+ A
A -
كتب محمد أبوحجر
تحل علينا الذكرى الثالثة للحصار الجائر الذي فرض على قطر يوم الخامس من يونيو من عام 2017، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية لم تعرف قطر سوى الانتصارات على الدول الأربع في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية. حيث أكد قانونيون أن قطر استطاعت خلال ثلاثة أعوام من الحصار أن تحقق انتصارات قانونية على دول الحصار ودحض افتراءات الدول الأربع أمام العالم أجمع، لافتين إلى أن قطر لجأت للطرق القانونية لحفظ حقوقها وحقوق المواطنين والمقيمين ضد انتهاكات دول الحصار.
وأوضحوا أنه رغم مرور ثلاثة أعوام على الحصار الجائر المفروض على الدولة، إلا أن دول الحصار فشلت حتى هذه اللحظة في إثبات صحة مزاعمهم وادعاءاتهم ضد قطر، مشيرين إلى أستمرار الدول الأربع في مخالفة وانتهاك القوانين الدولية ضد المواطنين والمقيمين الموجودين على أرض قطر.
وأشادوا بالتحركات القانونية التي قامت بها قطر وأبرزها اللجوء لمحكمة العدل الدولية وتقديم شكوى ضد الإمارات العربية المتحدة، بسبب الإجراءات التمييزية التي قامت بها بحق مواطنيها، وانتهاكها الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، وكذلك اللجوء إلى لجنة مكافحة التمييز العنصري وكذلك التحرك أمام منظمة الطيران العالمى وكذلك المنظمات الدولية المختلفة.
انتصارات قانونية
في البداية يقول الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني المحامي إن قطر خلال الثلاثة أعوام الماضية لم تعرف سوى الانتصارات على الدول الأربع في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية، مؤكدا أن قطر حققت انتصارات قانونية على دول الحصار واستطاعت فضح الانتهاكات التي تقوم بها تلك الدول أمام العالم اجمع.
وأكد د. ثاني بن علي أن دول الحصار ارتكبت انتهاكات قانونية منذ بداية الحصار ولم تتراجع عنها وأبرزها تسييس الحج والعمرة، وطرد المواطنين القطريين من أراضي دول الحصار، بالإضافة إلى إصرارها على قطع صلة الأرحام بين شعب قطر وشعوب دول الحصار التي تربطها علاقات اجتماعية وأسرية، ناهيك عن طرد الطلاب القطريين من جامعاتها وحرمانهم من الشهادات الدراسية، وغيرها من الجرائم الأخرى التي ارتكبتها هذه الدول بحق قطر وشعبها.
وقال إنه خلال تلك الفترة اكتشفنا صحة مقولة «رب ضارة نافعة» فقد شهدت الدولة طفرة تشريعية واقتصادية غير مسبوقة وبدأنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي في احتياجاتنا الضرورية.
واشاد الشيخ ثاني بالدبلوماسية القطرية التي تقوم بجهد جبار وعمل رحلات مكوكية بين أقطار دول العالم منذ بداية الأزمة، ما أسفر عن تفهم الدول للموقف القطري الذي فند ادعاءات المحاصرين واتهاماتهم المقدمة بدون دليل، والمراد منها المساس بالسيادة القطرية وحرية القرار الوطني للدولة، وأن قطر إنما تدافع عن مبادئ تؤمن بها وهي حرية الشعوب وإيواء المظلومين، وليست شعارات تتاجر بها، وهو ما أكسبها حب واحترام العالم لها.
«الصمود والتكاتف والوحدة»
من جانبه يقول المحامي والخبير القانوني محمد ماجد الهاجري إنه خلال ثلاثة أعوام من الحصار اختارت قطر المواجهة القانونية والسياسية وذلك لثقتها بعادلة قضيتها خاصة أنّ السياسة القطرية تميزت على الصعيد الدولي بالحكمة والتأني والروية في اتخاذ القرارات.
وأكد الهاجرى أن دول الحصار قامت بالعديد من الانتهاكات القانونية الدولية خلال الفترة الماضية وأبرزها اختراق وكالة الأنباء القطرية ثم بدء المخطط لحصار قطر وحظر الملاحة وإغلاق الحدود وهو ما يعد خرقاً للكثير من المعاهدات التي نظمت العلاقات بين الدول، لافتا إلى أنه بموجب عدد من الاتفاقيات الحقوقية والإنسانية والقانونية التي وقعتها قطر فلها الحق اللجوء للمحاكم الدولية وهو ما حدث في قضية محكمة العدل الدولية واللجوء لمختلف المنظمات الدولية.
وتطرق للحديث عما قامت به دول الحصار من انتهاكات جسيمة وأضرار بحق مواطني دولة قطر سواء من ناحية تشتيت الأسر أو طرد الطلاب أو تسييس الشعائر الدينية ومنع المواطنين من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وغيرها من الأضرار والتي تعتبر خرقا لمبادئ القانون الدولي وقواعده والأســس الحاكمــة للعلاقــات الوديــة والتعــاون بيــن الدول فــي مواجهــة النزاعات الأمر الذي أعطى قطر الحق في اللجوء إلى محكمة العدل الدولية ضد هذه الدول.
وتابع: استطاعت قطر أن تضرب مثالا يحتذى به في الصمود والتكاتف والوحدة، واستطاعت أن تثبت للعالم بأسره، قدرتها على إثبات حقها وكذب مزاعم دول الحصار وذلك وفقا لصحيح القانون، وفي ظل الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل دول الحصار.
وأوضح أنه خلال الفترة الماضية عززت قطر علاقاتها الدولية، فلم تستطع دول الحصار عزل قطر عن محيطها الخليجي، بل تحررت وفتحت آفاقاً رحبة لعلاقاتها مع دول عدة، كما ان دولة قطر منذ انتشار جائحة كورونا قدمت يد العون والمساعدة للعديد من الدول حول العالم لمواجهة الفيروس.
وأشاد بالتحركات القانونية التي قامت بها قطر خلال الأعوام الماضية وأبرزها اللجوء لمحكمة العدل الدولية وتقديم شكوى ضد الإمارات العربية المتحدة، بسبب الإجراءات التمييزية التي قامت بها بحق مواطنيها، وانتهاكها الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، وكذلك اللجوء إلى لجنة مكافحة التمييز العنصري وكذلك التحرك أمام منظمة الطيران العالمى وكذلك المنظمات الدولية.
فشل إثبات صحة مزاعمهم
من جانبه يقول المحامي علي الخليفي إنه رغم مرور ثلاثة أعوام على الحصار الجائر المفروض على الدولة، إلا أن دول الحصار فشلت حتى هذه اللحظة في إثبات صحة مزاعمهم وادعاءاتهم ضد قطر، مشيرا إلى استمرار الدول الأربع في مخالفة وانتهاك القوانين الدولية ضد المواطنين والمقيمين الموجودين على أرض قطر.
وأكد أنه رغم الفترة الحالية والتي تشهد أزمة عالمية في ظل انتشار فيروس كورونا لابد للجهات المختصة دوليا أن تتحرك لتطبيق القوانين الدولية ضد دول الحصار التي انتهكت الأعراف الدولية في ارتكابها انتهاكات ضد دولة قطر وشعبها، وذلك بإصرارها على استمرار الحصار، مما ترتب عليه قطع صلة الأرحام المجرمة دولية بحسب قوانين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أيضا، ناهيك عن حرمان مئات الطلاب القطريين من استكمال دراساتهم العليا، ومنهم من كانت تفصله أشهر قلائل على تخرجه وبسبب الحصار حرم من الحصول على الشهادة العليا المرجوة أو استكمال الدراسة، بالإضافة إلى العديد من الأضرار الأخرى التي ألمت بالشعب القطري وبشعوب دول الحصار التي تربطهما علاقات أسرية واجتماعية لا يمكن إنكارها.
واستطرد الخليفى بقوله مستشهدا بقول الله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..)، فهذه الآية الكريمة تؤكد ما يشعر به المواطن القطري، والمقيم على أرض قطر، حيث أصبح الحصار منحة من الله، لأهل قطر، حيث بتنا نعرف من الصديق، ومن العدو، وبتنا قادرين على الانفتاح على الآخر، وبتنا ننتج ونحقق الاكتفاء الذاتي وهو ما جاء في مصلحة الدولة اثناء الأزمة الحالية حيث قامت قطر بتقديم المساعدات للدول المختلفة لمواجهة جائحة كورونا.
مخالفة القوانين الدولية
من جانبه يقول المحامي عيسى السليطي إنه رغم مرور ثلاثة أعوام على الحصار الجائر المفروض على الدولة من بعض دول الجوار، إلا أنهم حتى هذه اللحظة قد فشلوا في إثبات صحة مزاعمهم وادعاءاتهم ضد قطر، ورغم ذلك لم يتوقفوا عن مهاجمة قطر، وعن مخالفة القوانين الدولية، مستمرين في الانتهاكات ضد المواطنين والمقيمين الموجودين على أرض قطر، مشيرا إلى أن اكثر ما يؤثر في نفوس جميع القطريين، أننا أخوة وأشقاء، إلا أنهم قاموا بقطع صلة الأرحام، وحرمان العائلات من بعضها البعض.
وأشاد بطريقة تعامل حكومتنا والدبلوماسية القطرية مع الأزمة، منذ اللحظة الأولى، والتي أثبتت لأهل قطر وللعالم أجمع، مدى قوتنا واتحادنا، فقطر لديها شفافية في علاقاتها وسياستها وفي الحوار مع الآخر، فهي دولة تدافع عن الحق.
وأكد على أن قطر قد نجحت منذ الأيام الأولى في تخطي الحصار، والتغلب عليه من جميع النواحي، مشيرا إلى أن المواطن والمقيم لم يشعروا بأي حصار، وليس له أي تأثير، بل إن القطري والمقيم أصبحوا يدا واحدة.
copy short url   نسخ
05/06/2020
857