+ A
A -
كنا في حوارية من قريب مع أخوة أعزاء أحباب في ذكر النساء وصفاتهن، وما يذم وما يمدح في عشرتهن، وأجمع الحضور على العاقلة لأنها تعمر بيت زوجها، والسفيهة تهدمه، التي تكون لزوجها مطيعة، قانعة راضية، الحريصة على زوجها أن لا تقع عينه على قبيح، ولا يشم منها إلا أطيب ريح، الغالي الفواح، المنعش للأرواح، الجاذب للفراش، المطيعة، كاتمة الأسرار، الجالبة للسار من الأخبار، أما شر النساء فهي العسرة، السليطة النفرة، الملسونة الحربة، التي تتعامل مع زوجها بندية، وغرور وعنجهية، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، وتعين الزمان على زوجها، ولا تعين زوجها على الزمان، ليس في قلبها رأفة عليه، ولا تعيره اهتماماً، مغترة بمنصبها وموقعها ودخلها، إن دخل البيت خرجت، وإن خرج منه دخلت، زوجها مهزول، وبيتها مزبول، نباحة، مناعة، فاجرة في الخصومة، مهرولة للعزومة، وفيها قال الشاعر: لقد كنت محتاجاً إلى موت زوجتي، ولكن قرين السوء باق معمر
فيا ليتها صارت إلى القبر عاجلاً، وعذبها فيه نكير ومنكر
إن المرأة السوء على زوجها كالجبل كالحمل الثقيل، والمرأة العاقلة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها سرته، أحبها وأحبته، أما الكيد وما أدراك ما كيد النساء، فهو تخصصهن، ينسين الخير، واللحظات الحميمية، ولا يحفظن إلا الشر، والكيد والطغيان، كما قال الشاعر الحكيم:
إن بغنّك قربنك في الحظن، واجعلنك في الحظن مثل الجنين
وان جفنّك أنكرنّك واحلفن، ما يعرفنّك ولو بالفين دين
وللسالفة تتمة، إن كان لنا عمر، وآخر دعوانا «يا لطيف ارحم عبدك الضعيف».
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
03/07/2020
1673