+ A
A -
كتب محمد الجعبري
قال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العالم، إن استمرار تعاون المواطنين والمقيمين مع أجهزة الدولة ساهم في تقليل عدد الإصابات مما ساعد أجهزة الدولة في تطبيق رفع الإجراءات والاحترازات للانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية، مطالباً جميع سكان قطر بضرورة أن يستمروا في أخذ الحيطة والحذر من عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والبعد قدر الإمكان عن أماكن التجمعات والازدحامات.
وأشار خلال حديثه لبرنامج «المسافة الاجتماعية» إلى أن دولة قطر تأتي في المرتبة الثانية عالميا في أقل دول العالم نسبة للوفيات بعد سنغافورة، مما يعد إنجازا كبيرا لأجهزة الدولة التي تداركت الجائحة منذ وقوعها وعملت على تطبيق جميع الاحترازات والمعايير العالمية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد 19»، لافتاً إلى أن دولة قطر تعاملت بمثالية كبيرة في تلك الإجراءات وكانت حازمة في كل قراراتها التي جنبت الدولة كوارث كبيرة حدثت في العديد من الدول الأخرى.
وعن تجربته الشخصية مع فيروس كورونا، أكد الدكتور المسلماني أنه أثناء الإعلان عن الجائحة في بدايتها كان يمارس الرياضة، ومنذ عودته إلى المنزل منذ هذا التاريخ التزم بكافة التعليمات، حيث لم يقم بلمس أي إنسان في العمل أو المنزل، حتى الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه يعمل في مستشفى مما يجعله عرضة للإصابة بالفيروس والعمل على نقله، ونتيجة التزامه بتلك الإجراءات استطاع أن يحمي نفسه وأسرته من الإصابة بهذا المرض.
وعن أسباب الإعلان عن البدء في المرحلة الثانية، أكد أن المسؤولية في هذه الجائحة تقع على عاتق الدولة والمواطن، فالمواطن والمقيم لابد أن يتحمل مسؤولياته في ضرورة التباعد الاجتماعي والبعد عن التجمعات والاستمرار في أخذ كافة الإجراءات والاحتياطات، أما على الدولة فستستمر جميع أجهزة الدولة في تطبيق كافة الإجراءات المعلن عنها للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أنه في حالة عدم الالتزام بالإجراءات سيعاود المرض انتشاره مرة أخرى.
وقال إنه حتى الآن بدأت نسبة الإصابة والانتشار في الهبوط من إصابة عشرة أشخاص إلى سبعة ثم أربعة ثم واحد، وهي النسبة المئوية التي أعلنت عنها الأجهزة الطبية القائمة على حساب نسب الإصابات وحصرها وعمل الرسومات البيانية سواء في الارتفاع أو الانخفاض.
وعن أهمية عمر الشخص المصاب في مكافحة مرض، أكد المدير الطبي لمستشفى حمد العام أن الإصابة لا تفرق بين الشباب والإطفال والكهولة، ولكن أثبتت التجارب والفترة الماضية، أن الشباب والأطفال يصابون مثل الكبار، ولكن الشباب هم الأقل وفاة والأكثر مكافحة للفيروس.
وحذر الدكتور يوسف المسلماني من أنه في حالة عدم التقيد بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والقفازات واستخدام المعقمات، ستحدث زيادة في نسبة الإصابات مرة أخرى مما يعمل على العودة إلى المربع الأول من تطبيق الإجراءات مرة أخرى والإغلاق، لافتاً إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن لبس الكمامة تمنع انتشار الرذاذ في الهواء مما يعمل على تقليل الإصابة بالمرض.
وفي نهاية حديثه قال الدكتور يوسف المسلماني إنه يجب على جميع سكان دولة قطر أن يلتزموا بكافة الاحترازات التي التزم بها الجميع خلال الفترة الماضية، والبعد عن الأماكن الزدحمة والتزام التباعد الاجتماعي والاستمرار في استخدام برنامج «احتراز»، والذي أثبت فعالية كبيرة خلال الفترة الماضية في الوقاية من المرض وتجنب انتشاره.
copy short url   نسخ
03/07/2020
2272