+ A
A -
مع بداية تحول الفصول وانتهاء فصل الشتاء والدخول فعليا في فصل الصيف الحار، تطفو على السطح أمراض فصلية وموسمية معروفة ومن أشهرها الأمراض الجلدية بصفة عامة. وتحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع بداية كل فصل موسمي على تقديم أهم الإرشادات والنصائح التوعوية والصحية بصفة مستمرة وتطبيقا لشعار الوقاية خير من العلاج سعيا لتغيير أنماط السلوك الفرد والحد من انتشار الأمراض والأوبئة وتكون منبثقة من ثقافة المجتمع على اعتبار أن ذلك يمثل خط الدفاع الأول.
يقول الدكتور الجندي عبدالسلام طبيب الأسرة بمركز أبو بكر الصديق الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن شدة الحرارة في فصل الصيف تؤدي إلى الإصابة بالفطريات والعديد من الأمراض الجلدية، ولذلك يجب أن نبتعد عن الأمور التي تؤدي إلى هذه الإصابات المزعجة.
وكما نعرف فإن موسم الصيف يأتي حاملاً معه الترفيه والاستمتاع بالعطلات والنزهات وسط الطبيعة، ولكن تأتي معه بعض الإصابات الجلدية التي يجب أن نقي أنفسنا منها ومن أجل ان نتمكن من ذلك يجب أولا ان نتعرف عليها
حيث تزداد فرص هذه الأمراض نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الفيروسات في الجو، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعاً:
تصبغ البشرة وحروق الجلد وذلك نتيجة التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة في موسم الصيف، مما يؤدي للإصابة بحروق شديدة في الجلد وبالتالي يؤدي هذا إلى تقشر البشرة، لذلك ننصح بتجنب الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة بعد الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، إذ تكون الأشعة فيها أكثر قوة، لذا من المهم البحث عن أماكن مظللة.
أما المرض الثاني فهو التينيا الملونة وهي إصابة فطرية تظهر نتيجة التعرق الشديد في درجات الحرارة المرتفعة، وتكون على هيئة بقع صغيرة باللون الأبيض أو البني الفاتح أو الوردي.
ولتجنب الإصابة بالتينيا، ينصح بارتداء الملابس القطنية وتجنب الملابس بالخامات الصناعية التي لا تعمل على امتصاص العرق.
هناك نوع آخر من التينيا يظهر بين الفخذين، وذلك نتيجة النزول في مياه البحر أو المسبح، حيث تزداد نسبة الكلور فيه، ولذلك يجب الاستحمام فور الخروج من الماء للوقاية من الأمراض التي تنتقل من خلالها.
يستطرد د. عبد السلام: اما العدوى البكتيرية فهي تنتج من شدة الازدحام في الأماكن الترفيهية وتزيد من فرص انتقال العدوى البكتيرية بين الناس وخاصةً لدى أصحاب الجلد الحساس.
وتزداد فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية في الجلد بين الأطفال، حيث يكون الاحتكاك والتلامس بينهم دون حرص. وللوقاية من هذه العدوى يجب استخدام الأدوات الشخصية النظيفة فقط، والاستحمام بشكل يومي خاصةً أثناء السفر.
وعن مرض حمو النيل يقول د. عبد السلام انه نوع من أنواع الطفح الجلدي، ويظهر على هيئة حبوب صغيرة باللون الأحمر ينتج عن زيادة التعرق والحرارة.
وقد يصاحب حمو النيل حكة أحياناً، وللوقاية منه يجب ارتداء ملابس خفيفة وقطنية، والتهوية الجيدة في المنزل والابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة، وكذلك الاستحمام بالماء البارد لترطيب الجسم، كما يجب عدم إهمال الإصابة بهذا المرض لأنه قد يتطور إلى التهابات جلدية. ومن المهم علاجه عن طريق وضع كريم مخصص وذلك بعد استشارة الطبيب، أما إذا تحول إلى التهاب جلدي فقد يحتاج إلى مضاد حيوي. وواصل الدكتور الجندي عبدالسلام طبيب الأسرة بمركز ابوبكر الصديق الحديث عن امراض الصيف والامراض الجلدية بصفة عامة قائلا: لنفس الأسباب السابقة والتي تتمثل في التعرق والحرارة ونزول الماء، يتعرض الجلد إلى حدوث طفح ينتشر في أماكن مختلفة، وأكثر الأماكن شيوعاً للإصابة به تكون على المرفقين واليدين وكذلك في مناطق طيات الجلد. وغالباً ما يصاحب الأكزيما حكة، وبالتالي تحتاج استخدام مضاد للحكة، وذلك لأن القيام بفرك المناطق المصابة يزيد من سوء الحالة، بل ويمكن أن يسبب وجود اثار على الجلد يصعب القضاء عليها.
أما في حالة الإصابة بالطفح الجلدي، ينصح بغسل المناطق المتضررة بالماء الفاتر وعدم الفرك بها، وتجفيفها جيداً ثم استخدام المستحضرات المخصصة للقضاء عليها. كما ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي الذي يمنع إفراز الهيستامين في الجسم، ويحتوي على مضادات أكسدة تخفف من حدوث الطفح فضلاً عن العلاجات التي يصفها الطبيب. هي التهابات حادة تصيب بصيلات الشعر والمناطق التي تحيط بها، وتزداد احتمالية الإصابة بها مع زيادة التعرق وهناك عوامل تزيد من نشاط البكتيريا التي تسبب الإصابة بهذه الدمامل العرقية مثل مرض السكري وزيادة الوزن. ومن المشاكل الجلدية التي تسبب إزعاجا للنساء هي ظهور الكلف والنمش على البشرة في موسم الصيف وهو عبارة عن صبغات لونية داكنة تظهر بالمناطق التي تتعرض للشمس بشكل مباشر، وخاصةً الوجه والحل المثالي للوقاية من الكلف والنمش هو استخدام واقي الشمس قبل التعرض للأشعة الضارة بنصف ساعة.
ويقول الدكتور عبد السلام إن بعض الأشخاص يعانون من تزايد ظهور حب الشباب في موسم الصيف، وخاصةً ذوي البشرة الدهنية، حيث تزداد إفرازات الغدد الدهنية مع المسام المفتوحة، وبالتالي يسهل التصاق الأتربة بالبشرة وتكون الحبوب.
وينصح بعدم ملامسة هذه الحبوب أو الضغط عليها حتى لا تترك آثارا على البشرة، ويكون علاج هذه الحبوب عن طريق مضادات حيوية يتم وضعها على مناطق الإصابة، وذلك بعد استشارة طبيب الجلدية، وأما الذين تميل بشرتهم إلى الجفاف السريع فيفضل عمل كريم مرطب أثناء الخروج من المنزل ودهن الأجزاء الجافة من الجسم خصوصاً الأطراف، كلما دعت الحاجة.
copy short url   نسخ
24/06/2020
2046