+ A
A -
وسبق لدولة قطر أن توسطت في العديد من الملفات وقضايا إقليمية ودولية، باذلة جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، ودون التدخل في الشأن الداخلي للدول، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.
تقوم الدولة باستضافة المفاوضات بين أطراف متنازعة أو تلعب دورا كميسّر في الحوار بينها. وقد حققت تلك الجهود نجاحات أسهمت في صون السلم والأمن الدوليين. فقد كان للوساطة القطرية دور في التوصل إلى اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وفي إطلاق إريتريا سراح الأسرى الجيبوتيين وفي إطلاق سراح رهائن في سوريا، وقبل ذلك أثمرت في وضع حد للفراغ الرئاسي في لبنان، وغيرها. كما عملت، وما زالت تعمل، على تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.
ومما يؤكد على ثقة العالم في دولة قطر هو استضافة الدوحة للعديد من المؤتمرات والمحافل الدولية في مختلف القطاعات، وعلى عكس ما تمنت دول الحصار فقد أصبحت علاقات قطر الخارجية أقوى وباتت شراكاتها مع دول العالم أوسع في مجالات شتى ومن بينها مؤتمر ميونخ للأمن الذي استضافته قطر في عام 2019 وضم قرابة 80 مشاركا من كبار صناع القرار السياسي والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
وكان آخر المحافل الدولية التي استضافتها قطر هو اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها في دورته الـ140 بمشاركة 160 دولة يمثلهم 2200 مشارك.
ويأتي اختيار الدوحة لاستضافة تلك الاجتماعات تأكيدا وتعزيزا للدبلوماسية القطرية النشطة على مستوى العالم ودورها وجهودها في السلم الدولي.تلعب دولة قطر دوراً أصبح محط أنظار العالم فيما يخص الوساطات الدولية وكان آخرها نجاح قطر في الوساطة بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان، وشهدت الدوحة توقيع اتفاق سلام تاريخي بين الطرفين على أمل إنهاء الحرب في أفغانستان.
copy short url   نسخ
05/06/2020
220