+ A
A -
كتب محمد الجعبري
تعمل وزارة التعليم والتعليم العالي الفترة المقبلة على تنقيح المناهج الدراسية لطلاب مدارس الدولة، حيث سيصدر خلال الفترة المقبلة المناهج الجديدة المنقحة للعام الدراسي الجديد 2020/2021، والتي سيتم تدريسها بعد ان تم تطويرها العام الدراسي الماضي.
كما تعمل الوزارة على إصدار النسخة الجديدة من المناهج المتطورة للصف الثاني عشر «الثانوية العامة» لجميع المسارات التي أقرتها الوزارة الفترة الماضية، حيث تهدف الوزارة من خلال هذا التطوير ان يواكب تطوير قدرات الطلاب لمرحلة الجامعة وسوق العمل وخطط التنمية التي تستهدفها الدولة من خلال تطوير القدرات الذاتية للكوادر الوطنية.
ومن هذه الخطط تطبيق برنامج «المهارات الحياتية» ومبادرة تطوير برامج تعزيز المهارات والإرشاد الأكاديمي للمرحلة الثانوية ليساعد الطلاب على اختيار تخصصاتهم المستقبلية بما يتناسب مع احتياجات الاقتصاد الوطني واستحداث برامج دراسية لتنمية الروح الريادية لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم الحياتية وكان هناك اهتمام بتطوير كفاءة المرشدين الأكاديميين في المدارس وتعزيز التعاون والشراكات مع قطاع التعليم العالي.
حيث يهدف هذا التطوير في مرحلة التعليم الثانوي إلى إعداد الطالب للنجاح في مرحلة ما بعد الثانوية، سواء أكانت وجهة الطالب الدراسة الجامعية أو سوق العمل حيث تم تطبيق مسارات متنوِّعة في المرحلة الثانوية ؛ توفر للطلبة مجموعة من الخيارات تتناسب مع ميولهم وإمكاناتهم، وفق مخطط التعليم المحدث.
«التعليم المبكر»
أما بالنسبة لتطوير مرحلة التعليم المبكر فمن منطلق الإيمان أن عملية تطوير التعليم تنطلق أساساً من تحسين مدخلات التعليم في المراحل التعليمية، لأن إنجاز الطفل في هذه المراحل يعتمد على رصيده المعرفي والمهاراتي والسلوكي الذي اكتسبه في مرحلة التعليم المبكر، اهتم قطاع الشؤون التعليمية بتطوير مرحلة التعليم المبكر وذلك من خلال التعاون مع البنك الدولي لتحديث سياسات مرحلة التعليم المبكر وإنشاء رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية، وبذل الجهود للاهتمام بروض الأطفال، وتحفيز أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم فيها.
كما قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بإصدار الدليل الإرشادي للخدمة النفسية، وهي خطوة ضمن مشروع إصدار عدد متتالٍ من الأدلة الإرشادية التي توجه العمل النفسي في المدارس لتحقيق المأمول، كما تم العمل على تقنين عدد من الاختبارات على البيئة القطرية. مثل تقنين اختبار «وكسلر» لذكاء الأطفال على البيئة القطرية، إلى جانب وضع ومراجعة دليل الصحة النفسية المدرسية – إدارة الصحة والسلامة بوزارة التعليم والتعليم العالي للعام 2016/2017.
«تطوير المناهج»
وفي إطار تطوير المناهج بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، وانطلاقا من سعي دولة قطر على أن يكون لها دور رائد في تحقيق أهداف التنمية على المستوى العالمي بالرغم من ظروف الحصار، وما يتطلبه ذلك من العمل على تناغم المنهج التعليمي الوطني للدولة مع آخر التطورات، وملاءمته لإعداد الناشئة، كي يحتلوا مكانهم في مجتمع متطور يقوم على اقتصاد متقدم للغاية.
وقالت السيدة فوزية الخاطر في تصريح سابق، إن وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر قامت بعملية تطوير شاملة لجميع المناهج الدراسية من الابتدائية إلى الثانوية مرورا بمرحلة الاعدادية، وذلك بجهود محلية من الكوادر الوطنية العاملة بوزارة التعليم والمدارس الحكومية.
وقد تم اعتماد فلسفة تربوية محددة لعملية التطوير تمثلت في وضع الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، ليشكل مرجعية للمنظومة التربوية واساسا لتطوير المنهج التعليمي الحالي والذي يتخذ من رؤية قطر 2030 أساسا له. ليصبح المصدر الأساسي لأى عملية تطوير شاملة للمناهج الدراسية.
وقد انطلق العمل في «مشروع تطوير المنهج التعليمي» بوضع خطة استراتيجية متكاملة للمشروع بالتعاون مع منظمة اليونيسكو للثقافة والتربية والعلوم، وكوكبة من الخبراء المحليين، حيث تم تصميم خطط تنفيذية لكل مرحلة من مراحل المشروع، إلى جانب تسخير جميع الموارد المطلوبة للتنفيذ على أعلى المستويات.
وقد وضح الإطار العام تعريف المنهج التعليمي بمفهومه الحديث، حيث تعتبر القيم والغايات والمبادئ إضافة إلى الكفايات التعليمية هي المكونات الأساسية للمنهج التعليمي المطور.
ومن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تطوير المناهج وضع مخطط محدث للتعليم يوضح المسارات التعليمية المحدثة بناء على إمكانيات الطلاب وميولهم واحتياجات الدولة. وقد تضمنت هذه المسارات: المسار العلمي، ومسار الآداب والانسانيات، والمسار التكنولوجي.
إضافة إلى مراجعة وتنقيح معايير المناهج لجميع المواد الدراسية لمراحل التعليم العام، واصدار وثائق المناهج المطورة لجميع المواد.
ومن ثم تم تأليف مصادر تعلم رئيسة ( كتاب الطالب) خاصة لدولة قطر بناء على المعايير المطورة للمواد،كما تم العمل على تطوير مصادر تعلم الكترونية وتفاعلية للمواد الدراسية المختلفة لدعم تعلم المفاهيم.
كما تم العمل على تطوير المناهج الدراسية للمدارس التخصصية، وإصدار أدلة المعلمين والمصادر المساندة للطالب لتكتمل دورة تطوير المنهج التعليمي للدولة ليكون المنهج المطور هو المناسب لتلبية متطلبات رؤية قطر الوطنية، واستراتيجية قطاع التعليم والتدريب. والأكثر صلة بعالم اليوم وأقوى ارتباطاً بحياة الطلبة وواقعهم العملي.
copy short url   نسخ
04/07/2020
3295