+ A
A -
كتب عادل النجار
هدوء حذر يسيطر على الأجواء في النادي العربي، حيث يبدو ذلك الهدوء مرحلة أخيرة قبل قدوم عاصفة للنادي قد تغير كل شيء، فالعاصفة ليست متعلقة بالانتخابات أو العمومية التي قد تنتج إدارة جديدة أو استمرار الإدارة الحالية، بل العاصفة تتعلق أيضا بطموحات فريق الكرة وقدرته على تغيير واقع استمر لسنوات طويلة، فالعربي قريب من الوصول إلى لقب كأس سمو الأمير بعد التأهل للدور قبل النهائي لمواجهة المرخية الذي يلعب في الدرجة الثانية، وإذا نجح الأحلام في التتويج باللقب الغالي فإنه سيكون إنجازا كبيرا يحدث عاصفة حقيقية في النادي تبدأ معها طموحات العودة للمنافسة على مختلف البطولات بعد سنوات طويلة جدا، لم يحقق خلالها العربي أي إنجاز، ورغم ذلك لا يزال جمهوره الوفي يسانده.
الهدوء الحالي جعل العديد من التساؤلات تخرج من محبي النادي والمهتمين بأخباره لمعرفة موعد الجمعية العمومية التي ستخطف الأنظار، فبعد إعلان الشيخ خليفة بن جبر آل ثاني رئيس النادي ترشحه لفترة رئاسية جديدة في قيادة العربي، استنادا على الاستقرار والنجاح الذي تحقق في الألعاب الأخرى وتطور فريق كرة القدم، وتحسن أوضاع النادي بصورة عامة، وتقليص الديون الضخمة إلى أقل درجة ممكنه، وفتح الباب لاستثمارات جديدة، أعلن اللاعب السابق عبدالعزيز السليطي ترشحه للانتخابات أيضا، بطموحات شابة نحو روح جديدة للنادي، مما جعل الأضواء تتسلط بصورة كبيرة على النادي العربي وجمعيته العمومية التي ستكون مثيرة للغاية.
وكانت التساؤلات الأبرز حول موعد الجمعية العمومية، حيث أشارت الأنباء المبدئية إلى أنها ستكون في شهر أغسطس المقبل، لكن لم يتحدد الموعد بصورة رسمية حتى الآن، في انتظار الانتهاء من تقارير التدقيق المالي، وبعدها سيتم تحديد الموعد بالتشاور مع وزارة الثقافة والرياضة، ولكن النقطة الأهم في موعد العمومية وما يسبقها من إعلان كل مرشح لبرنامجه الانتخابي وطموحاته خلال السنوات الأربع القادمة، فإن فريق الكرة في تلك الفترة سيكون في أهم معارك الموسم، سواء مراحل الحسم من أجل إنهاء الدوري في المربع أو خوض نصف نهائي كأس سمو الأمير والتحضير له، مما يتطلب فصل الصراع الانتخابي عن الصراع الميداني للفريق حتى يتحقق للعربي مراده على المستويين بما يخدم النادي ويصب في مصلحته.
العربي مر بتجارب عديدة نجح خلالها في فصل الانتخابات عن فريق الكرة، لكن في الوقت الحالي الأمور تبدو مختلفة لأن العربي بالفعل تطور وأصبح قريبا من تحقيق نجاحات غابت عنه لسنوات عديدة، وربما يكون تواجد الفريق في معسكر إعدادي للموسم الجديد بفندق الإنتركونتيننتال والتدرب على ملاعب جامعة قطر وليس على ملاعب النادي من النواحي الإيجابية التي تؤكد فصل فريق الكرة عن الصراع الانتخابي، ولكن من المهم أن يقوم جهاز الكرة برئاسة سعود جاسم بدور كبير في هذا الشأن للحفاظ على تركيز اللاعبين في تلك الفترة، ويحسب لجهاز العربي عمله في هدوء بعيدا عن الأضواء وتجديده لعقود اللاعبين المواطنين بشكل سلس للحفاظ على القوام الأساسي والمستقبلي للعربي، وأيضا خبرة المدرب الآيسلندي هيمير سيكون لها دور هام للغاية في المرحلة الحالية، لمواصلة العمل بهدوء في الطريق نحو تحقيق نجاح افتقده العربي خلال السنوات العديدة الماضية.
copy short url   نسخ
22/06/2020
1040