+ A
A -
واجتمع أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب الموجود في رام الله، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الموجود في بيروت عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، في أول لقاء بين الطرفين منذ يناير 2018.
وقال رجوب: «أعلننا في فتح وحماس عن اتفاق لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية»، مضيفا: «سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية».
وأكد الرجوب «أن المرحلة الحالية هي الأخطر التي يعيشها شعبنا وتتطلب أن نكون على مستوى هذا التحدي»، مشددا على أنه وفي حال «أعلن الضم، سنتعامل مع الاحتلال كعدو».
وأضاف: «نريد أن نخرج برؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات الحالية مع كافة فصائل العمل الوطني».
وتشهد العلاقة بين الحركتين شبه قطيعة منذ العام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة إثر معارك دامية بين الطرفين انتهت بطرد حركة فتح وأجهزة السلطة الفلسطينية من القطاع. وفشلت جميع الجهود لإجراء مصالحة بين الجانبين.
وأكد صالح العاروري من جهته على «الوحدة» بين الحركتين، وقال: «هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة».
وأضاف: «مشروع الضمّ لن يمرّ.. هو مشروع إقصائي واحتلالي، فرض علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة».
وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن تنفيذ إسرائيل مخطط الضم يمثل «مستوى من الخطورة غير المسبوقة.. ضم أي مساحة من الضفة الغربية يعني استمرار مسلسل الضم وفتح شهية الاحتلال.. لتوسيع مجاله الاستراتيجي». وبارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية باجتماع رجوب والعاروري.
وقال في بيان: «شهد شعبنا الفلسطيني خطوة متقدمة نحو تحقيق وحدة الموقف والجهد الوطني، إن هذه الجهود تمثل الموقف الموحد ضد مخططات الاحتلال، وتدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك».
ودعا هنية «جماهير شعبنا وكل قوانا الفلسطينية إلى تعزيز العمل المشترك في كل الساحات.. للانخراط في المواجهة الشاملة مع الاحتلال». كما دعا الأمتين العربية والإسلامية إلى «تبني وإسناد الموقف الفلسطيني الموحد».
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني غسان الخطيب أن الاجتماع المشترك يشير إلى «أهمية قضية الضم في عيون الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم السياسية».
ويقول: «فتح وحماس لم تتوحدا منذ فترة طويلة، ويبدو أنهما تنظران إلى الضم على أنه تطور خطير للغاية»، ما يدفعهما إلى «وضع خلافاتهما جانبا».
ودعت حركة حماس مؤخرا إلى «الوحدة السياسية» في مواجهة الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط. ودعت الشهر الماضي «إلى مواجهة مشروع الضم بكافة أشكال المقاومة».
ورفض الفلسطينيون بشكل قاطع الخطة الأميركية التي أعلن عنها في أواخر يناير، ولاقت معارضة عدد من دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وتدعم الخطة الأميركية ضمّ إسرائيل المستوطنات ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة. وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، عاصمتها في ضواحي القدس الشرقية المحتلة.
وأكد العاروري أن «الضم إعلان حرب وهذا هو موقفنا شعبيا وسياسيا وميدانيا وعسكريا».
وخرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة الأربعاء للتظاهر ضد مخطط الضم، كما شارك العشرات في مدينة رام الله حيث مقر القيادة الفلسطينية بتظاهرة انتهت عند المدخل الشمالي للمدينة، إذ جرت مواجهات بين شبان مشاركين فيها وجنود إسرائيليين عند حاجز عسكري في المكان.
ويستكمل نتانياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول الضم الذي وصفه بأن «فرصة تاريخية» منحه إياها حليفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبموجب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الائتلافية في إسرائيل، حدد الأول من يوليو موعدا يمكن اعتبارا منه الإعلان عن آلية تنفيذ المخطط، لكن أي شيء في هذا الشأن لم يصدر بعد.
ودعت 44 هيئة وجمعية لعلماء المسلمين من دول إسلامية عديدة شعوب الأمة إلى إجهاض مخطط إسرائيل لضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، وحثت الحكام العرب والمسلمين على تسجيل «موقف مشرف»، منددة بـ «توجه بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهويني».
وقال البيان الختامي، تلاه أمين عام هيئة علماء ليبيا د. سامي الساعدي، إن علماء الأمة يدينون الإجرام الصهيوني المتواصل على أراضي فلسطين.
ودعا البيان إلى العمل على تحرير الأراضي الفلسطينية، ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها.
وحث شعوب الأمة على النزول إلى الميادين والساحات، للتنديد بجريمة الضم، وتنشيط عملهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني.عواصم - وكالات - أعلنت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان، أمس، توحدهما ضد الخطة الإسرائيلية لضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، في وقت يستكمل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول آلية تنفيذ خطته المدعومة أميركيا.
copy short url   نسخ
03/07/2020
1995