+ A
A -
عواصم - وكالات - جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته للتوصل إلى وقف للحروب على الصعيد العالمي للتركيز على إنهاء جائحة فيروس كوورنا (كوفيد - 19) وتهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أشد الناس ضعفا وإيجاد فضاء للحوار.
جاء ذلك خلال جلسة افتراضية عقدها مجلس الأمن أمس بعنوان: «حماية المدنيين في النزاع المسلح»، قال فيها الأمين العام إن: «الاجتماع يعقد في وقت تشتد فيه جائحة كوفيد - 19 وتتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتزيد الأعباء على النظم الصحية والاقتصادات والمجتمعات، ولا ينشر كوفيد - 19 المرض والموت فحسب، بل إنه يدفع الناس نحو الفقر والجوع، وفي بعض الحالات، يعكس عقودا من التقدم التنموي».
وأشار إلى أنه مع تقليص الوصول إلى الخدمات والأمان، ومع استغلال بعض القادة الجائحة لاعتماد تدابير قمعية، أصبح من الصعب حماية الفئات الأكثر ضعفا، وخاصة في مناطق النزاع، حيث يتعرض المدنيون لمخاطر كبيرة.
ومع انحسار وباء «كوفيد - 19»، تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل بينما تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد عتبة المائة ألف في الولايات المتحدة ويثير ظهور عدد كبير من الإصابات الجديدة في كوريا الجنوبية، مخاوف من موجد جديدة للجائحة.
في الولايات المتحدة حيث أعلن عن أول وفاة بالمرض في نهاية فبراير، تجاوز عدد الوفيات عتبة المائة ألف من أصل 1,7 مليون إصابة، حسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا.
ويتفق الخبراء وبينهم طبيب الفيروسات أنطوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض على القول إن هذه الحصيلة الرسمية أقل من الواقع على الأرجح.
واستأنف عدد الوفيات خلال 24 ساعة ارتفاعه إذ سجلت 1401 وفاة إضافية بين الثلاثاء الأربعاء بعد ثلاثة أيام كان هذا العدد أقل من 700.
وتعليقا على هذا الارتفاع في عدد الوفيات، قال جو بايدن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر: «هناك أيام في تاريخنا قاتمة ومحزنة إلى درجة أنها تبقى محفورة في قلوبنا كحداد مشترك. إنها واحدة من هذه اللحظات».
وسجل العدد الأكبر من الوفيات في نيويورك ثاني الولايات الأميركية في عدد السكان، وقد سجل فيها ثلث الوفيات، ووجه حاكمها اندرو كومو نداء للحصول على مساعدة الدولة الفدرالية. وقال للصحافيين الأربعاء: «نتحدث هنا عن أرواح أشخاص، وعن ولايات وجيران بحاجة لمساعدة فعلية»، لكن أكبر قوة في العالم تتقدم نحو العودة إلى النشاط الاقتصادي العادي.
وحسب معدل عدد من الإحصاءات لنماذج وبائية قام بها باحثون في جامعة ماساتشوسيتس، يفترض أن يقترب عدد الوفيات من 123 ألفا في البلاد بحلول 20 يونيو، وتتحدث تقديرات البيت الأبيض عن عدد يتراوح بين مائة ألف و240 ألفا.
من ناحية أخرى، أعلنت روسيا ارتفاع إصابات فيروس كورونا إلى 379 ألفا و51، إثر تسجيل 8 آلاف و371 حالة خلال يوم.
وقال مركز مكافحة كورونا، في بيان، إن إجمالي وفيات كورونا في البلاد، ارتفع إلى 4 آلاف و142، بعد تسجيل 174 حالة.
وأوضح البيان أن 150 ألفا و993 مصابا تعافوا حتى الآن من الفيروس.
وأشار إلى أن نسبة الزيادة اليومية في الإصابات تراجعت إلى 2.3 بالمائة، مبينا أن 42.5 بالمائة من المصابين الجدد لم تظهر عليهم أعراض.
وسجلت العاصمة موسكو ألفين و54 إصابة بالفيروس، لترتفع الحصيلة إلى 173 ألفا و497، توفي منها ألفان و254.
وأحيا نبأ قادم من كوريا الجنوبية القلق من «موجة ثانية» من الإصابات تخشاها دول عديدة، فقد أعلنت السلطات عن 79 إصابة جديدة بينها 69 في مستودع شركة للتجارة الإلكترونية، وهو أكبر عدد يسجل منذ الخامس من أبريل.
وقد فرض حجر على أكثر من أربعة آلاف شخص يعملون في هذه الشركة وأخضعوا لفحوص طبية.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلن وزير الصحة الكوري الجنوبي بارك نيونغ أن المتاحف والمنتزهات وقاعات الفنون في منطقة سيول ستغلق جميعها مجددا لأسبوعين اعتبارا من اليوم الجمعة وحض الشركات على اعتماد إجراءات تسهل مرونة العمل.
copy short url   نسخ
29/05/2020
1604