+ A
A -
يعقوب العبيدلي
عملت بالصحافة والإعلام من عام 84، بدأت بوكالة الأنباء القطرية، وتعاونت مع صحيفة العرب في تلك الفترة، مع القدير الأستاذ خالد عبدالله النعمة، الجميل الخلوق، ثم أخواتها من الصحف الشرق والراية، وأخيراً جريدة الوطن الغراء الثرية المثرية، اللطيفة الجميلة، خلال مسيرتي المهنية تعرفت على نماذج وعينات وزملاء وإخوة من كل حدب وصوب، ومن كل قطر وبلد، ثبت من ثبت، وسقط من سقط من الذاكرة التي امتلأت بالثقوب بسبب السكر الذي لا يرحم، من هؤلاء الذين تشرفت بمعرفتهم الأخ الكريم والأستاذ القدير: عبد القادر موسى، من السودان الشقيق، من وكالة الأنباء القطرية الرائدة، صاحب الخلق الحسن والأدب الجم، عرفته أستاذاً قديراً، وجميلاً ومثالا يحتذى، صاحب همة عالية، لا يلين ولا يستكين، حريص على الإتقان، وجودة العمل، والسبق الصحفي، في كل مكان تجده، كالفارس المغوار، في كل مكان له أثر حسن، إنه نهر للمهنية، عرفته صحفياً رصيناً، ولغته الصحفية راقية، وملجأ للباحثين عن الإبداع الصحفي، ميداني من الدرجة الأولى، وهب نفسه للصحافة والإعلام، سكب ثمرة حياته، وعصارة قلبه وعقله في مهنته التي عشقها من الوريد إلى الوريد، قضى الصباحات والمساءات وهو مشغول بأخباره ومصادرها، وتقاريره التي يكتبها ويحسن صياغتها بتدبر وعمق مهني، لا ألقاه إلا متحمساً للعمل باحثاً عن الخبر من مصادره الرسمية المعتبرة، كان يقوم بعمل صحفي جليل، وجهد في تغطية المناسبات والمؤتمرات الصحفية والأخبار كبير، وكان يسأل في الكثير من جوانب الأخبار وتفاصيلها الدقيقة لحرصه واهتمامه، وكانت تخرج للنور شائقة عميقة بعناوين رئيسة وفرعية براقة، تجد صداها عند المتلقي – مستقبل الرسالة – وتلاقي القبول والاستحسان، كل أخبار وتغطيات وجهود القدير: عبد القادر موسى، لها طعم، رغم بلوغه الستين- أطال الله عمره وأحسن عمله – وحفظه، إلا أنه يظل كما عرفته عطاء متجددا، وطاقة مفعمة بالحيوية، وصاحب سبق صحفي متفرد، أنعم وأكرم به من أخ وزميل وحبيب من بلاط صاحبة الجلالة – الصحافة – حفظه الله ورعاه، وحقق مناه، وسدد خطاه، وجعل جنة الفردوس مثوانا ومثواه، ونسأل الله له التوفيق والنجاح والرفعة في أي مكان يشغله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
02/07/2020
1861