+ A
A -
اسطنبول - الأناضول - اتهم المبعوث السابق للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، دولا في مجلس الأمن الدولي بـ «النفاق»، و«طعنه في الظهر»، مشيرا إلى أنها دعمت هجوم ميليشيا الانقلابي، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، وشدد على أن «قادة دول مهمة لم يعد لديهم ضمير».
وتولى الدبلوماسي اللبناني هذه المهمة في يونيو 2017 واستقال في 2 مارس الماضي، إثر تعثر جهوده لإنهاء النزاع عبر خطة أممية، كانت تتضمن عقد مؤتمر حوار ليبي - ليبي شامل بمدينة غدامس (جنوب)، بمساعدة من «مركز الحوار الإنساني»، وهي منظمة دولية مستقلة مقرها في جنيف.
وقال سلامة، في مقابلة مع «مركز الحوار الإنساني»، إن «دولاً مهمة لم تكتف فقط بدعم حفتر، بل تآمرت ضد عقد المؤتمر الوطني (في غدامس)»، وفق حساب المركز على «تويتر»، أمس الأول.
وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني النفط.
وأضاف: «طُعنت في الظهر من جانب غالبية أعضاء مجلس الأمن». ولم يسم سلامة هذه الدول، لكن أهم الدول بالمجلس هي الخمس دائمة العضوية (فرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين)، وهي تتمتع بحق النقص (الفيتو)، ما يمكنها من منع تمرير أي قرار غير مرغوب.
وتابع: «في اليوم الذي هاجم فيه (حفتر) طرابلس، حظي بدعم غالبيتهم (تلك الدول)، بينما كنا نتعرض للانتقاد في ليبيا لأننا لم نوقفه».
وبدأت ميليشيا حفتر، في 4 أبريل 2019، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة، واحتلت بالفعل مناطق منها، قبل أن يتمكن الجيش الليبي من تحريرها بالكامل، في 4 يونيو الماضي. وأجهض هذا الهجوم جهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر غدامس. وقال سلامة، الذي لم يتم تعيين خليفة له حتى الآن، إن هجوم حفتر على طرابلس «أوقف عملية السلام، التي عملنا عليها لمدة عام كامل».
copy short url   نسخ
03/07/2020
516