+ A
A -
أكدت الكاتبة وناقدة أدب الأطفال دينا العبد - التي تبث حاليًا برنامج القراءة بصوت عالٍ عبر قناة مؤسسة قطر الدولية على موقع يوتيوب – عن دور القراءة الجماعية في وضع الأطفال على الطريق الصحيح لكي يصبحوا متعلمين مدى الحياة، لافتة أن قراءة كتب القصص الممتعة معًا، تعتبر من أفضل الطرق للتواصل مع الأطفال. إذ تلعب القصص دورًا حيويًا في نمو الطفل عاطفيًا وإدراكيًا وكذلك لغويًا.
وقد كان أفضل بحث قرأته يلخص فوائد القراءة لأستاذة في جامعة كامبريدج، وهي الدكتورة ماريا نيكولاجيفا، التي كتبت في عام 2014 «إن قراءة القصص ليس مفيدًا فحسب، بل هو ضرورة لا غنى عنها لنموّنا الإدراكي والعاطفي، ببساطة شديدة، القراءة تجعلنا أفضل كبشر». وقد دعم هذا البحث الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم مرارًا وتكرارًا.
دينا العبد هي روائية وناقدة لأدب الأطفال، وقد أسست خدمة «كتاب باللغة العربية شهريًا» (Arabic Book A Month) وهي خدمة مخصصة لكتب الأطفال باللغة العربية متاحة للاشتراك لجميع الأسر حول العالم، حيث عملت لأكثر من 10 سنوات في نشر كتب الأطفال، وقدمت عروضًا في المؤتمرات، وساهمت في نشر أكثر من 40 كتابًا ومجلة. وقد حصلت دينا علي شهادة الماجستير في التعليم من جامعة كامبريدج وتخصصت في النهج النقدي لأدب الأطفال.?
وأضافت انه عندما يقرأ الآباء بصوت عالٍ لأطفالهم الصغار، أو يحضرون برنامج القراءة بصوت عالٍ عبر الإنترنت، فإن هذا يجذب الأطفال دون عناء إلى عالم القصص في الكتب. كما يعزز برنامج القراءة بصوت عالٍ الاهتمام والثقة لدى الأطفال ليصبحوا قُراءً بأنفسهم، وبالتالي متعلمين مدى الحياة، وقالت: «بصفتي مؤلفةً لقصص الأطفال، كثيرًا ما تتم دعوتي إلى المدارس لقراءة كتبي ومناقشتها مع الطلاب. وقد تم إلغاء العديد من هذه الدعوات مؤخرًا بسبب الجائحة، لكني كنت سعيدةً جدًا بمعرفة المزيد عن مؤسسة قطر الدولية التي تقدم الدعم لمتعلمي اللغة العربية في جميع أنحاء العالم من خلال برنامج القراءة بصوت عالٍ عبر الإنترنت. اخترتُ وقرأت أربعة عناوين باللغة الإنجليزية وأربعة عناوين عربية من بعض كتبي المفضلة التي تتناول الثقافة العربية».
مشيرة إلى ان برنامج القراءة بصوت عالٍ متاح الفترة الحالية عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقرأ المؤلفون والمشاهير ورواة القصص للأطفال مجانًا. يمكن أن تكون المعرفة التي يقرأها المؤلف (كاتب هذا الكتاب) مثيرةً للغاية للأطفال، وتعلمهم ليس فقط القصة، ولكن مفهوم كيفية سرد القصة أيضًا، وتلك هي الميزة الإضافية التي يوفرها برنامج القراءة بصوت عالٍ، على عكس العروض أو الرسوم المتحركة. يعكس برنامج القراءة بصوت عالٍ تجربة شخصية للغاية لسرد القصص بين الأشخاص، سواء أكان ذلك بين أحد الوالدين والطفل، أم المؤلف والقارئ والطفل المفصول بينهما بشاشة. ويمكن للطفل أن يلاحظ التغيرات في النغمة والوتيرة والتعبير العاطفي للقارئ، وربط هذا بما يجري قراءته.
يرتبط ذلك أيضًا، في الكتب المصورة، بالفن، الذي يروي نصف القصة إلى جانب النص، ولا تعني القراءة بصوت عالٍ ألا يشارك الطفل، كما هو الحال مع معظم البرامج التليفزيونية. إذ يسمح برنامج القراءة بصوت عالٍ للطفل بالتوقف مؤقتًا، وطرح الأسئلة، وقراءة الصفحة مرةً أخرى، والاطلاع على معلومات إضافية أو متناقضة للنص الموجود في الصور، والتساؤل في كل مرة يتم فيها قلب الصفحة عن الذي سيحدث بعد ذلك.
وأوضحت أن برنامج القراءة بصوت عالٍ يوجه الأطفال حقًا نحو الاستماع إلى القصة وفهمها، وقراءة القصة بأنفسهم، ثم إخبار قصتهم الشخصية، وهذه المهارات هي أساس ما يجعل الشخص ناجحًا وواثقًا في فهم وإيصال القصص عن الآخرين ورؤاهم الخاصة إلى العالم، مطالبة الأباء بضرورة أن يقوموا بمساعدة أطفالهم على سماع القصص بطرق مختلفة عن التليفزيون التقليدي، وأن يساعد ذلك على الفكر والمناقشة داخل أسرهم.
وقالت دينا العبد: «قمت بقراءة أربعة كتب إنجليزية وأربعة كتب عربية للأطفال خلال الجائحة، وذلك برنامج القراءة بصوت عالٍ عبر الإنترنت الذي تقدمه مؤسسة قطر الدولية».
وأشارت إلى انها في عامي 2017 و2019، قادت مشاريع زادت قيمتها عن مليون دولار أميركي بالتعاون مع مؤسسة غرفة القراءة في الأردن، حيث نشرت أكثر من 33 كتابًا وطبعت أكثر من 600000 نسخة للتوزيع المجاني للأطفال المحرومين واللاجئين، حيث نشرت دينا أربعة كتب للأطفال باللغتين الإنجليزية والعربية.
copy short url   نسخ
04/07/2020
692