+ A
A -
الوطن الدوحة
شرع الهلال الأحمر القطري من خلال بعثته التمثيلية باليمن في تنفيذ الأعمال المدنية والإنشائية لحفر وتعميق آبار المياه السطحية وتأهيل مرافق المياه في مديريتي المراوعة والسخنة بمحافظة الحديدة، لفائدة نحو 1.750 أسرة (أي حوالي 12.250 نسمة)، وذلك ضمن مشروع تأهيل آبار المياه في محافظتي تعز والحديدة، بميزانية إجمالية قدرها 399.999 دولارا أميركيا ممولة من حصيلة تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء من أهل قطر.
وقد تم استلام مواقع الآبار من السلطة المحلية في المديريتين، بحضور ممثلي المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، ومسؤولي المديريتين، وجمع من المواطنين.
وأكد م. عبد الباسط محمد ممثل الهلال الأحمر القطري أن عدد الآبار التي سيتم العمل عليها هو 14 بئراً سطحية في المديريتين، بواقع 5 آبار في مديرية المراوعة و9 آبار في مديرية السخنة. وتابع: «المرحلة الأولى تتضمن الأعمال المدنية والإنشائية للآبار، والمتمثلة في حفر وتعميق وصيانة الآبار للحصول على الكميات المطلوبة من المياه، وحماية الجدران الداخلية للآبار بكتل خرسانية، وتعليتها فوق سطح الأرض لحمايتها من التعرض للتلوث الخارجي، وتزويد فتحاتها بغطاء من الخرسانة المسلحة».
كذلك سيتم تزويد الآبار بنقاط توزيع مياه ملحق بها خزانات بلاستيكية، بحيث يتم ضخ الماء من الآبار إلى نقاط التوزيع عبر أنبوب الضخ، مما يسهل على المواطنين الحصول على مياه الشرب النظيفة بطريقة سهلة وآمنة. وأضاف: «أما المرحلة الثانية من التنفيذ فسوف تشمل تركيب مضخات غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، مع توفير منظومة متكاملة للطاقة الشمسية، وكل هذا سيتم إنجازه بحسب المخطط في غضون 5 شهور بإذن الله».
وفي موقع التسليم، تحدث ممثل المجلس الأعلى بالسخنة الأخ محمد المعافا أحمد فقال: «نحن نرحب بهذا المشروع وبالهلال الأحمر القطري، الذي سبق أن نفذ مشروعاً للإيواء في المديرية، وها هو الآن ينفذ مشروع حفر آبار المياه، لخدمة الأسر الأشد فقراً والأكثر احتياجاً إلى شربة الماء النظيفة». وتوقع أن يلبي المشروع جزءاً من احتياجات المواطنين في المناطق المستهدفة من المياه، التي كان يتم جلبها ونقلها من مناطق بعيدة بواسطة الحمير والنساء والأطفال، مع ما قد يرافق ذلك من مشاق ومخاطر صحية.
وختم حديثه بالقول: «تأتي أهمية المشروع من كونه يخدم مجتمعاً في أشد الاحتياج لكل ما يدعم مقومات الحياة، ونأمل من الإخوة في الهلال الأحمر القطري توسيع نطاق مشاريعهم بالمديرية، وخصوصاً مشاريع المياه والآبار الارتوازية، فهناك الكثير من الآبار المتوقفة بسبب عدم توافر الوقود، والكثير من القرى تحتاج إلى شبكات مياه ومحطات للضخ».
وأبدى المواطنون ابتهاجهم بقرب انتهاء معاناتهم، مثلما تجلى في حديث عاقل قرية الشعوب العليا الأخ أحمد علي، الذي علق آمالاً كبيرة على المشروع قائلاً: «نحن متفائلون جداً بهذا المشروع، فالمشكلة تتمثل في تلوث المياه وشحها في موسم الجفاف، ونحن ننتظر منذ وقت طويل اليوم الذي نحصل فيه على شربة الماء النظيفة بدون مشقة. ما زلنا حتى اليوم نحصل على الماء بالطريقة اليدوية (الدلو)، حيث يتعرض الأطفال لمخاطر الانزلاق في الآبار. لا توجد في قريتنا آبار، ولذا نقوم بجلب المياه من القرى المجاورة».
وأشاد بالهلال الأحمر القطري قائلاً: نشكر الهلال الأحمر القطري على هذه اللفتة الطيبة باستهداف مناطق بعيدة ونائية مثل منطقتنا، وننتظر منهم المزيد. نحن في أشد الحاجة إلى شبكة مياه حتى تكتمل فرحتنا. والشكر موصول للمتبرعين، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وندعو لهم بالبركة وأن يجازيهم الله خيراً.
يأتي تدخل الهلال الأحمر القطري في المديريات المستهدفة بالنظر إلى الفقر الشديد الذي يعيشه الأهالي هناك، والضعف الواضح في الإمكانيات، حيث ما زالوا يعتمدون على النساء والأطفال في إحضار المياه من أماكن بعيدة، علاوة على تهالك الآبار السطحية الموجودة والتي تعمل بالمضخات اليدوية.
copy short url   نسخ
02/06/2020
1162