+ A
A -
جليل العبودي
تعيش إدارات الأندية الكثير من الهواجس حاليا، كونها ستشهد انتخابات لمجالسها قبل أن ينتهي الدوري ولا تعرف بعض الإدارات هل ستكمل مهمتها في النادي بعد الانتخابات أم ستأتي إدارة جديدة، وهنا تكمن الصعوبة، حيث بعض الأندية تعاني كثيرا وتقاتل من أجل ان تستمر في دوري الأضواء، وتخطط حاليا من أجل ذلك، الا ان التخطيط ربما يتعرض إلى نوع من التراخي بسبب الحسبة الخاصة بالانتخابات وما يمكن ان تعمله من أجل ان تكسب رضا الجمعية العمومية، وقد يرى البعض ان وضع النادي الحالي متراجع نوعا ما مما ينعكس ربما على القناعات التي تؤثر على الخيارات، ومع ذلك ان من يريد ان يواصل مهمته وعمله فعليه ان يفكر من أجل الفريق أولا، واعني فريق كرة القدم لان بعض الأندية لا يوجد فيها سوى لعبة كرة القدم، واذا ما كانت هناك أي قناعة في عملها فمن الممكن ان يعاد انتخاباتها وتجديد الثقة بها، الا ان هناك شيئا آخر مهما سيكون متزامنا مع الانتخابات ويتمثل في اختيارالمحترفين الأجانب الذين سيمثلون الفريق في الموسم القادم، وهو أيضا أمر يؤرق بعض الإدارات لاسيما تلك التي لديها العديد من اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم في الموسم الحالي، وانه لا توجد رغبة لدى الإدارات بالتجديد لهم واستمرارهم والبحث عن بدائل أخرى وخيارات جديدة من اللاعبين الذين يمكن ان يكونوا إضافة حقيقية لها في القادم من منافسات الموسم الجديد، فضلا عن معاناة بعض الأندية في عملية اقناع بعض الأجانب من أجل التواصل مع الفرق واكمال الدوري بعد ان تنتهي عقودهم قبل انطلاق اكمال الدوري، خصوصا لاندية تعتبر تواجدهم مهما وان وضعها لا يساعد في التخلي عنهم كون تواجدها لم يزل في منطقة الخطر، وقد يرفض هذا اللاعب أو ذاك اللعب لمدة شهرين ويطالب بالتجديد لموسم اخر، وهو ما قد تقوم به الأندية لاسيما الأندية التي ترى بضرورة استبدال المنتهية عقودهم، أو انها تمنحهم فرصة الاستمرار من أجل تأكيد احقيقته بالاستمرار من خلال التقييم الذي سيكون لهم في نهاية الجولات الخمس المتبقية من عمر الدوري، وهذا الأمر يمكن ان يكون مقنعا للطرفين، الا ان ذلك لا يمنع ان ثلاثة أشياء تؤرق الأندية في المرحلة القادمة، هي الانتخابات خيارات اللاعبين الأجانب واكمال الدوري بالطريقة التي تسهم في الحفاظ على حضوره الفاعل في دوري الأضواء وتجاوز أي مطبات للاندية التي تعاني من الخطر وتترقب تقرير المصير فيما تبقى من الدوري، لذا ان الإدارات ربما بعضها يعاني كثيرا في قادم الأيام.
copy short url   نسخ
29/05/2020
495