+ A
A -
وتحدثت سارة اليعقوب عن مشاركتها في هذه المسابقة بتشجيع ومتابعة من أمها، مشيرة إلى أن عملها الفائز بعنوان «14 يوما» يحكي قصة طالبة قطرية تدرس الطب ببريطانيا، الا ان ظروف جائحة كورونا فرضت عليها العودة إلى البلاد، ومبادرتها إلى التطوع ضمن الفريق الطبي بعد قضائها 14يوما في الحجر الصحي، معتبرة أن الفوز بهذه الجائزة يأتي بعد تجاربها الثقافية الأولى من خلال مشاركتها في أنشطة الطابور المدرسي والمسابقات الثقافية والمناظرات، التي تنظمها مدرستها ومنوهة إلى أن الفوز وهذا اللقاء حافزان لها على أن تستمر في الكتابة وان تطور فكرة قصة عن فتاة بين زمن ما قبل كورونا وما بعدها، كما أشادت بالمبادرة التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين بإشراف الكاتبة حصة العوضي لتبني المواهب التي برزت في الكتابة خلال هذه الفترة.
كما تحدثت الطالبة سارة اليعقوب عن أجواء رمضان والعيد خلال فترة الحجر الصحي المنزلي، مشيرة إلى أنها تعلمت الكثير من الأشياء ومنها كيفية إعداد وجبات شعبية، وكيف انها تفرغت لمساعدة امها في شؤون البيت، ما ساهم أكثر في تعزيز أواصر المحبة والمودة بين أفراد الأسرة.
ومن جانبه، تحدث الناقد والروائي اللبناني الدكتور علي نسر عن ذكرياته مع العيد في لبنان والعادات التي عاشها في صغره، مشيرا إلى أنه رغم أن العالم تتقاطعه الأفكار الجديدة وتسارع التكنولوجيا ومظاهر الحداثة إلا أن الحاجة ملحة إلى التقاليد فكريا وروحيا وان العيد يأتي ببهجته رغم هذه الجائحة التي تخيم بغيومها على العالم أجمع. وتطرق علي نسر إلى الحديث عن بعض جوانب الأدب القطري من خلال رسالة ماجستير تعدها طالبة لبنانية مقيمة بقطر حول رواية «القنبلة» للكاتب أحمد عبد الملك، معتبرا أن هذا الرواية المتميزة، تقدم بتقنيات سردية جميلة مشهدا شاملا ومكثفا عن التقاليد والعادات القطرية، مما قد لا تتيحه دراسات علم الاجتماع والتاريخ أو زيارة سريعة لقطر.
وابرز الناقد اللبناني أن المشهد الأدبي في لبنان يتميز بالغنى والإبداع بسبب التنوع الثقافي والإثني والانفتاح على الثقافة الغربية.
ومن جهتها، قالت الكاتبة الكويتية سعدية مفرح ان الحجر الصحي المنزلي شكل لديها فرصة لتستعيد قراءتها في الكتب التراثية التي تتناسب والشهر الفضيل، منوهة إلى أنه رغم حرماننا من أشياء كثيرة بسبب هذه الجائحة، الا انها ساعدتنا على التدبير الاجتماعي والاقتصاد في الاستهلاك وزيارة الأسواق وأشياء كثيرة كانت من الكماليات.
وأشارت سعدية مفرح إلى أنها استثمرت فترة الحجر أيضا في الكتابة، حيث كتبت مقالات عن أدب العزلة ونصين شعريين، .
ومن ناحيته، تحدث الكاتب مختار خواجة عن عادات وتقاليد السودان في الاحتفال بالعيد الذي يتحول إلى قيمة نبيلة ومناسبة لحل الخلافات وكسر الحواجز النفسية والتصالح والتزاور.
وفي نهاية الجلسة قدم الأعضاء نصائح للكاتبة الشابة لمواصلة طريقها في الأدب، وأوجزها الدكتور علي نسر، بالتواضع المستمر في حياة الكاتب، والاستمرار في التعلم، مواصلة الكتابة والقراءة، كما أثنت الكاتبة سعدية المفرح على دعم الشابة الموهوبة والفرصة المهنية التي تحظى بها لمخالطة الأدباء.طالبة
لبنانية تعد
رسالة ماجستير
حول رواية
«القنبلة»عقد الملتقى القطري للمؤلفين لقاء جديدا من فعالية «مجلس الكتاب» الذي إدارته الكاتبة مريم ياسين الحمادي مدير عام الملتقى والكاتب صالح غريب مدير البرامج بالملتقى، وذلك عبر برنامج مايكروسوفت تيمز. استضاف «مجلس الكتاب» الطالبة سارة اليعقوب الفائزة بمسابقة الأديب للشباب التي أطلقها ملتقى المؤلفين في منتصف مارس الماضي، وأعلن عن نتائجها في أبريل المنصرم.
copy short url   نسخ
29/05/2020
1257