+ A
A -
عواصم– وكالات- الجزيرة نت - تجددت الاحتجاجات في عدة مدن بالولايات المتحدة بعد ليلة من الاضطرابات وعمليات النهب، في حين نقلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نحو 1600 عنصر من قوات الجيش إلى منطقة واشنطن، وسط ضغوط من الرئيس دونالد ترامب من أجل حل عسكري.. يأتي ذلك في حين قدم الديمقراطيون مشروع قرار يهدف إلى إدانة الرئيس ترامب لإصداره أوامر باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المدمع حيث كشف أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي النقاب عن مشروع قرار يدين الرئيس ترامب بسبب إصداره أوامر باستخدام الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين قبالة البيت الأبيض الاثنين.
من جهتها، قالت عضوة مجلس النواب الأميركي في لقاء خاص مع قناة الجزيرة مباشر إنها تعمل مع أعضاء آخرين على إعداد مشروع قانون يعنى بطبيعة عمل قوات الأمن والشرطة ويسمح بتعزيز إجراءات التحقيق معهم.
وتواصلت الاحتجاجات في العاصمة واشنطن أمام البيت الأبيض رغم سريان حظر التجول وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إن قوات الأمن ألقت قنابل الغاز المدمع على محتجين حاولوا إزالة السياج الحديدي من أمام البيت الأبيض.
وكان المئات قد تجمعوا أمام سياج حديدي يحيط بحديقة «لافاييت»، حيث وقف عناصر الحرس الوطني حائلا بين المحتجين والبيت الأبيض، ورفع المحتجون شعارات تندد بالرئيس ترامب وتطالب بالعدالة ووضع حد لعنف الشرطة.
وأضاف المراسل أنه على الرغم من سريان حظر التجول فإن المحتجين لا يزالون في الشوارع، متحدين بذلك الرئيس الأميركي وتهديده باستخدام القوة العسكرية لضبط الوضع الأمني.
وبين أن المئات من عناصر الحرس الوطني يقفون لحماية البيت الأبيض من أي محاولة لاقتحامه.
من جهته، قال وزير العدل الاميركي وليام بار إن تعزيزات إضافية سترسل إلى العاصمة واشنطن، وأكد أن من مهام الحكومة حماية الناس وحقوقهم، واعدا بتحقيق ذلك في العاصمة.
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الدفاع الأميركية أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة على مدى أيام.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان راث هوفمان في بيان إن القوات «في حالة تأهب قصوى» لكنها «لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية».
وفي أتلانتا بولاية جورجيا، دخل حظر التجول حيز التنفيذ، ورغم سريانه تجمع محتجون في شوارع المدينة تنديدا بمقتل جورج فلويد، وذلك لليوم الخامس على التوالي.
وردد المحتجون هتافات «لا تطلقوا النار»، و«لا أستطيع أن أتنفس»، وقد استخدمت قوات إنفاذ القانون القنابل المدمعة لتفريق المحتجين مع حلول الليل، واعتقلت قوات الأمن عددا من المتظاهرين.. كما وجهت تهم لستة ضباط شرطة على خلفية استخدامهم العنف خلال اعتقال اثنين من المحتجين مساء السبت الماضي.
واشتعلت الشرارة الأولى لهذه الأحداث من مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو الماضي، بعد أن انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر وفاة جورج فلويد الأميركي الأسود البالغ 46 عاما والذي قضى اختناقا خلال توقيفه على يد شرطي أبيض.
ولنحو تسع دقائق ضغط الشرطي ديريك شوفين بركبته على عنق فلويد الذي كان يردد «لا أستطيع التنفس»، في حين أصابت حالة من القلق المارة الذين شهدوا الحادث.
copy short url   نسخ
04/06/2020
810