+ A
A -
الفنان التشكيلي علي حسن الجابر استوحي شعار اليوم الوطني للدولة المأخوذ من شعر المؤسس: «وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا» في عملين فنيين.
الجمال والدقة والطاقة التعبيرية الهائلة كانت سمة للأعمال التي قدم فيهما الفنان علي حسن معالجة مبدعة لصقر وحصان عربي بتجريد حروفي وبصري فاتن في إطار لوني مستوحي من ألوان علم قطر.
الفنان علي حسن تحدث إلى الوطن عن لوحتيه فقال: لقد أسعدتني الاستجابة المميزة لهذين العملين الفنيين اللذين استوحيت في صياغتهما شعر المؤسس ورمزيته، وقوة العزيمة في إرساء دعائم دولتنا الحبيبة، مستصحبا رمزية الصقر والحصان العربي في الثقافة العربية والإسلامية وما يرتبط بهما من القيم والعزائم ومكارم الصفات. وحول المعالجات الفنية التي قدمها الفنان علي حسن لفكرة الصقر والحصان من خلال الحروفية، قال: لقد وظفت القيمة الرمزية للحرف العربي وأبعاده التشكيلية والجمالية لبناء تجريدي حروفي للعناصر، وربطتها بعلم قطر وألوانه وشكله، لتصبح النتيجة عملا من السهل الممتنع الذي يلهم مشاهده ويوصل رسالة العمل الفني لقطاع واسع من المشاهدين، من خلال خطاب فني وبصري وجمالي يجمع بين الرمزية والتجريد والكلاسيكية، وللوصول إلى هذه النتيجة استخدمت ثلاثة أنواع من قصبات الخط والرسم بمستويات مختلفة صغيرة ومتوسطة وعريضة.
وأضاف علي حسن: استخدمت في اللوحة تجريدا للخط الديواني، لارتباطه العميق ببناء الدولة والحضارة العربية والاسلامية، واستخدامه في المكاتبات الرسمية والدواووين، في انسجام مع مناسبة تأسيس دولتنا الحبيبة، فاكتملت الدلالات والمعاني والرسالة الجمالية والبصرية. واختتم الفنان علي حسن حديثه لـ الوطن بالتأكيد على دور الفنون في تعزيز قيم المواطنة والوطنية، والتبشير بقيم البطولة وصون تراث الوطن ورمزية ابطاله وبناته، مشيرا إلى النهضة الفنية والإبداعية التي تمثل جزءا أصيلا من استراتيجية التنمية الثقافية في قطر.
الحصار: مشروب طاقة
الفنانة التشكيلية غادة الخاطر قدمت في عملها «الحصار: مشروب طاقة»، نظرة ساخرة على الحصار وكيف كان حافزاً لدفع دولة قطر إلى المضي قدماً والاعتماد على سواعد أبنائها، كما أن لها أعمالاً أخرى هي جداريات مكونة من لوحات صغيرة يجمع بينها أنها مستلهمة من الموسيقى والأغاني العالمية التي تحفز على التحرر وتقدير الذات ومقاومة الظلم. كما أبدعت غادة الخاطر لافتة ضوئية تحمل عبارة: «رب ضارة نافعة»، وهي مقولة استشهد بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى في خطابه التاريخي يوم 21 يوليو 2017 الذي تحدث فيه للمواطنين لأول مرة منذ بداية الحصار، وتُعرض هذه اللافتة على واجهة مبنى «مطافئ: مقر الفنانين» كتذكِرة بسيطة ورقيقة بأنه مع كل محنة منحة.قدم الفنانون التشكيليون والتشكيليات القطريون إسهاماً بارزاً في تجسيد الروح المعنوية العالية للقطريين في مقاومتهم للحصار الجائر، والنهوض بمهمة البناء والوفاء بمقتضيات الصمود في وجه ظلم ذوي القربى، ووظفوا فنون التشكيل والفنون البصرية في التعبير عن قوة الإرادة القطرية وردود فعلها الإيجابية من أجل الإعمار والتنمية.
وتنوعت اتجاهات الفنانين في معالجة موضوع الحصار، فاتخذوا اتجاهات شتى منها التعبيرية والساخرة التهكمية والفنون المفاهيمية، كما تنوعت الوسائط المستخدمة في التعبير بين التصوير والحروفية والنحت والتلوين.
copy short url   نسخ
05/06/2020
1284