+ A
A -
انضم أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان وبطل العالم لسباقات الفورمولا واحد البريطاني لويس هاميلتون إلى الرياضيين الذين أعربوا في جميع أنحاء العالم عن أسفهم لوفاة الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد الإثنين الماضي على يد الشرطة في مينيابوليس، ما أدى إلى عشرات المظاهرات التي تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال شغب.
وأدان جوردان في بيان «العنصرية المتأصلة» في الولايات المتحدة، قائلا إنه «حزين بشدة، أعاني حقا وغاضب تماما».
من جهته، ندد هاميلتون، بطل العالم ست مرات، بصمت «أكبر النجوم» في عالم الفورمولا واحد «الذي يهيمن عليه البيض».
وأضاف الملك الحالي لحلبات الفورمولا واحد في حسابه على على إنستغرام «أعرف من أنتم وأراكم».
ووُجهت إلى الشرطي الأميركي الأبيض ديريك شوفين الذي ألقى القبض على المواطن الأسود فلويد (46 عاما) وضغط بركبته على رقبته لعدة دقائق دون أن يستمع لمناجاته كونه لا يستطيع التنفس قبل يتوفي لاحقا، تهمة القتل غير المتعمد. لكن الاحتجاجات استمرت في التصاعد، وانتهت في بعض الأحيان بأعمال شغب إلى حد إعلان حظر التجول في عدة مدن.
ويبدو أن استهجان هاميلتون لصمت الفورمولا واحد أحدث الأثر المرجو، إذ توالت بعد ذلك الأصوات المنددة بما حصل لفلويد، إن كان من الأسترالي دانييل ريكياردو (رينو)، البريطانيين لاندو نوريس (ماكلارين) وجورج راسل (وليامس)، الإسباني كارلوس ساينز (ماكلارين) أو سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الذي قال: «لكي أكون صريحا بالكامل، شعرت بأنه ليس مكاني ومن غير الملائم أن أتشارك أفكاري على وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضع برمته، ولهذا السبب لم أعبر عما يخالجني قبل اليوم».
وأقر «كنت مخطئا تماما. ما زلت أجاهد للعثور على الكلمات.. يجب مواجهة العنصرية بالأفعال وليس الصمت. يُرجى المشاركة الفعالة وإشراك الآخرين وتشجيعهم على نشر الوعي، ومن مسؤوليتنا أن نتحدث ضد الظلم».
ويبقى صوت جوردان الأكثر استقطابا، لا سيما أنه رفض سابقا اتخاذ موقف بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية خلال مسيرته الاحترافية.
وقال الفائز بلقب دوري كرة السلة الأميركي ست مرات ولقب أفضل لاعب خمس مرات خلال مسيرته الأسطورية التي امتدت من 1984 حتى 1998 ثم عاد ليلعب من 2001 حتى 2003 مع واشنطن ويزاردز: «لقد سئمنا.. يجب أن نواصل التعبير السلمي عن الظلم والمطالبة بالاعتراف بالمسؤوليات».
وانضم جوردان إلى مجموعة من نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ودوري كرة القدم الأميركية للمحترفين ورياضات أخرى في الولايات المتحدة، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم والذين يطالبون بتغييرات في طريقة معاملة السود في هذا البلد خاصة من قبل الشرطة.
وقاد لاعب بوسطن سيلتكس جايلين براون سيارته لمدة 15 ساعة للمشاركة في مظاهرة سلمية في أتلانتا بولاية جورجيا.
وقال مفوض دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين رودجر غودويل إن المظاهرات العنيفة «تعكس الألم والغضب والإحباط الذي يشعر به الكثير منا».
كرة المضرب.. كرة القدم
نشرت لاعبة كرة المضرب سيرينا ويليامس مقطع فيديو على حسابها في إنستغرام لفتاة متأثرة جدا خلال تجمع عام: «نحن سود ولا يجب علينا أن نشعر بهذا». وعبرت مواطنتها الواعدة كوكو جوف عن ردة فعلها في فيديو على الشبكة الاجتماعية «تيك توك» قائلة: «هل سأكون أنا التالية؟». وفي الخارج، أبدى ثلاثة لاعبين سود في البوندسليجا تضامنهم مع فلويد، أبرزها كان لمهاجم بوروسيا مونشنجلادباخ الفرنسي ماركوس تورام، نجل النجم الفرنسي السابق ليليان تورام. وبعد المباراة مباشرة، نشر ناديه على حسابه في تويتر صورة لاعبه وهو ينظر إلى الأسفل، مع تعليق باللغة الإنجليزية: «لا حاجة للتفسير».
واشتهرت هذه الطريقة في التعبير عن الرأي مع لاعب كرة القدم الأميركية للمحترفين كولن كايبرنيك الذي أصبح المتحدث باسم الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة، وخاصة ضد الأقليات الملونة.
وبعد ذلك بفترة وجيزة، كشف مهاجم بوروسيا دورتموند الدولي الإنجليزي الواعد جادون سانشو (20 عاما) عن قميص تحت قميص فريقه عقب هزه شباك بادربورن، كتب عليه: «العدالة لجورج فلويد». وكان الأميركي ويستون ماكنزي، لاعب شالكه، ارتدى شارة السبت خلال المباراة أمام فيردر بريمن، كتب عليها أيضا «العدالة لجورج».
وكتب ماكنزي (21 عاما) في تغريدة على حسابه في تويتر عقب المباراة: «أن تكون قادرا على استغلال هذه المنصة للفت الانتباه إلى مشكلة مستمرة لفترة طويلة جدا، فهذا شعور جيد !!!»، مضيفا: «يجب أن ندافع عما نؤمن به، وأعتقد أن الوقت قد حان لإسماع صوتنا!».
وانضم نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى حملة التنديد، معربا عن خشيته من أن يصبح المجتمع «منقسما أكثر من أي وقت مضى»، مضيفا على تويتر: «أرواح السود مهمة.. ثقافة السود مهمة.. مجتمعات السود مهمة» في إشارة لدعمه حملة «بلاك لايفز ماتر».
وندد نجم كرة السلة الأميركية ليبرون جيمس الأربعاء بوفاة فلويد على غرار مدرب غولدن ستايت ووريرز ستيف كير الذي كتب في تغريدة على تويتر «إنها جريمة مقززة».
وبلغت الثورة قمتها مع شعور الألم لدى لاعب ووريرز وسان أنطونيو سبيرز السابق ستيفن جاكسون الذي كان يعرف الضحية. وكتب في حسابه على إنستغرام: «فلويد كان أخي. كنا نسمي بعضنا +التوأم+. كان أخي في مينيسوتا لأنه غيَّر حياته، قاد الشاحنات (...) وأنتم قمت بقتله. أنا في طريقي إلى مينيسوتا. العدالة ستتحقق».
copy short url   نسخ
02/06/2020
1080