+ A
A -
الدوحة - قنا - تمكن فريق من الجراحين في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية من إجراء عملية قلب مفتوح لمريض مقيم يبلغ من العمر 43 عاما مصاب بفيروس كورونا (كوفيد 19).
وقال الدكتور عبدالعزيز الخليفي جراح القلب ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى القلب إن المريض عانى من ألم في الصدر لمدة أسبوع قبل أن يتوجه إلى المستشفى طلبا للرعاية الصحية، وفور الكشف عليه تم إجراء تصوير للأوعية القلبية التاجية لديه للتحقق من عدم وجود ما يعيق تدفق الدم في الأوعية الدموية القلبية وتروية القلب بشكل كاف وفي نفس الوقت تم إجراء الفحص اللازم للكشف عن احتمال إصابته بعدوى فيروس كورونا (كوفيد 19) وهو إجراء قياسي يتم اتباعه مع المرضى في الوقت الراهن، حيث تبين أن المريض يعاني من إصابة مؤكدة بفيروس (كوفيد 19) وأنه يعاني من مرض انسداد الشرايين الثلاثة الرئيسية في القلب وهو ما يعني أن الشرايين القلبية (الشريان الأمامي الهابط الأيسر، والشريان التاجي الأيمن، والشريان المنعطف) قد تعرضت للتصلب لدرجة يصعب معها تدفق الدم في النظام القلبي الوعائي.
وأضاف الدكتور الخليفي أنه وحسب الإجراءات المتبعة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) قام الفريق متعدد التخصصات الطبية في مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية بعقد اجتماع افتراضي عبر شبكة الإنترنت للتوافق بشأن الخطة العلاجية التي سيتم تطبيقها في معالجة المريض وتوصل إلى أن الخطة الأنسب لحالة المريض تقتضي إجراء عملية قلب مفتوح في أسرع وقت ممكن، وبالتالي تم اتخاذ الإجراءات الطبية الملائمة لضمان استقرار حالة المريض ومن ثم تم تجهيزه للعملية.
وأشار إلى أنه نظرا لكون المريض مصابا بفيروس كورونا (كوفيد 19) تم إبلاغ الأقسام المختصة في المستشفى باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون انتشار العدوى بهذا الفيروس سواء أثناء العملية الجراحية، أو أثناء المتابعة، أو أثناء فترة التعافي والنقاهة.
ونوه الدكتور الخليفي بأن الفريق متعدد التخصصات الطبية والمؤلف من الدكتور شادي أشرف، والدكتور حفيظ لوني، والدكتور بسام شومان، والدكتور سراج سودارسنان، والسيد رامي أحمد، والسيدة عبير محمود والسيدة خديجة محمد، والسيدة شيجي فارغاس والسيدة سوجاتا شيترا، والسيدة جولي باول، قد بذل كل ما في وسعه لإنجاح هذه العملية، مشددا على ضرورة أن يسارع المريض الذي يشعر بآلام في الصدر إلى طلب العناية الطبية وعدم تأخير ذلك لأي سبب من الأسباب.
وتعتبر حالة المريض الذي يمر الآن بفترة النقاهة والتعافي تحت إشراف الأطباء في المستشفى، حافزا لكل مريض يعاني من أعراض مرض القلب لعدم التواني في طلب الرعاية الطبية أو تأخيرها خوفا من التعرض للعدوى بفيروس (كوفيد 19).
وأوضح الدكتور عبدالعزيز الخليفي أنه منذ بداية جائحة كورونا (كوفيد 19) شهدت المستشفيات في مختلف أنحاء العالم انخفاضا ملحوظا في أعداد المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات نتيجة لتعرضهم للنوبات القلبية، ويرجع السبب في ذلك إلى إحجام مرضى القلب عن طلب العناية الطبية خشية التعرض للإصابة بعدوى فيروس (كوفيد 19)، مؤكدا أن مؤسسة حمد الطبية تتبع كافة البروتوكولات والتدابير الوقائية التي من شأنها حماية مرضى القلب من مخاطر العدوى بفيروس كورونا.
وقال إن بعض مرضى القلب يترددون في مراجعة المستشفى خوفا من التعرض للإصابة بعدوى فيروس كورونا (كوفيد 19) أو لأنهم يعتقدون خطأً بأن أمراض القلب يمكن التغاضي عنها أو لا يدركون خطورة تأخير المعالجة الطبية اللازم إجراؤها لحالاتهم المرضية، كما أن بعض المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس، وهو عرض مشترك بين النوبة القلبية والإصابة بفيروس (كوفيد 19)، يقومون بحجر أنفسهم صحيا في منازلهم ظنا منهم بأن ضيق التنفس الذي يعانون منه ناجم عن الإصابة بالفيروس وبأن هذه الأعراض ستزول حالما يتخلصون منه، مشددا على أن ذلك غاية في الخطورة خاصة إذا كان ما يعانون منه هو نوبة قلبية بالفعل.
ودعا المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر إلى التوجه إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب أو طلب سيارة الإسعاف، كما يجب إدراك أن تعليمات البقاء في المنزل لتجنب التعرض للإصابة بعدوى فيروس كورونا (كوفيد 19) لا تشمل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بنوبة قلبية أو جلطة دماغية.
وجدد التأكيد على أن مستشفيات مؤسسة حمد الطبية تطبق أفضل معايير الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19) والحد من مخاطر العدوى بالفيروس.
copy short url   نسخ
04/06/2020
1138