+ A
A -
فقد التركي وكهان كوتش ساقه اليسرى في حادث قبل 22 عامًا بإصابته برصاصة من بندقية صديقة عن طريق الخطأ. وبدأ بممارسة هواية الغوص في البحار وصيد السمك بالحراب منذ 20 عامًا، ليضرب مثالًا على العزم والمثابرة للأشخاص ذوي الإعاقة.
و أمضى كوتش عامين من عمره بين المستشفى والمنزل فقط، ثم تلقى دعمًا من البلدية في عام 2000 ليبدأ من جديد بالحياة العملية بافتتاح كفتيريا ومقهى شاي في حديقة المنطقة.
وقبل 20 عامًا، رأى عند جلوسه على ساحل البحر رجلًا مسنًا يخرج من البحر حاملًا سمكة اصطادها بالحربة، فتساءل عن هذه الهواية ورغب بتجربتها، فقام بشراء لوازمها ثم بدأ بالتعلم لتتحول تدريجيًا إلى شغف وولع بالغوص وصيد السمك بالحراب، لا يستطيع التخلي عنه.
ويشعر كوتش بالسلام والأمان والمتعة والحرية في آن معًا وهو تحت الماء، منذ أن بدأ ممارسة هوايته بدعم من زوجته وأطفاله الثلاثة، وقال: «أشعر بالراحة تحت الماء لأنني لا أحتاج للعكازات وأنا أغوص بساق واحدة، وأشعر بحرية أكبر. ترفع الماء الناس للأعلى، لذا ينبغي على أشقائي المعاقين أن يمارسوا هذه الرياضة بعد تلقيهم التدريب اللازم وألا يخافوا من البحر».
وأوضح أنه شعر بفراغ كبير في حياته بعد فقدانه لساقه اليسرى، وقال: «كان يجب علي أن أمارس هواية ما للترفيه عن نفسي ولأمنح نفسي حافزًا في الحياة. كنت أعرف البحر لكني لم أغص فيه من قبل أبدًا. مارست هذه الهواية وطورتها، وتحول هدفي إلى أن أكون مثالًا وقدوة لأشقائي من ذوي الإعاقة».
كما أشار كوتش إلى اقتداء العديد من ذوي الإعاقة به وممارستهم الرياضة، وقال: «مارست رياضة الغوص لمدة 20 عامًا في العديد من البحار، مثل إيجة ومرمرة والبحر الأسود. أريد أن أشجع أشقائي من ذوي الإعاقة ليحتذوا حذوي. وقد اقتدى بي الكثيرون وبدؤوا بممارسة الرياضة ودخول البحار. نعلم جميعًا أن خطوات المعاق صغيرة، ولكن صدقوني سيستطيع النجاح في كل شيء عند سيره بخطوات واثقة ولو كانت صغيرة».
copy short url   نسخ
04/07/2020
276