+ A
A -
كتب محمد الجعبري
يواجه خريجو هذا العام ظروفًا استثنائية مع جائحة «كوفيد 19»، ورغم عدم قدرتهم على الاحتفاء بنجاجهم وإنجازاتهم مع بعضهم البعض، إلا أن نظرتهم نحو المستقبل يغمرها الأمل والتفاؤل.. يُشارك خريجو أكاديمية قطر – السدرة، المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، ذكرياتهم وتجاربهم وتطلعاتهم المستقبلية، وهم يعتزمون المضي قدمًا في تحقيق أحلامهم داخل بيئة مؤسسة قطر التعليمية الفريدة من نوعها، التي تجمع نخبة من الجامعات الدولية المرموقة إلى جانب المدارس المحلية في مكان واحد.
أبدت الطالبة ناتاشا فرنانديز، هندية الجنسية، اهتمامًا بالفن منذ صغرها، وداخل أكاديمية قطر - السدرة، تمكنت من إدراك قدراتها وتحقيق ما تصبو إليه.
وقالت: «التحقت بأكاديمية قطر السدرة عام 2018، والفضل يعود لمؤسسة قطر التي منحتني الفرصة للالتحقاق بمدرسة تمنح البكالوريا الدولية بمنحة دراسية كاملة بناءً على أدائي الأكاديمي والأنشطة اللاصفية التي أقوم بها، فأنا شغوفة جدًا بالفنون والتصميم».
وأضافت: «كان المنهج الدراسي بأكاديمية قطر -السدرة متنوعًا، وكنت محظوظة بدراسة مادة الفنون البصرية التي لم تكن متاحة في مدرستي السابقة، وتمكنت من تحقيق الامتياز في تلك المادة وتقديم أفضل ما لديّ لأنني أحب هذا المجال».
التخرج في هذا الوقت هو بمثابة تحدٍ بالنسبة لناتاشا، لكنها استطاعت تحويل هذا التحدي إلى تجربة إيجابية، وقالت: «تحثنا مدرستنا على التعلم الذاتي، لذا عندما بدأت الجائحة في قطر واضطررنا للدراسة عن بُعد، كنا على استعداد لذلك ولم نواجه صعوبة بالغة. لكن بالنسبة لبعض المواد الدراسية كالفنون البصرية، لم يكن إنجاز بعض التصاميم ممكنًا من خلال الشاشة، وكان عليّ أن أنفذها بشكل مستقل عن الفريق، وعلى الرغم من صعوبة المهمة، اعتبرتها كتجربة إيجابية علمتني التفكير خارج الصندوق والاعتماد على الذات وابتكار طرق جديدة».
حصلت ناتاشا مؤخرًا على قبول لدراسة تخصص تصميم الجرافيك في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهي في غاية الحماس لمواصلة رحلتها التعليمية الجديدة في قلب المدينة التعليمية في فصل خريف 2020.
وعلّقت قائلة: «مر على وجودي داخل بيئة مؤسسة قطر عامين حتى الآن، وهي بيئة رحبة وملهمة بالفعل وتتيح فرصًا غير محدودة. أشعر بالامتنان لكل المهارات التي اكتسبتها، ولأفراد مجتمع مؤسسة قطر الذين يحرصون على أن نحقق نحن الطلاب أقصى إمكانياتنا».
ماريا تاج محمد خان، هي خريجة أخرى التحقت بأكاديمية قطر – السدرة أيضًا في عام 2018، وتم قبولها للدراسة في إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهي جامعة جورجتاون في قطر. وصفت الطالبة الباكستانية تجربة الانتقال من مرحلة المدرسة إلى المرحلة الجامعية بأنها مرحلة حاسمة وتنطوي على تحديات عديدة بطبيعة الحال، وفي ظل الظروف الحالية تزداد صعوبة هذه المرحلة، وبفضل الدعم الذي تلقته من مؤسسة قطر ومن مدرستها، باتت العملية أكثر سهولة ويسرًا بالنسبة لها.
وقالت: «أعتقد بأن أسلوب مدارس وجامعات مؤسسة قطر في التعامل مع هذا الوضع كان له دور في حماية مستقبلنا كخريجين من المدرسة وعلى أعتاب الجامعة».
تعتزم ماريا دراسة تخصص السياسات الدولية، ومن خلال هذا التخصص تأمل أن تترك بصمة إيجابية في العالم، وقالت: «لم يكن أحد يتصور أن يطرأ على العالم حدث مثل كوفيد 19 ليُحدث هذا الاضطراب. أعتقد أن الوقت قد حان الآن لنا بصفتنا الجيل الجديد لنكون أكثر وعيًا ونفكر بالتدابير التي نحتاج لاتخاذها من أجل المستقبل».
وتابعت: «علينا أن نتعلم الدروس المستفادة من هذه التجربة، ونسلط تركيزنا على وضع السياسات وإحداث التغيير الإيجابي اللازم لاسيّما لمساعدة الفئات المستضعفة في المجتمع وتوفير الدعم والحماية لها».
copy short url   نسخ
04/06/2020
1067