+ A
A -
كتب- جليل العبودي
مع قرب انتخابات الأندية وفتح الترشح لمنصب الرئيس والنائب سيكون قد ترجل بعض الرؤساء الذين آثروا أن يتركوا المهمة لغيرهم بعد أن وجدوا أنهم قدموا ما كان عليه أن يقدموه إلى هذا النادي أو ذاك وجماهيره،
حيث وجدنا من ترك المسؤولية بقناعة وبلا أي ضغوط وبرغبة من تلقاء نفسه مع أنه الأوفر حظا من غيره بالفوز بدور جديدة لمدة أربعة أعوام، ومن بينها رئيس النادي الأهلي الشيخ أحمد بن حمد آل ثاني وعبد الله العيدة رئيس نادي السيلية، وهذان الرجلان كانا من ضمن متعة الكرة والرياضة في المسؤولية سواء بالعمل والحرص على ما كل هو جديد لناديهما أو من خلال التصريحات التي تثير الجدل وتخلق النقاش وتأخذ البرامج مداها في التحليل والتعليق لما صدر منهما، لكن ايمانهما بفسح المجال للاخرين بالرغم مما يمكن أن يمثله ذلك من خسارة للرياضة بخروجهما، إلا انها ارقى حالات الزهد والايثار والقناعة بالممارسة الديمقراطية، وما ذهبنا اليه بخصوص رئيسي الأهلي والسيلية يمكن ان ينطبق على رئيس لجنة إدارة نادي الخور غانم عبد الله المهندي الذي تولى المهمة لفترة قصيرة وانبرى للصعاب في وقت تخلي الكثيرون عن ذلك كونهم يرون تواجدهم في المسؤولية يعد مجازفة ومخاطرة، أو انهم اشترطوا ان تكون مهمة باشتراطات معينة كالدعم، ومع ذلك فإن المهندي انسحب من الترشح واعلنها صراحة انه سيدعم كل من يخدم النادي ويحقق طموحاته وتقدم فارس من فرسان الكرة القطرية للرئاسة هو محمد مبارك بعد ان جس نبض اهل الخبرة ورجالات الخور في مهمته ووجد الدعم منهم، وهو الأقرب للرئاسة بعد ان اغلق باب الترشح يوم الأربعاء الماضي، وكما ان تلميذ العيدة محمد علي المري انبرى للمهمة بعد ان عجز هو وزملاؤه في اقناع اللورد بالترشح لدورة جديدة، ولم يجد سبيلا الا ان يتقدم ونائبه عبد الله الحنزاب للترشح وسيفوزان بالتزكية بعد ان اغلق باب الترشح، ويسعى إلى اكمال مشوار اللورد والاستفادة من خبراته ودعم الذي لم ينقطع، فيما سيكون الأهلي عميد الأندية القطرية أمام مرحلة جديدة بتولي أحد المرشحين عبد الله الملا أو خالد ثاني للرئاسة وان القول الفصل سيكون للجمعية العمومية في الاختيار، والملا إداري محنك وخبرة عمل فيها في الإدارات المختلفة في الأولمبية وغيرها من اللجان، فيما خالد ثاني سبق له ان تواجد في أروقة العميد كأمين سر للنادي وهو ابن من أبناء النادي ولاعب سابق، وهو رجل قانون، لم يقدم ترشحه الا بما توفر لديه من قناعة بان يقدم خدمة لناديه، وكل ذلك سيكون من خلال ما ستقرره العمومية، فيما سنشهد ممارسة في أندية قطرية أخرى مثل العربي وقطر تؤشر إلى قيمة المنافسة والسباق بروح رياضية من أجل قدم القلعة الحمراء والقلعة الصفراء حيث ان اللاعب السابق عبد العزيز السليطي رشح للمنافسة على الرئاسة أمام الرئيس الحالي الشيخ خليفة بن حمد بن جبر آل ثاني، فيما عاد الرئيس السابق لنادي قطر ورمزه سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني للترشح للرئاسة أمام رئيس النادي الحالي الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني، وإن بوصلة الخيار ستتحدد من خلال الانتخابات التي ستحسمها العمومية في الناديين.
وبلا شك ان ما نشهده في الأندية التي ذكرتها يمكن أن نراه في الأندية الأخرى التي ستخوض الانتخابات ومنها الريان والغرافة وام صلال والشحانية والوكرة سواء باستمرار رؤسائها بدورة جديدة أو ان يكون هناك من يطمح للمنافسة، الا انها تبقى ممارسة ديمقراطية حية تؤشر إلى القيمة الحقيقية للرياضة القطرية.
copy short url   نسخ
30/06/2020
898