فيما لا يعنيك طالق – إن أجازني زوجك، فأجابه من فوق السطوح: أجزت لك ذلك، أجزت لك ذلك.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

[email protected]
copy short url   نسخ
04/07/2020
1445