+ A
A -
رام الله - وكالات - أصيب 5 فلسطينيين بجراح والعشرات بحالات اختناق، أمس، جراء قمع الجيش الإسرائيلي مسيرات خرجت بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة في الذكرى الـ53 لـ«النكسة» (حرب يونيو 1967).
وأفاد مراسل الأناضول بأن المئات من الفلسطينيين خرجوا بمسيرات في بلدات بلعين ونعلين (وسط)، وكفر قدوم، وقرب حاجز جبارة بمحافظة طولكرم، وبلدتي حارس، وقوصين (شمال)، إضافة لمنطقة الأغوار الشمالية (شمال شرق)، ومدينة الخليل (جنوب).
ورفع المشاركون في المسيرات، التي دعت لتنظيمها الفصائل الوطنية، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لقمع وتفريق المتظاهرين، وفق ما نقل مراسل الأناضول عن شهود عيان.
وفي غضون ذلك، قال الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها القدس الشرقية، يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم الإسرائيلية غير القانونية، إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة، تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين. وشدد عريقات، في الذكرى الـ 53 لنكسة يونيو، على أن استمرار الاحتلال وترسيخه يوما إثر آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف. بموازاة ذلك، أكدت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن قضية فلسطين ستبقى تشكل التحدي الأكبر والأهم لمكانة المنظومة الدولية، خاصة في ظل قوى اليمين المتطرف في إسرائيل والولايات المتحدة التي تعمل على تنفيذ أجندتها الاستعمارية عبر تقويض منظومة المبادئ والقوانين الدولية برمتها وإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام والخضوع خدمة للمشروع الإسرائيلي الاحتلالي. وأشارت الدكتورة عشراوي، في بيان صحفي، في الذكرى الـ 53 لاحتلال إسرائيل العسكري للضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، إلى دور المجتمع الدولي ومسؤولياته القانونية والتاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، «مذكرة الأسرة الدولية أن مصداقيتها مرتبطة بالالتزام بمنظومة القانون الدولي والدفاع عنها أمام سياسات الإدارة الأميركية واليمين الإسرائيلي، وإن الانتصار لمبادئ القانون يحتاج خطوات فاعلة وذات تأثير على الأرض، بما في ذلك مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها ومواجهة منظومة الاحتلال سياسيا وقانونيا واقتص ويحيي الفلسطينيون، في الخامس من يونيو من كل عام، ذكرى حرب عام 1967، التي ترتب عليها احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، ويطلقون عليها ذكرى «النكسة». وتتزامن الذكرى هذا العام مع قرار إسرائيلي يبدأ تطبيقه مطلع يوليو المقبل، لضم منطقة الأغوار والمستوطنات بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.
copy short url   نسخ
06/06/2020
880