+ A
A -
تضع دولة قطر قطاع السياحة ضمن القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والمنوط بها التنوع الاقتصادي ونمو الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقد ساهم الدعم الذي توليه الدولة للقطاع في تحقيق معدلات نمو ملحوظة وتحقيق طفرة في نوعية وجودة المنتجات والخدمات السياحية التي تقدمها قطر لزوارها من جميع أنحاء العالم على مدار العام.
ومنذ بدء أزمة الحصار في منتصف عام 2017 وحتى اليوم، أثبت القطاع السياحي مرونة كبيرة وقدرة على التعافي من نتائج الحصار خلال فترة وجيزة وتحقيق معدلات نمو خلال أقل من عامين من بدء الحصار. وبالنظر إلى نتائج 2019، نجد أن قطاع السياحة قد حقق عدة إنجازات هامة منها إعلان منظمة السياحة العالمية تقدم ترتيب قطر من حيث مؤشر الانفتاح لتصل إلى المرتبة الثامنة عالمياً والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب حلولها في المركز الثاني عربيا والـ 51 عالمياً في تقرير التنافسية السياحية الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي سبتمبر الماضي.
كما واصل قطاع الضيافة القطري تعزيز مكانته الرائدة بين قطاعات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط، حيث احتفظ بتصنيفه في المركز الأول لمدة عامين على التوالي، وذلك بحسب تقرير تجربة الضيوف الذي أصدرته شركة أوليري المتخصصة في بيانات السفر والسياحة.
وعمل المجلس الوطني للسياحة خلال العامين الماضيين على تطوير استراتيجية عمل المجلس داخلياً وخارجياً من خلال التركيز على تعزيز تجربة الزوار من بدايتها إلى نهايتها، وتنويع الأسواق المصدرة للزوار حول العالم، حيث شهد عام 2018 افتتاح 6 مكاتب تمثيلية في ثلاثة من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة في العالم وهي الصين والهند وروسيا ليصبح إجمالي عدد المكاتب التمثيلية 13 مكتبا تغطي 15 من أهم الأسواق المصدرة للزوار في العالم.
وقد ساهمت جهود المجلس الوطني للسياحة وتعاون شركائه في القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق نمو ملحوظ بنهاية عام 2019 ناهز 17 %، حيث استقبلت قطر أكثر من 2.1 مليون زائر مقارنة بـنحو 1.8 مليون زائر عام 2018، وحقق شهر ديسمبر أعلى معدل نمو على أساس شهري بنسبة 42 %.
وارتفع عدد الزوار القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 17 % على خلفية الإقبال الكبير لجماهير كأس الخليج 24، ومن الأميركتين وأوروبا بنسبتي 27 % و29 % على التوالي خلال 2019، مقارنة بالعام السابق. وجاءت معدلات نمو الزوار من إيطاليا لتمثل أعلى نسبة نمو خلال عام 2019 بنسبة 61 %، تليها ألمانيا بنسبة 42 %، ثم المملكة المتحدة بنسبة 25 % والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 22 %.
وقد أدى ذلك النمو إلى وصول معدل الإشغال الفندقي إلى 66 % خلال عام 2019، بنسبة نمو 8.7 % عن عام 2018..
ويعتبر قطاع السياحة البحرية بمثابة الحصان الأسود في مسيرة النمو خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث حقق موسم (2017/‏2018) نمواً قدره 39 % في عدد الزوار، في حين استقبل ميناء الدوحة 44 رحلة سياحية خلال موسم السياحة البحرية الشتوي 2018/‏2019، محققاً نمواً بنسبة 100 % مقارنة بموسم (2017/‏2018). وتخطت أعداد الزوار الذين قدموا على متن تلك الرحلات 140 ألف زائر، بمعدل نمو يزيد عن 110 % عن موسم (2017/‏2018).
واستمر موسم (2019/‏2020) فعالياته بنمو كبير، حيث زار قطر 207 آلاف زائر قدموا من على متن 60 رحلة بحرية، بمعدل نمو 48 % على مستوى الزوار و36 % على مستوى الرحلات، بالرغم من عدم اكتمال الموسم بسبب أزمة فيروس كوفيد 19 المستجد.
وكان المجلس الوطني للسياحة قد دشن موسم السياحة البحرية 2019/‏2020، بافتتاح مبنى الركاب المؤقت الجديد الذي يمتد على مساحة أكثر من 6000 متر مربع، ويوفر تجربة وصول وسفر للزوار تماثل ما يقدمه مطار حمد الدولي.
وقد شجعت معدلات نمو الزوار الملحوظة من أهم وأكبر الأسواق المصدرة في تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاعات السياحية المختلفة وخاصة القطاع الفندقي وقطاع تنظيم الفعاليات والمهرجانات السياحية، حيث وصل عدد المنشآت الفندقية في البلاد إلى 130 منشأة توفر 27.261 غرفة بزيادة قدرها 5.2 % في المعروض من الغرف مقارنة بعام 2018.
كما أن قطاع فعاليات الأعمال قد شهد نمواً قدره 44 % خلال السنوات الخمس الأخيرة كما شهد عام 2019 نمو في عدد المؤتمرات والمعارض التي حصلت على ترخيص من المجلس الوطني للسياحة بنسبة 9 % عن عام 2018، وكانت قطر فازت بحق استضافة عشر فعاليات كبرى خلال الفترة من 2019 إلى 2023، وكان من بينها منتدى المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة 2020 والندوة العالمية لموسيقى الكورال 2023.
وقام المجلس الوطني للسياحة بعقد شراكة مع اتحاد المعارض الدولية لتقديم درجة إدارة الفعاليات من خلال برنامج تدريبي مكثف يهدف إلى تعزيز مستوى التنافسية في قطاع فعاليات الأعمال. حيث أكمل أكثر من 20 اختصاصياً في فعاليات الأعمال البرنامج التدريبي.
copy short url   نسخ
05/06/2020
329