+ A
A -
الدوحة - قنا - أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن إجراء دراسة بحثية حول المناعة المجتمعية ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) في دولة قطر.
وأوضحت المؤسسة أن الدراسة تأتي في إطار معرفة مدى انتشار المرض بين سكان دولة قطر عبر الأشخاص المسجلين في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة.
وقالت الدكتورة حمدة قطبة مديرة إدارة البحوث بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن العينة المختارة للدراسة البحثية ستكون عشوائية وطوعية لأي مراجع مسجل في مؤسسة الرعاية ويمكنه الإدلاء بالمعلومات المطلوبة لفهم انتشار فيروس كورونا.
وأوضحت أنه في حال تبين إيجابية الفحص للمسحة التي تم أخذها من المشمولين في الدراسة فسيتم التواصل مع الشخص المعني مع اتخاذ نفس الإجراءات التي تتم مع مصابين بكورونا وإعطاؤه الإرشادات التي عليه القيام بها سواء أكان بالعزل المنزلي أو في أحد أماكن العزل التي خصصتها الدولة.
أما فيما يتعلق بنتائج تحليل الدم فسيتم الاتصال بالمشاركين بالدراسة البحثية وإخبارهم بما إذا كانت لديهم المناعة من عدمها أو مدى إصابتهم بالمرض ومدى تعافيهم منه أو ربما أنهم لم يصابوا به من الأساس.
من جهته، أوضح الدكتور محمد سيد استشاري أبحاث صحة عامة في إدارة الأبحاث الإكلينيكية في مؤسسة الرعاية الأولية أن الهدف من الدراسة هو معرفة الأشخاص الذين يحملون فيروس كورونا ولا تظهر عليهم الأعراض، لكنهم موجودون في المجتمع دون معرفة أنهم مصابون وبالتالي تكون هناك احتمالية نقلهم للفيروس للآخرين.
وأشار إلى أن الكشف عن الفيروس سيتم من خلال إجراء الفحصين معا وذلك عن طريق مسحة الأنف والفم، إضافة إلى فحص الدم الذي سيُمكن من معرفة الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض وأصبحوا الآن يتمتعون بالمناعة منه.
وأشارت مؤسسة الرعاية الأولية إلى أنها اتخذت كافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية، بحيث يكون هناك تعقيم عام لمكان الفحص وتبديل الكمامات والقفازات بعد فحص كل مشارك مع مراعاة عدم وجود أكثر من شخص واحد في غرفة الفحص التي تخضع أيضا للتعقيم لمدة ساعة كاملة بعد الانتهاء من فحص ستة مشاركين تباعا مع تطبيق قوانين العزل والخصوصية في مكان الدخول والخروج والجلوس للقادمين لغرض البحث وفصلهم عن مراجعي المركز.
كما بينت المؤسسة أن الأشخاص الذين في الحجر الصحي بالمنازل أو مستشفيات الحجر لن يشاركوا في الدراسة البحثية كعينة عشوائية، بينما يسمح لمن قد سبق لهم المشاركة في استبيانات ودراسات بحثية أخرى أو من سبق له الفحص وظهرت النتيجة سلبية قبل عدة أيام.
ولفتت الدكتورة حمدة قطبة إلى أن المعلومات التي يتم جمعها بهدف الدراسة ستكون سرية وسيتم تخزينها إلكترونيا ومتاحة للباحثين فقط، حيث سيتم الاستدعاء بناء على المركز القريب من المشارك حسب اختياره للحصول على بعض المعلومات عن طريق تعبئة الاستبيان الخاص لمعرفة العمر والجنسية والمنطقة السكنية ومدى إصابته بفيروس كورونا وحدوث أية أعراض أخرى.
وستكون الدراسة البحثية فيما يتعلق بفحص الأشخاص على فترتين صباحية ومسائية من الأحد إلى الخميس لمدة ثلاثة أسابيع وقد يتم تمديد أيام الفحص حسب تجاوب المشاركين.
وسيكون الفحص لهذه الدراسة في كل من مركز جامعة قطر الصحي ومركز الوجبة الصحي ومركز الوكرة الصحي.
copy short url   نسخ
30/06/2020
1194