+ A
A -
الوطن الدوحة
أعلنت شركة حصاد، الرائدة في مجال الاستثمار الغذائي عن توسع محفظة الشركة الاستثمارية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والتي شملت مضاعفة الإنتاج المحلي في أهم القطاعات الغذائية التابعة لها، وتمويل تطوير الأسواق المركزية لتكوين منصات تسويقية متكاملة، وكذلك إنشاء عدد من الشركات المحلية بالإضافة إلى الاستحواذ على حصص في كبرى الشركات الغذائية العالمية، وذلك لدعم احتياجات السوق المحلي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر.
وقامت شركة حصاد في عام 2018 بتدشين شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية كإحدى الشركات التابعة لها، لدعم المزارعين المحليين من خلال تسويق إنتاجهم، وذلك بهدف زيادة حجم وجودة الإنتاج المحلي ورفع عبء عملية التسويق عن المزارعين.
وصرح المهندس محمد السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد قائلا:«يسعدنا أن نعلن عن تسويق أكثر من 15 مليون كيلو جرام من الخضراوات في السوق المحلي خلال الموسم الزراعي الحالي، حيث قمنا بإنشاء شركة محاصيل عقب دراسة حاجة السوق المحلي، وتحديد آلية تقديم الدعم المطلوب للقطاع الخاص الزراعي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي».
وتقوم شركة محاصيل حالياً بتسويق 30 صنفا من الخضراوات المحلية، من خلال 44 منفذ بيع للمجمعات الاستهلاكية الكبرى في الدولة، ويذكر أن أكثر من 200 مزرعة محلية منتجة مسجلة حاليًا مع الشركة للاستفادة من الخدمات التسويقية والزراعية التي تقدمها الشركة للمزارعين.
وعن الأسواق المركزية، فقد قامت شركة حصاد بتمويل تطوير الأسواق المركزية الثلاثة الجديدة (السيلية، والوكرة وأم صلال) وإنشاء شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية لإدارتها، وذلك لتلبية احتياجات جميع الفئات، المنتج والتاجر والمستهلك، للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعَقب المهندس محمد السادة قائلاً «قمنا بتمويل تطوير الأسواق المركزية الثلاثة بتكلفه 400 مليون ريال قطري، منها 100 مليون اُستثمرت في المقصب الآلي الجديد بسوق الوكرة المركزي، كما يسعدنا أن نعلن عن قرب الانتهاء من تطوير سوق أم صلال المركزي، ليكتمل بذلك تشغيل الأسواق المركزية الثلاثة الجديدة، تماشياً مع خطتنا في ان تكون منصات تسويقيه متكاملة تضم جميع الخدمات في المناطق الرئيسية في الدولة، وعلى ملتقى شبكات الطرق الحديثة والرئيسية».
يشار إلى أن الأسواق المركزية الثلاثة مكيفة، مما يضمن المحافظة على جودة المنتجات خلال المزادات اليومية وصالات العرض، بالإضافة إلى توفير مناخ مناسب للمستهلكين للتسوق، ويتم كذلك إعطاء الأولوية للمنتج المحلي بهدف المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وبالنسبة لمقاصب الأهالي صرح السادة:«قمنا بتطوير مقصب أم صلال للأهالي بهدف زيادة قدرته الإنتاجية إلى 700 رأس يومياً على ان يتم افتتاحه قريباً، وذلك حرصاً منا على تلبية احتياجات الأهالي في مختلف أنحاء الدولة، كما أوضح السادة ان شركة حصاد تقوم حالياً بعمل دراسة لإعادة تقييم عدد من المقاصب الأهلية في مناطق أخرى في الدولة.
قطاع الأعلاف
وعن قطاع الأعلاف فقد قامت شركة حصاد خلال الأعوام الماضية باستثمار حوالي 100 مليون ريال قطري في قطاع الأعلاف المحلي، من خلال شركة أعلاف قطر (إحدى الشركات التابعة لها)، التي قامت بإنشائها في عام 2017 عقب فرض الحصار الجائر على دولة قطر، بهدف دعم قطاع الثروة الحيوانية المحلي من خلال توريد وإنتاج الأعلاف الخضراء والفيتامينات والأملاح بكميات وأسعار تتماشى مع احتياجات المربيين.
وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة حصاد عن عزم الشركة استثمار 200 مليون ريال قطري في قطاع إنتاج الأعلاف على مدار الثلاث سنوات القادمة، لإنتاج 25 ألف طن سنويًا من الأعلاف الخضراء بتطوير 15 محور جديد إضافي على مساحة 1200 هكتار، وذلك بهدف دعم قطاع الثروة الحيوانية المحلي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أوضح أن لدي الشركة خطة لتغطية أكثر من 50 % من احتياجات السوق المحلي من المواد العلفية الأولية، وأكد على توفر مخزون استراتيجي من الأعلاف الخضراء والمصنعة لدى الشركة.
وتقوم شركة أعلاف قطر حالياً بإنتاج المنتجات الأساسية التي يحتاجها السوق المحلي مثل الجت والرودس في مزارع الشركة في أركية والسيلية والرفاع على مساحة 900 هكتار، حيث قامت بإنتاج أكثر من 8500 طن في عام 2019، وتسعى لإنتاج 10 آلاف طن خلال العام الجاري.
هذا بالإضافة إلى قيام الشركة بتوريد أكثر من 100 ألف طن من المواد العلفية الأولية (الشعير والصويا وجلوتن الذرة) والذي يغطي حاليا حوالي 30 % من احتياج السوق، بالإضافة إلى توفير 8000 طن من المكملات العلفية والاعلاف الخضراء المستوردة خلال العام الماضي، ومن المقرر ان تقوم الشركة بتوريد 200 ألف طن من المواد العلفية الاولية خلال العام الجاري بهدف تغطية أكثر من 50 % من احتياجات السوق المحلي.
وبالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة، قامت شركة أعلاف قطر بتوزيع أكثر من ثلاثة ونصف مليون كيس من المنتجات المدعومة من الدولة (الشعير والشوار) في عام 2019 على مربي الثروة الحيوانية، ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة بمقدار 15 % للعام الجاري.
وتمتلك شركة أعلاف قطر حالياً سبعة منافذ لبيع الأعلاف موزعة في جميع أنحاء الدولة: سمسمة، وأم صلال، وأبو هامور، والوكرة، واركية، والشحانية وذلك لضمان قرب منافذ البيع من العزب لتلبية احتياجاتهم من منتجات الأعلاف، هذا بالإضافة إلى انه تم افتتاح منفذ بيع جديد في سوق الوكرة المركزي مؤخراً، وجاري إقامة منافذ بيع جديدة في منطقتي أبو نخلة والكرعانة، على ان يتم افتتاحها خلال العام الجاري.
وعن قطاع الدواجن المحلي، قامت شركة حصاد بتطوير عمليات الإنتاج بشكل ضخم من خلال الشركة العربية القطرية لإنتاج الدواجن»الواحة«، والتي تمتلك شركة حصاد نسبة 46 % منها وتقوم بالإشراف على عملياتها.
تطوير العمليات
وأوضح المهندس محمد السادة ان شركة حصاد وضعت في فترة ما بعد الحصار، خطة لتطوير العمليات وزيادة الإنتاج في شركة الواحة مقسمة على مرحلتين للتشغيل، وقد تمكنت الشركة الانتهاء من تشغيل المرحلة الأولى من التوسعة، والتي أدت إلى زيادة الإنتاج المحلي من الدواجن المبردة من 7 ملايين إلى 10 ملايين دجاجة سنويًا، وكذلك انتهاء توسعة قسم البياض حيث وصل الإنتاج إلى 110 ملايين من بيض المائدة، مقارنة بـ 55 مليونا قبل التوسعة.
والجدير بالذكر انه مع تشغيل المرحلة الثانية للتوسعة، من المخطط أن يرتفع الإنتاج المحلي من الدواجن إلى 16 مليون دجاجة سنويا، وسيتم تخصيص الـ 6 ملايين دجاجة الإضافية سنويا، لخطوط إنتاج الدواجن المجمدة والمقطعات، هذا بالإضافة إلى زيادة إنتاج الشركة من بيض المائدة إلى 130 مليونا سنوياً.
كما بين السادة أن الشركة تكمنت من تغطية نسبة 70 % من احتياجات السوق من الدواجن المبردة، و40 % من احتياجات بيض المائدة، عقب انتهاء تشغيل المرحلة الأولى من التوسعة، وأكد على عمل الشركة حاليًا بكل طاقتنا لتشغيل المرحلة الثانية من التوسعة، والتي ستشمل زيادة ملحوظة في إنتاج الدواجن.
وبالنسبة لقطاع التمور، فتمتلك شركة حصاد أكبر مصنع للتمور في الدولة وتقوم بإنتاج ما يقارب 3500 طن سنويًا.
ومن جانب أخر تحرص شركة حصاد على دعم جهود الأبحاث والتطوير، حيث قامت في أواخر عام 2019 بالتعاون مع مع شركتي ويارا وقافكو في تدشين بيت محمي تجريبي لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي المحلي، وذلك في أحد البيوت المحمية التابعة لشركة حصاد في الشحانية.
وعند تطبيق نظام توفير المياه المبتكر واستخدام وصفات الأسمدة المعدة خصيصًا للزراعة في دولة قطر، في البيت المحمي التجريبي، ستتمكن الشركة من زيادة الإنتاج بحوالي 20 ضعف المتوسط في دولة قطر، بالإضافة إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 90 % مما سيسهم في تنمية القطاع الزراعي المحلي.
الاستثمارات الدولية
وعلى صعيد استثمارات الشركة الدولية، قامت شركة حصاد بتطوير استراتيجيتها الاستثمارية والاستحواذ على حصص في كبرى الشركات الغذائية العالمية مثل شركة»سن رايز فودز إنترناشيونال«أكبر شركة حبوب وبذور زيتية عضوية في العالم، وهي مملوكة لشركة»ترياكي أجرو«التركية، وكذلك الاستثمار في قطاع الأسماك في سلطنة عُمان، في»الشركة العالمية للإنتاج البحري«، والذي سيستهدف السوق المحلي والأسواق العالمية.
ويعد هذا الاستثمار إضافة قوية إلى استثمارات الشركة الأخرى في سلطنة عُمان، مثل شركة «الصفاء للأغذية» التي تعتبر أكبر مشروع دواجن في سلطنة عُمان، حيث تضم منتجاتها الدجاج الطازج والمجمد، وتقوم الشركة حاليًا بتوسعات ضخمة لمضاعفة إنتاجها بحلول العام القادم، حيث سيصل إنتاجها إلى 44 مليون طائر سنويًا، لتصبح شركة الصفاء من أكبر منتجي الدواجن في المنطقة.
كما قامت شركة حصاد في عام 2018 بإعادة تنظيم استراتيجيتها الخاصة بالاستثمارات الزراعية في أستراليا، حيث انتقلت استثمارات حصاد إلى محفظة شركة Macquarie Infrastructure and Real Asset (MIRA) الزراعية، ولقد حقق هذا الاستثمار أهداف الشركة التي تتمثل في القيام بتوسعات ضخمه في استثماراتها الزراعية لتكوين محفظة استثمارية أكبر وأكثر تنوعًا في استراليا.
وتمتلك شركة حصاد حصة في»الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية -أكوليد، والتي تهدف إلى تطوير وتعزيز الثروة الحيوانية والصناعات المرتبطة بها في البلدان العربية، حيث قامت بإنشاء حوالي 38 مشروعًا، وعدد من الشركات التابعة الناجحة منذ تأسيسها.
وبجانب نشاطها الرئيسي في مجال الاستثمار في القطاع الغذائي المحلي والعالمي، تلعب شركة حصاد دورا رئيسيا وفعالا في إدارة الأزمات، حيث قامت منذ أول يوم للحصار بتوفير أعداد وكميات ضخمة من المنتجات الأساسية للسوق المحلي عن طريق شحنات جوية بشكل يومي، بالإضافة إلى الشحنات البحرية، كما قامت الشركة بفتح خطوط برية-بحرية جديدة من تركيا وأذربيجان والتي يستخدمها القطاع الخاص حتى الآن.
وبمناسبة مرور ثلاثة أعوام على بداية الحصار علق الرئيس التنفيذي لشركة حصاد، المهندس محمد السادة قائلاً: «في أول يوم للحصار الجائر على الدولة وكل إلى شركة حصاد دور في غاية الأهمية، وهو توفير كل ما يحتاجه السوق القطري من مواد غذائية أساسية بشكل عاجل، وبالفعل قمنا على الفور بالتنسيق مع أكثر من 10 دول والتي تتميز منتجاتها بالجودة العالية، ووصلت أول شحنات هذه المنتجات إلى المحلات التجارية والسوق المركزي يوم الثلاثاء الموافق 6 يونيو، وعقب هذا قمنا بتوفير السلع بشكل يومي عن طريق الشحنات الجوية والبحرية والبرية-البحرية، حتى وصل حجم المواد الغذائية التي وفرتها الشركة في بعض الأحيان إلى 1000 طن يوميًا من الخضراوات ومنتجات الألبان، وأضاف السادة ان شركة حصاد على أتم استعداد لتولي أي مهمة توكل إليها في أي وقت».
copy short url   نسخ
04/06/2020
1282