+ A
A -
كتب حسام وهب الله
وجه اثنان من المتعافين من فيروس كورونا المستجد الشكر والتقدير لوزارة الصحة والجهات الصحية المختلفة في الدولة وكذلك للأطقم الصحية القطرية على دورهم الكبير في توفير أفضل أنماط الرعاية الصحية واتباع أحدث توجيهات وبروتوكولات العلاج للمرضى المصابين بالفيروس حتى تمام التعافي.
وأكد المتعافون في مداخلاتهم مع برنامج المسافة الاجتماعية على تليفزيون قطر أنهم وجدوا رعاية طبية متكاملة داخل المستشفيات القطرية ما ساعدهم على التعافي مشيرين إلى أهمية الالتزام بالإرشادات والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا خاصة أنه يتسبب في دخول المريض به في أزمة صحية صعبة للغاية تصاحبها أعراض مؤلمة بحق.
الشم والتذوق
البداية مع إبراهيم سعد أحد المتعافين من كورونا يقول: كنت قادما من الولايات المتحدة الأميركية وكإجراء احترازي دخلت الحجر الصحي فور قدومي إلى الدوحة وبالطبع ومثل الكثيرين لم أكن اتخيل أنني مصاب بفيروس كورونا نظرا لحرصي الشديد على التعقيم وعلى ارتداء الكمامة والقفاز بشكل دائم، لكنني أحمد الله على كل شيء عقب إجراء الفحوصات المخبرية تأكدت إصابتي بفيروس كورونا حيث دخلت إلى المستشفى وتلقيت أفضل رعاية صحية من جانب الكادر الطبي القطري الذي ندين له جميعا بالشكر.
وحول تجربته مع هذا المرض قال سعد انه قضى في الحجر ما يقرب من شهر واسبوع وكانت الأعراض في البداية فقدان حاستي الشم والتذوق ثم الصداع الشديد مشيرا إلى أنه تلقى رعاية صحية وكان مرضه هذا فرصة كي يحمد الله تعالى أنه يعيش على تلك الأرض الطيبة، فالرعاية الطبية تفوق أفضل درجات الرعاية على مستوى العالم وقد وضع لي أطباء مستشفى حمد برنامجا علاجيا مكثفا، إضافة إلى برنامج تغذية متميز ساعد على تقوية مناعة الجسم وهو ما منحني القدرة على مقاومة المرض وخلال عشرة أيام فحسب كنت قد شفيت تماما من المرض بحمد الله تعالى.
وأضاف سعد أنه ينصح الجميع ألا يهملوا أي عرض من أعراض كورونا وفور تعرض أي شخص لعرض من الاعراض عليه التواصل بسرعة مع الجهات الصحية المختصة، وهو يرى أن فقدان حاستي الشم والتذوق والصداع هم أبرز الأعراض التي تظهر سريعا على مريض «كوفيد – 19» مشيرا إلى أن الصداع الذي يصيب مريض كورونا يكون صداعا شديدا ويستمر لمدة طويلة وهو يرى أن تلك الأعراض هي الأكر ظهورا على مرضى كورونا.
فيروس خبيث
من جانبه قال المتعافي عبد العزيز محمد المحمود : كنت في بريطانيا لتلقي العلاج من جلطة بالمخ وانسداد بالشرايين حيث سافرت منتصف شهر فبراير الماضي حيث كانت بريطانيا وقتها خالية من الفيروس تماما، ومع تزايد مرض كورونا في بريطانيا وصلنا تعميم من المكتب الطبي القطري بلندن يخبرنا بأهمية العودة للدوحة، وكان يومها لدي موعد مع الطبيبة المعالجة لحالتي وكان من المفروض ان اجري أشعة لكن حدث خلل أثناء إجرائي للأشعة وأخبرتني الطبيبة الإنجليزية أنه يجب ان أتم علاجي، وفي اليوم التالي شعرت بالأعراض حيث شعرت بخمول في الجسم وألم صعب جدا في الصدر وصعوبة شديدة في التنفس وكحة قوية.
وقال عبد العزيز : لا يستطيع أن أحدد من أين أصيب بالعدوى هل من المستشفى حيث أجرى الأشعة أم من خارجها رغم حرصي الشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن مناعتي ضعيفة مضيفا انه عقب شعوره بأعراض المرض ذهبت إلى المستشفى في لندن بالتنسيق مع المكتب الطبي فقالوا لي بالحرف الواحد: ان أي شخص تأتيه أعراض كورونا عليه العودة للسكن الخاص به ويأخذ الأدوية المسكنة فقط وكان ذلك بتاريخ 15 أو 16 مارس، فقمت على الفور بالحديث مع مدير المكتب الطبي القطري بالعاصمة البريطانية الذي سارع إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة على الفور.
وأضاف : المرض صعب على الجميع لهذا يجب أن يحرصوا على الالتزام وبشدة بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأنا شخصيا ظللت أعاني من المرض طيلة خمسين يوما منهم 35 يوما داخل المستشفى وأهم شيء نواجه به المرض هو الصبر فقد خضت تجربة صعبة للغاية، مضيفا أنه ينصح الجميع وخاصة كبار بالسن أن يظلوا في المنزل خاصة ان الدولة لم تقصر وكل ما نحتاجه يصلنا إلى باب البيت وأنا أذكر عندما رأيت المصابين بالفيروس من كبار السن والأطفال كان امرا يثير شفقتي.
وقال: هذا الفيروس خبيث وممكن ان ينتقل للإنسان بصور لا يتخيلها، فأنا شخصيا لم اتوقع إصابتي بالفيروس فأنا جد حريص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وشعرت فجأة بالتعب وبالمرض ولم أدر من أين باغتني هذا الفيروس الخبيث لكن يظل دوما أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية.
ووجه عبد العزيز محمد الشكر للأجهزة الصحية في دولة قطر لدورهم الكبير في تقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية للمرضى القطريين وغير القطريين.
copy short url   نسخ
01/06/2020
1685