+ A
A -
استمر القطاع الصحي بمؤسسة قطر في النمو خلال الفترة الماضية، فلم يكن للحصار أي تأثير على مسيرته للنهوض والصعود ليعطي النظام الصحي بدولة قطر دفعة كبيرة للتقدم.
حيث مثل افتتح سدرة للطب في نوفمبر 2017 دعمًا في الانتقال بالنظام الصحي في قطر إلى حقبة جديدة من الرعايةِ الصحية، إذ ينفرد سدرة للطب بعدد كبير من أكبر الخبراء العالميين في القطاع الصحي، كذلك كونه نموذجًا رائدًا في إطلاقه لبرنامج استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية للأطفال، وفي مركز القلب تحديدًا، فضلًا عن الاكتشافات العلمية الخاصة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية وغيرها.
كذلك قام سدرة للطب بإنشاء قاعدة بيانات جينومية وطنية، وذلك بالتعاون مع برنامج جينوم قطر، لتشكّل اللبنة الأساسية للطب الدقيق، وتسهل تبادل المعارف التي تساعد على فهم الأمراض البشرية بشكل أعمق، وبذلك يعد مركز سدرة من أكثر المشروعات التنموية تميزًا في قطاع الصحة، إذ يحتل الريادة في المنطقة ويقدم رعاية صحية عالمية للمرضى من قطر والعالم. كما يُلبّي الحاجة المتزايدة للرعاية المتخصصة في مجالي طب النساء والأطفال من خلال العديد من الخدمات الصحية التي يوفرها لأول مرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.
يتميّز المركز بأحدث التجهيزات التكنولوجية، ويعمل فيه أكثر من 4 آلاف موظف سريري وموظف دعم، يمثلون أكثر من 85 جنسية، وينطلقون جميعًا من الرؤية الطموحة لمركز سدرة للطب الرامية إلى تقديم أرقى أنواع الرعاية الصحية للنساء والأطفال واليافعين.
كذلك يقدم مركز سدرة للطب أكثر من 50 خدمة علاجية للمرضى في عياداته الخارجية وفي مستشفاه الذي يستوعب 400 سرير جديد موزعين على 3 أجنحة. يتميز المركز بتجهيزاته المزوَّدة بأحدث أنواع التكنولوجيا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجراء العمليات الجراحية، والأنظمة الجراحية المدعومة بالروبوت، روبوتات «دا فينشي»، وغيرها من التجهيزات الحديثة التي تساعد خبراء المركز في علاج مجموعة من المشكلات الصحية بالغة التعقيد والصعوبة.
مؤتمر الرعاية الصحية «ويش»
يكمن هدف مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، في بناء عالم أكثر صحة. ساهم هذا المؤتمر في إحداث تأثيرات إيجابية على المجتمعات، وتعزيز المحادثات الدولية الرئيسية حول الرعاية الصحية، حيث استقطبت نسخة نوفمبر 2018 عددًا قياسيًا من المشاركين سواء الوزراء وصانعي السياسات وخبراء الرعاية الصحية الذين بلغ عددهم نحو 2.200 مشارك. في هذه النسخة، تم الإعلان عن إنجاز «الرقاقة الجينية الأولى في قطر» وهو ثمرة تعاون بين برنامج قطر جينوم وقطر بيوبنك، أعضاء مؤسسة قطر، قاما بتطوير أول رقاقة جينية قطرية للاستعمال الطبي تم تصميمها استنادًا إلى آلاف البيانات التي تم جمعها وتحليلها.
وتجسد هذه القمة أهمية التعاون عبر الحدود والتخصصات، وتبادل الحلول المبتكرة التي تعالج أكثر المشكلات الطبية خطورة في العالم، ومنح الفرصة لإحداث التغيير الإيجابي في ذلك.
كذلك استقطبت فعاليات أسبوع الدوحة للرعاية الصحية البالغة عددها 54 نشاطًا وامتدت على مدار سبعة أيام قبل انطلاق القمة، حضور أكثر من 10 آلاف شخص، وذلك في إطار تعزيز الوعي بالموارد الصحية المتاحة في قطر، مع تشجيع المجتمع المحلي على تبني أساليب صحية نشطة. كما تم تنظيم هذه الفعاليات بدعم من 18 شريكًا محليًا ودوليًا، ومن بينهم مستشفى العيون الطائر، الذي تديره منظمة «أوربيس» الخيرية العالمية المعنية بصحة العين، وهو أيضًا عبارة عن طائرة شحن محولة تحلق في جميع أنحاء العالم لتوفر العلاج الطبي للمحتاجين.
معهد الدوحة الدولي للأسرة
يعد معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، جزءًا لا يتجزأ من ضمان تماسك الأسرة كنواة رئيسية للمجتمع العربي، في إطار التعامل مع التحديات التي تفرضها الحياة المعاصرة.
وفي عام 2018 وبمبادرة وتمويل من معهد الدوحة الدولي للأسرة، أطلق كتاب «دراسات الأسرة العربية: مراجعة نقدية»، الذي ساهم في كتابته 28 باحثاً، إسهاماً في معالجة الفجوة المعرفية العالمية حول الأسرة العربية؛ كذلك نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة جلسة «إحاطة الدوحة» حول موضوع «بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية»، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
كذلك عقد معهد الدوحة الدولي للأسرة، خلال العام 2019، منتداه لبحوث السياسات الأسرية تحت عنوان «رفاه الأسرة في قطر: الأدلة لدعم السياسات الأسرية»، وقام الخبراء وصناع السياسات ومقدمو الخدمات وممثلو المؤسسات الرائدة في قطر بطرح التقارير البحثية المتعلقة والتركيز على موضوعي «رفاه أسر الأطفال من ذوي التوحد في قطر»، و«التوازن بين العمل والأسرة في قطر».
كما حرص معهد الدوحة الدولي للأسرة على الالتزام بإدراج المواضيع المتعلقة بالأسرة على أجندة صناع القرار في مجال الشؤون الدولية، وذلك من خلال عقد ندوة بعنوان: «السياسات الأسرية والتنمية المستدامة»، التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس. بالإضافة إلى ذلك، طرح معهد الدوحة الدولي للأسرة عددا من التوصيات المتعلقة بالأسر العربية، وذلك من خلال ندوة للسياسات الأسرية عقدت حول موضوع «رفاه الطفل في دولة قطر» بالشراكة مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الخليج؛ ناهيك عن عقد المعهد منتدى حول الزواج في العالم العربي تحت عنوان «الأسرة العربية حول الزواج: البحوث والسياسات»، وتمت مناقشة مواضيع متعلقة بحالات الزواج وأنواعه، والاتجاهات الحالية والمستقبلية في الزواج، والتأهيل للزواج في العالم العربي.
وفي فبراير 2019، نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جلسة «إحاطة الدوحة» حول موضوع: «بيان المجتمع المدني حول التربية الوالدية»، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية، في 12 فبراير 2019، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وعقدت الجلسة بالتعاون مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لدى الأمم المتحدة، ومنظمة والاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، وهدفت جلسة «إحاطة الدوحة» إلى توفير منصة لمجموعة متنوعة من المعنيين.
copy short url   نسخ
07/06/2020
1188