+ A
A -
سعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتطوير منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمتطلبات التي تحتاجها مختلف الإدارات والمراكز الصحية في ظل جائحة كورونا حيث أصبح العديد من موظفي الإدارات يديرون أعمالهم من بيوتهم نظرًا لضرورة الالتزام بالحجر المنزلي والذي استمر بما يزيد عن ثلاثة أشهر.
ومن هنا بدأت خطة العمل من توفير الحلول الإلكترونية للتداول والاستخدام والتي أدت إلى تلبية الحاجه لطرح العديد من الخدمات الالكترونية لموظفي المؤسسة وذلك تماشيا مع تعليمات التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل، حيث تم طرح أنظمة وحلول مثل مايكروسوفت تيمزMS Teams واوفيس 365Office لتوفير بيئة عمل مناسبة ومرنة بالإضافة إلى توفير الأجهزة الأزمة التي تتيح لهم العمل والتواصل عن بعد واستبدال الاجتماعات المباشرة بالاجتماعات الافتراضية، بالإضافة إلى توفير خدمات الدعم الفني للموظفين بدون توقف على مدار أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.
وأفاد السيد توفيق الحرباوي مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأن عجلة التطوير في إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية تسير على طريق التحول الرقمي الشامل بما يتماشى مع رؤية المؤسسة واستراتيجية حكومة قطر الرقمية، وذلك للارتقاء بالخدمات المقدمة ولرفع مستوى رضى المراجعين والموظفين على حد سواء من خلال توفير تجربة رقمية مبتكرة فضلا عن نقل مركز البيانات والبنية التحتية إلى الحوسبة السحابية والتخطيط المستقبلي لتقديم خدمات ذكية من الجيل التالي وحلول طبية مدعومة بالذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء.
وأضاف السيد الحرباوي بأن إدارة تكنولوجيا المعلومات اتخذت العديد من السبل الاحترازية لمواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا حيث تمكّنا في وقت قياسي باستخدام التكنولوجيا لتجهيز البنية التحتية اللازمة لتمكين الكادر الطبي من تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية عن طريق مراكز الاتصال للاستشارات الطبية عن بعد عبر تقنية الهاتف أو استخدام تقنية الفيديو وعن طريق إرسال الرسائل النصية، بالإضافة إلى إنشاء نظام توصيل الأدوية للمنازل وأيضا يتم الآن العمل على تصميم وبناء موقع إلكتروني جديد للمؤسسة والذي من شأنه أن يدمج ويوفر جميع الخدمات الإلكترونية المقدمة في موقع واحد لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال هذه الأزمة.
وقد أشار السيد توفيق إلى أن فريق أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يعمل بدون توقف لضمان وحماية أنظمة وأصول المؤسسة من الهجمات السيبرانية المنتشرة لاسيما خلال هذه الأزمات، حيث تكثر هجمات التصيد الاحتيالي عن طريق رسائل البريد الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى سرقة الكثير من المعلومات الشخصية أو الخاصة بالعمل ولتجنب هذه الهجمات تم تنفيذ العديد من الإجراءات الإلكترونية الاحترازية وحملات التوعية المتكررة للموظفين والتي من شأنها أن تساعد موظفي المؤسسة على تجنب التهديدات الإلكترونية المحتملة بشكل فعال، بالإضافة لذلك نقوم بالتنسيق المستمر مع عدة جهات مثل وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية وزارة الداخلية قسم الجرائم الالكترونية ومركز الأمن السيبراني وأيضا كيوسيرت Q CERT بوزارة المواصلات والاتصالات للإبلاغ الفوري عن أي حادثة أو محاولة اختراق.
نحن ملتزمون بالعمل مع اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والارث إلى تحقيق أعلى معايير الأمن والخصوصية المطلوبة من خلال تطبيق الإطار الأمني الالكتروني 2022 والذي يعزز ويرتقي بالقدرات الأمنية لشبكة وأنظمة المؤسسة.
لقد نجحنا بالحصول على شهادة الآيزو 20000 في مجال إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات وذلك تماشيا مع المعايير العالمية ونحن في المرحلة النهائية للحصول على شهادة ايزو أخرى في إدارة أمن المعلومات27001 وشهادة ايزو في إدارة الكوارث وخطة استمرارية العمل 22301.
واختتم السيد الحرباوي بأنه لا يمكننا تحقيق هذه الإنجازات والرؤية المشتركة لولا تعاون وتكاتف مختلف الإدارات والتوجيه المستمر والدعم غير محدود من قبل الإدارة العليا في المؤسسة.
copy short url   نسخ
02/07/2020
835