+ A
A -
كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته الشريفة يُلقبُ بالصادقِ الأمين، وكان أهل مكة يضعون عنده ودائعهم لأمانته وصدقه، وبالرغم من عدم إيمانهم برسالته بعد بعثته، إلا أنهم كانوا يضعون حاجاتهم النفيسة وأموالهم لديه، لثقتهم الشديدة في أمانته.
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، لم يفكر في الاستيلاء على ودائعهم، كتعويض عما تركه وأصحابه من أموال في مكة، بل أبقى «علي بن أبي طالب» رضي الله عنه، ينامُ على فراشهِ ليلةَ الهجرةِ في مكة لرد الأماناتِ لأصحابها الكفار، الذين كذبوه، وآذوه وقتلوا منْ قتلوا مِن أصحابه.
لماذا؟ لأن رَدَّ الأمانات إلى أصحابها شيءٌ عظيم، وخُلق النبيين والمؤمنين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له».
خبير تنمية بشرية
copy short url   نسخ
04/07/2020
5770