+ A
A -
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن إبرام شراكة لمدة عامين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للاستمرار في نقل المساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين حول العالم. وستشمل هذه الشراكة التي تعدّ الأولى من نوعها بين الجهتين، تعاوناً استراتيجياً تقوم فيه الخطوط الجوية القطرية بنقل المساعدات الضرورية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها خلال هذه الأوقات الصعبة وغير المسبوقة.
وتعدّ اتفاقية الشراكة الجديدة التي تمّ توقيعها في مدينة الدوحة يوم 19 مايو 2020 بمثابة تعاونٍ مهم بين الخطوط الجوية القطرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمواجهة التحدّيات الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19). وستشهد هذه الشراكة التي ستسري حتى شهر مايو 2022؛ عمل مفوضية اللاجئين بشكل وثيق مع الخطوط الجوية القطرية للاستفادة من شبكة وجهاتها العالمية الكبيرة عبر مقرّ عملياتها مطار حمد الدولي في الدوحة. وبفضل إمكانية الاستعانة بأسطول طائرات القطرية الذي يضم أكثر من 200 طائرة، ستتمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تقديم شتى أنواع الدعم الذي من شأنه إنقاذ الأرواح عالمياً، بما في ذلك توفير المياه والرعاية الطبية وأدوات التعقيم، بهدف المحافظة على سلامة اللاجئين والنازحين وأفراد المجتمعات المضيفة لهم في مختلف أنحاء العالم.
وفي حديثه عن هذه الشراكة الجديدة، قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «إننا فخورون للغاية بتوحيد جهودنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتقديم المساعدات الإغاثية للأفراد والمجتمعات التي تحتاج إليها. ومع شبكة وجهاتنا العالمية القوية، يسرّنا أن نتمكن من مدّ يد العون لدعم هذه القضية النبيلة. لقد عملنا خلال هذه الأزمة عن كثب مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية لمنح الأولوية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية، حيث تم نقل أكثر من 175 ألف طن منها، بما يعادل سعة 1750 طائرة شحن جوي من طراز بوينغ 777 محملة بالكامل. ونلتزم في الخطوط الجوية القطرية بإحداث الفارق وإيجاد الأثر الإيجابي المأمول في المجتمعات، وسنتمكّن من تحقيق ذلك من خلال العمل معاً لتجاوز المحن الراهنة بقوتنا وتضامننا وصمودنا».
وتعليقاً على التحديات الحالية، قال السيد خالد خليفة، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «مع استمرار الانتشار الكبير لوباء كوفيد - 19 حول العالم، إلا أننا لم نكن نتخيّل يوماً أن يكون له هذا الأثر على العالم أو على هذا العدد الكبير من الأشخاص. وينصبّ جُلّ تركيزنا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على حماية حقوق وسلامة الأفراد الأكثر تهميشاً وضعفاً في المجتمعات. ويتوجب علينا في هذه الأوقات أن نتّخذ الإجراءات الحاسمة مع السعي لإيجاد الحلول الدائمة، ومن هنا تكمن أهمية شراكتنا مع الخطوط الجوية القطرية. ومع محدودية الوصول إلى المياه وأنظمة الصرف الصحي والمرافق الصحية، فقد أصبح اللاجئين الآن عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، لذلك فقد طوّرنا وسائل للاستجابة للتخفيف من حدة هذه التحديات، بالتعاون مع شريكنا الموثوق الخطوط الجوية القطرية. معاً، سيكون النجاح حليفنا».
وتشغّل القطرية للشحن الجوي رحلاتها إلى العديد من الوجهات العالمية في أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين وأوقيانوسيا عبر مقر عملياتها في مطار حمد الدولي. وستساهم شبكة الوجهات العالمية للناقلة بدعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص والمجتمعات الذين يحتاجون إلى المساعدة. وستوفر الناقلة القطرية خدمات نقل البضائع جواً لما يصل إلى 400 ألف كيلوغرام من الإمدادات الأساسية لدعم عمليات المفوضية حول العالم.
وخلال هذه الأوقات العصيبة، وسّعت القطرية للشحن الجوي من عملياتها بشكل كبير لدعم التجارة العالمية ونقل الإمدادات الأساسية والمواد الإغاثية إلى المناطق المتأثرة بالوباء حول العالم. وبالإضافة إلى تسيير طائرات الشحن المجدوَلة ونقل البضائع ضمن المساحة المخصصة للشحن في طائرات الركاب، تستخدم القطرية للشحن الجوي طائرات الركاب أيضاً للشحن الجوي فقط، كما أنها تسيّر طائرات شحن خاصة غير مجدولة للمحافظة على استمرار السلاسل الحيوية لتوريد المواد حول العالم. وتسيّر الناقلة طائرات الشحن إلى العديد من الدول حول العالم من ضمنها الصين، والهند، وإيران، والكويت، ولبنان، وفرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وألمانيا، وبولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا. ويضمّ أسطول طائرات القطرية للشحن الجوي طائرتي شحن من طراز بوينغ 8-747، و21 طائرة شحن من طراز بوينغ 777، وخمس طائرات شحن من طراز إيرباص A330.
copy short url   نسخ
01/06/2020
811