+ A
A -
عواصم –وكالات -هدد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية احتجاجا على «انحيازها العقائدي» في وقت أعلن نظيره دونالد ترامب أن الاقتصاد الأميركي يتعافى من وباء كوفيد-19 وسعت أوروبا إلى إعادة فتح حدودها.
وقال محللون ان العديد من دول العالم باتت تتجه إلى تخفيف الاغلاقات وما تبعها من إجراءات وتدابير في ظل مكافحة وباء كوفيد -19.
ومن إفريقيا إلى أوروبا تسعى الحكومات إلى إنعاش اقتصاداتها المشلولة منذ أسابيع جراء القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة نحو 400 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي.
في أوروبا، تواصل الدول الأكثر تضررا بالوباء جهودها للعودة إلى الحياة الطبيعية، ساعية إلى إنعاش قطاعات سياحية رئيسية في فصل الصيف من دون التسبب بموجة عدوى ثانية.
لكن الوضع مغاير في أميركا اللاتينية حيث تتسارع وتيرة تفشي الفيروس، بخاصة في البرازيل التي أصبحت ثالث أكثر دول العالم تسجيلا لوفيات كوفيد-19.
وانتقد بولسونارو منظمة الصحة لتعليقها التجارب السريرية لعلاج مرضى الفيروس بعقار الهيدروكسي كلوروكين -- قرار تراجعت عنه هذا الأسبوع -- وهدد بالسير على خطى ترامب بالانسحاب من المنظمة، ليؤجج العاصفة السياسية المحيطة بالوباء وأصله وأفضل الطرق للتصدي له.
وقال بولسونارو للصحفيين في برازيليا «أقول لكم هنا إن الولايات المتحدة غادرت منظمة الصحة العالمية ونحن نفكر بذلك في المستقبل»، وأضاف «إما أن تعمل منظمة الصحة العالمية بدون انحياز عقائدي أو نغادرها نحن أيضا».
وفي الولايات المتحدة التي سجلت أسوأ الاضرار مع 109 آلاف وفاة وقرابة 1,9 مليون إصابة بالفيروس، صرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الاقتصاد يعود إلى الانتعاش بعد أن تضرر بسبب تدابير احتواء الوباء. وقال للصحافيين «كان لدينا أقوى اقتصاد في تاريخ العالم، وهذه القوة أتاحت لنا تجاوز هذا الوباء الفظيع».
وأضاف «لقد تجاوزناه إلى حدّ كبير، أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدا».
وترامب الذي يستعد لمعركة انتخابية في نوفمبر المقبل، جدد دعواته إلى مزيد من تخفيف إجراءات العزل بعد أن أظهرت أرقام الوظائف الجديدة تراجعا في نسبة البطالة عكس توقعات المراقبين، مع استحداث 2,5 مليون وظيفة جديدة في مايو.
وفي مؤشر إلى عودة بطيئة للحياة الطبيعية في الولايات المتحدة فتح متنزه يونيفرسال في أورلاندو أبوابه أمام الزوار في أول خطوة من نوعها لمتنزه ترفيهي كبير في ولاية فلوريدا، مع إجراء فحوص حرارة على بوابة الدخول وجعل وضع الكمامات الواقية إلزاميا.
وأعلنت جزر بولينيزيا الفرنسية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ أنها سترفع القيود المفروضة على الرحلات الدولية اعتبارا من الشهر المقبل في إطار سعيها لإنقاذ السياحة التي تعد موردا رئيسيا للبلاد.
وقالت وزير السياحة والتوظيف نيكول بوتو «لم نعد في حالة طوارئ صحية، لكننا نواجه حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية».
وفي أوروبا، تواصل الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا مضيّها قدما نحو العودة للحياة الطبيعية في مرحلة ما بعد كورونا، كما تسعى لإنعاش قطاعاتها السياحية قبل بدء موسم الصيف.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعيد فتح حدوده أمام المسافرين من خارج المنطقة في مطلع يوليو، بعد أن أعاد عدد من دول الاتحاد فتح أبوابه أمام الزوار الأوروبيين.
وأعاد متحف «برادو» المدريدي الذي يعد مقصدا سياحيا بارزا فتح أبوابه أمام الزوار.
في فرنسا، أعيد فتح قصر فرساي وسط غياب للسياح الأميركيين والصينيين الذين يشكلون عادة ثلث زواره.
من ناحية أخرى في فرنسا صرح خبير إن التراجع الكبير في أعداد الوفيات والإصابات اليومية منذ الذروة المسجلة في مارس يعني أنه تم تجاوز الأسوأ. وقال رئيس المجلس الاستشاري العلمي للحكومة الفرنسية جان فرنسوا ديلفريسي «يمكننا القول بشكل معقول إن الفيروس بات حاليا تحت السيطرة».
لكن الأرقام في أميركا اللاتينية لا تبشر بالخير.
copy short url   نسخ
07/06/2020
2337