+ A
A -
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الجمعة الكاتب أوريستي ديل ريو سعادة سفير بنما السابق في دولة قطر الذي حاورته زوجته ماريا فرناندا ديلريو عبر قناة يوتيوب الخاصة بالملتقى وذلك ضمن فعاليات الملتقى بمناسبة العيد المبارك.
في بداية اللقاء عبر السفير البنمي السابق عن سعادته بهذه الدعوة التي وجهها له الملتقى وبدأ في استحضار ذكرياته الجميلة في قطر وتحدث عن حفل زواجه الذي أقيم في قطر حسب العادات والتقاليد القطرية والذي نشرت صوره في جل الصحف القطرية.
كما تحدث عن تجربته الثرية في قطر التي وثقها ونقلها من خلال كتابه «محاربون في زمن التضحيات» الذي دشنه خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة والذي كان قد استلهم عنوانه من النشيد الوطني القطري، هذا الكتاب هو شهادة على فترة تاريخية مهمة في تاريخ قطر وثق فيه لحمة الشعب القطري وقت الأزمات والتفافهم حول قائدهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
من جهتها عبرت السيدة ماريا عن إعجابها بجمال قطر ولاسيما حفاوة الاستقبال والضيافة لدى الشعب القطري، وتحدثت عن لقائها بسمو الشيخة موزة التي هنأتها بزواجها وأبدت إعجابها بفستانها إضافة إلى لقائها بالشيخة هند والشيخة مياسة والشيخ جوعان الذين كانوا في قمة التواضع كما أنها لاحظت قربهم من شعبهم وتواصلهم الدائم معهم معبرة عن إعجابها بتواضع أفراد العائلة الحاكمة وبسياسة الدولة فيما يخص تمكين المرأة القطرية حيث صارت التجربة القطرية مثالا يحتذى به في كامل أرجاء العالم.
وقالت زوجة السفير السابق إنها تتمنى أن تعم أفكار ومبادئ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العالم ليكون مكانا أفضل وليعم السلام والأمن والاستقرار.
وعاد سعادة السفير ليتحدث عن نشر كتابه الذي يعتبره من أهم إنجازاته وتجاربه في دولة قطر حيث إنه فوجئ وانبهر بحجم التغطية الإعلامية والاهتمام الذي حظي به الكتاب لا سيما حضور مجموعة من كبار الشخصيات في حفل التدشين وهي المفاجأة الثانية له من دولة قطر بعد حفل زواجه الذي كان ينوي أن يجعله حفلا ضيقا للعائلة والأصدقاء، لكنه تفاجأ بعدد الأشخاص الذين حضروا الحفل وبجمال العادات والتقاليد القطرية التي جعلت من هذه المناسبة ذكرى تخلد في ذاكرته بكل تفاصيلها، مشيرا إلى أن كل هذا الزخم الإعلامي ما هو إلا دليل على كرم أخلاق القطريين حكومة وشعبا.
وأردف سعادة السفير السابق أن البعض يظن أن قطر دولة صغيرة لكن تجربته في قطر أثبتت له أن قطر من أعظم الدول وهو ما جعلها مؤهلة لاستقبال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 مبينا انه زار الملاعب التي ستستضيف الحدث الرياضي وهي من أكبر الملاعب وأجملها على الإطلاق وهي مجهزة بأحدث التكنولوجيا وهو ما يمكنها من ترك بصمتها في عقل ووجدان كل من يزورها، ووجه بهذه المناسبة دعوة لجميع المتابعين من أنحاء العالم لحضور بطولة كأس العالم 2022.
كما ذكر ضيف الملتقى أكثر الأماكن والمناطق المحببة لقلبه في دولة قطر والتي تستحق الزيارة مثل سوق واقف، المتحف الإسلامي، سيلين، الكورنيش ولا سيما زكريت.
وفي سياق مختلف تحدث ديل ريو عن زيارة العديد من دول العالم للترويج لكتابه والتعريف به وهو ما كان فرصة للتعريف بدولة قطر وهو ما أثار اهتمام الكثير من الأشخاص خاصة أن الكتاب صادر باللغتين الإنجليزية والعربية حتى أنه يفكر في ترجمته للغة الإسبانية وربما عدة لغات أخرى كما أنه أصدر نسخة رقمية منه ليصل إلى كافة أنحاء العالم.
ومن بين أهم الشخصيات التي خصها بالذكر سعادة السيد محمد الكواري سفير دولة قطر في المكسيك الذي عبر عن إعجابه به واعتبره قدوة يتطلع إليه ويتمنى السير على خطاه وقال عنه إنه مصدر إلهام له لاسيما في اجتهاده وإتقانه للغة الإسبانية حتى أنه ينوي تعلم اللغة العربية أسوة به فهو دائما يحفزه ويحثه ليكون شخصا أفضل.
من جهتها لم تخف السيدة ماريا إعجابها بالتوازن بين المرأة والرجل في المجتمع القطري على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات وعبرت عن انبهارها باهتمام السلطة والجهات الحكومية بدعم الثقافة والفنون بمختلف أنواعها وخاصة تشجيع الأطفال والشباب على الإبداع. وعبر سعادة السفير السابق عن إعجابه بالعمل الخيري والتطوعي الذي تقوم به دولة قطر فهي تمد يد العون لجميع الدول المنكوبة والمحتاجة والتي تضررت من جائحة كورونا فهي مازالت ترسل المساعدات الطبية إلى جميع الدول المحتاجة، كما أنها ورغم الظروف الحالية التي تمر بها على غرار بقية بلدان العالم إلا أنها لم تتوقف عن الاستعداد لاستقبال المحفل الرياضي الدولي في 2022 وذلك مع الحفاظ على سلامة العمال واتباع إرشادات الوقاية لكي لا تخيب انتظار العالم ولتبهر الجميع بحسن التنظيم.
وواصل السيد ديل ريو الحديث ليسلط الضوء على أهم المبادرات التي قام بها في الفترة الأخيرة وآخرها الحوار الذي أجراه مع الكاتب خوان بابلو اسكوبار ابن بابلو اسكوبار الذي تمكن من الخروج من جلباب إبيه وأصبح سفيرا للسلام وأثبت للعالم أن كل شخص يصنع إرثه بنفسه ولا يرتبط بتاريخ عائلته.
وفي نهاية الجلسة عبرت السيدة ماريا عن أملها أن تتمكن من إصدار كتاب لها في الفترة القادمة يكون انعكاسا لتجربتها في الحياة لا سيما انتقالها من المكسيك إلى تركيا من ثم إلى قطر لتكتشف أن الإنسان واحد في كل مكان رغم اختلاف الأشكال والثقافات، وشجعت الجميع على الانفتاح على الثقافات والآراء المختلفة، مؤكدة أنها مترددة في الكتابة لأنها تخشى الفشل وألا ينال كتابها إعجاب القراء وقد أجابها زوجها أن هذه المخاوف طبيعية لأن الكتابة تعني أن تكشف روحك وقلبك للجميع وهي مخاوف تراود أي كاتب لكن لابد من التحلي بالشجاعة والأمل والطموح لتتمكن من النجاح.
copy short url   نسخ
31/05/2020
1357