+ A
A -
محمد عبد العزيز
أكد الدكتور ناصر علي الأنصاري، رئيس لجنة مكافحة العدوى التابعة لإدارة الكوارث بمؤسسة حمد الطبية، أن ارتفاع عدد حالات الإصابة التي يتم تسجيلها يومياً يرجع إلى كثرة إجراء الفحوصات، وضرب د. الأنصاري مثالاً في هذا السياق قائلاً: إذا كانت هناك دولة لم تكن لديها الإمكانيات الأزمة وقد أجرت فحصاً واحداً وسجلت حالة إصابة واحدة وتوفي المريض على إثر إصابته بفيروس كورونا، فتأتي الإحصاءات لتفيد بوجود حالة إصابة واحدة، ووفاة واحدة، إذن نسبة الوفاة 100 %، وإذا تم إجراء فحوصات أكثر لكشف المصابين المخالطين وتبين أنهم 10 حالات إيجابية، وهناك حالة وفاة واحدة بالفعل، فأصبحت النتيجة الإجمالية 10 % نسبة حالات الوفاة من إجمالي المصابين، وهكذا.
وأوضح د. الأنصاري خلال مداخلة على شاشة تليفزيون قطر أن اتجاه الدولة هو تطبيق إجراء الفحوصات منذ بداية تفشي فيروس كورونا عالمياً على جميع القادمين من الدول التي ظهر فيها الفيروس، والفحوصات المستمرة الذكية تظهر حالات الإصابة في جميع الأماكن سواء القادمون من السفر أو الموجودون في أماكن سكن العمال أو أي مكان آخر، وقد تم إجراء آلاف الفحوصات، وهذا يعكس قدرة الدولة على إجراء الفحص، وكلما زادت أعداد الفحوصات كشفنا عن المصابين.
بروتوكول جديد
ولفت إلى أن انخفاض عدد الوفيات يرجع أيضاً لتوفير الأسرة والأجهزة اللازمة للتنفس الاصطناعي والكوادر الطبية والأطقم اللازمة للتمريض والرعاية، وأكد د.الأنصاري على ضرورة تقيد الجميع بإرشادات الدولة وتوجيهات الوقاية والاحتراز، ولكن بدون تخوف، لأن الفيروس يشبه الأنفلونزا ولكن بطريقة مجمعة، ولفت أيضاً إلى أن كورونا المستجد فيروس جديد ولم يتم إجراء الدراسات الكافية عليه في البداية والمعلومات عن الفيروس بدأت في الازدياد تدريجياً، وكانت هناك استراتيجيات قديمة للتأكد من التعافي مع التأكد بالفحص مرتين، إذا كانا سلبيين فيستطيع المتعافي الخروج، والفحوصات تأكد وتثبت مدى فاعلية الفيروس داخل الجسم إذا كان موجودا أو ميتا مع تكرار الفحوصات، موضحاً أن هناك مراكز عالمية لمكافحة العدوى تفاوتوا في تقدير بداية الأعراض وقدرة الفيروس على الانتقال من المصاب إلى آخر، وفي قطر اعتمدنا فحوصات الـ PCR للتأكد أن الفيروس أصبح غير معد، خلال 14 يوماً كفترة حضانة للفيروس لحماية الآخرين.
تسريح المرضى
وحول سياسة تسريح المرضى المصابين، أكد د. الأنصاري أنه يمكن أن يتم تقسيم المرضى إلى 3 أقسام، القسم الأول في الحجر الصحي وهم المشتبه فيهم أو المخالطون لهم، وهؤلاء من ينطبق عليهم فترة 14 يوما، والقسم الثاني والثالث، هم المرضى في الأسرة العادية، ممن يعانون الأعراض الحادة والمصابين في العناية المركزة، وهي حالات صحية تفاعل الفيروس مع أجسامهم على خلفية وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو القلب أو الربو أو كبار السن، والطبيب هو من يقدر إمكانية خروج الشخص من العناية المركزة ودورة العلاج إلى الأسرة العادية على حسب حالته الصحية، بعد تراجع الأعراض، ثم يستكمل فترة 14 يوما في الحجر للتأكد والاحتياط وبعد الخروج تتم متابعته من خلال تطبيق «احتراز».
copy short url   نسخ
29/05/2020
797