+ A
A -
تستضيف جامعة حمد بن خليفة أول مدرسة صيفية في المنطقة ترتكز على القدرات الشبابية لتصميم الوضع الطبيعي لمرحلة ما بعد انتهاء جائحة "كوفيد - 19"، وذلك بالتعاون مع أكاديمية سوجلاب في تركيا، ومعمل نوبوكس في المغرب؛ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكتب لبنان؛ ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، وستوفر هذه الدورة منصةً افتراضيةً لتحفيز وتصميم الحلول المحتملة للوضع الطبيعي الجديد في مرحلة ما بعد انتهاء هذه الجائحة. وقد استقبل البرنامج، الذي يشارك في تنظيمه العديد من الأطراف المعنية، وتستضيفه جامعة حمد بن خليفة افتراضيًا، أكثر من 1000 طلب تقديم من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وفي النهاية، وقع الاختيار على 111 طالبًا وطالبةً من 25 دولة للمشاركة في هذا البرنامج الذي يستمر خلال الفترة من 31 مايو إلى 25 يونيو. لا شك في أن فيروس كوفيد-19 قد أحدث فراغًا في مختلف القطاعات، بدءًا من ارتفاع معدلات البطالة، وتسريح الموظفين، وصولاً إلى تناقص الموارد المحدودة بالفعل، وفي عام 2015، حددت منظمة الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة لتكون بمثابة مخطط توجيهي لتحقيق السلام والازدهار في المستقبل، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، حدث خلل كبير في التقدم المحرز، بدءًا من فقدان الإمدادات الغذائية للمجتمعات الضعيفة، وغياب فرص التعلم عن بُعد لملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وقد تؤدي المزيد من المعوقات التي تحول دون تحقيق التقدم على طريق إنجاز هذه الأهداف إلى حدوث معاناة طويلة لملايين الأفراد.
وقال الدكتور إفرين توك، الأستاذ المشارك والعميد المساعد للمبادرات الإبداعية بكلية الدراسات الإسلامية: «رغم أن هذه الفترة العصيبة التي تتسم بالريبة الشديدة وعدم اليقين قد تسببت في حدوث خيبة أمل كبيرة حول العالم، إلا أنها تتيح كذلك فرصًا قد تمكن المجتمعات من التقدم معًا، وخلال فصل الصيف الحالي، حددت جامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 12 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة المعرضة للخطر، والتي تتطلب نهجًا سريعًا وفعالًا لإعادة تصميمها من أجل التعامل مع التغييرات المتنوعة التي تسببت جائحة كوفيد - 19 في حدوثها».
copy short url   نسخ
07/06/2020
1969