+ A
A -
كتب- جليل العبودي
تسعى أنديتنا في الدرجتين الأولى والثانية إلى حسم موضوع تمديد عقود اللاعبين المنتهيه لمدة شهرين من خلال التباحث معهم وبعد ان منح اتحاد الكرة الضوء الأخضر لها حيث سمح التجديد من 1 يوليو إلى 30 أغسطس، وهي الفترة الزمنية التي ستكون فيها منافسات الدوري للدرجتين متواصلة، ومن باب ضمان حق اللاعبين والأندية، أي ان من حق اللاعب ان يحصل على مرتب شهرين من قيمة عقده الأصلي، من ناديه، أو حسب المفاوضات مع ناديه، ومع ان بعض الأندية التي لديها لاعبان محترفان مستمران لا تحتاج إلى ذلك اذا كان اللاعبون الذين عقودهم ستنتهي عددهم قليل، ويجب الا ترهق نسفها في البحث والخشية والقلق، وان من يريد ان يجدد عقده مع ناديه ويلزمه بالتجديد لموسم إضافي بدلا من شهرين فهذا لاعب لا يقدر ان يضيف شيئا وهو يعي ان ناديه قرر ان يستبدله، وإلا لما اقدم على شرطه بالتجديد ولي ذراع ناديه، خصوصا ان اللاعب الجيد يفرض نفسه على ناديه أو غيره، لذا ان شكوى أو تذمر بعض الأندية من مطالب بعض اللاعبين بالتجديد سنة بدلا من شهرين يجب الا تكون عاملا لاضعافها تحت مسمى الحاجة اليهم، ولو كانت الحاجة فعلا لهم لما تركوهم بلا تجديد ولكان بالإمكان ان يجددوا معهم قبل ان ينتهي الموسم الحالي بشكله القانوني، أي ان من حق اللاعب التجديد مع ناديه في أي وقت ومع ناد آخر قبل انتهاء عقده بستة اشهر، لذا فان الجدل والتذمر لا يوصل إلى حل بقدر ما يكون الحل من الأندية نفسها ويتمثل بالدخول في مفاوضات جادة مع من انتهى عقده، وتجلس معه وتطرح عليه التمديد لمدة شهرين، واذا ما استطاع ان يقدم المستوى الذي يشفع له ويؤكد جدوى استمراره يمكن ان توقع معه لموسم قادم، اما اذا رفض فيجب ان تكون الأندية على ثقة كبيرة ان رفضها له سوف يدفعه إلى القبول بالشهرين، ومن ثم الاستقتال من أجل ان يبذل كل جهده من أجل ان يلفت نظر المدرب والإدارة اليه من أجل التجديد لموسم جديد، وهنا سيكون عطاؤه بشكل مختلف كونه سيعيش هاجس التحدي من أجل اثبات الحضور في الوقت القاتل وهو ما يصب في صالح ناديه، وهذا يذكرنا ببعض اللاعبين الذين ما ان تصل عقودهم إلى نهايتها حتى نجدهم يتألقون كثيرا في الجولات الأخيرة ويقدمون كل ما لديهم من أجل التجديد، وهذا على العكس مما كان يظهر به في بدايات عقده أو بعد الاطمئنان اليه.

بلا شك ان الأندية أمام تحد كبير من أجل وضع حد لمن يريد ان يفرض إرادته عليها والتجديد له نظرا لاستمرار الموسم لشهرين اضافيين في ظروف قاهرة وكل الاتحادات أجبرت عليها، ولم يكن ذلك بإرادتها، لذا يجب ان يكون التفاهم والتفهم من الطرفين حاضرا، ولا ان الخاسر الأكبر سيكون من يرفض التمديد !





شرح صور

المحترف الجيد يفرض نفسه
copy short url   نسخ
31/05/2020
863