+ A
A -
محمد الجعبريكتب
منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، استطاعت مؤسسة قطر الدولية - عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - الاستفادة من برامجها الرقمية القائمة واستخدام خبرتها ومهاراتها، لتدوير برامج أخرى بسرعة لتناسب الاحتياجات الحالية والمتغيرة في مواجهة الأزمة العالمية الحالية.
حيث لعبت الموارد الرقمية دورًا محوريًا في برامج مؤسسة قطر الدولية منذ تأسيسها عام 2009، حيث سعت المؤسسة للوصول إلى مجتمع متنوع من خلال تطبيقات موارد التعليم المفتوحة والتبادل الافتراضي. إذ أن ما يقرب من 40 في المائة من برامج المؤسسة تضمن منذ البداية مكونًا عبر الإنترنت سواء كان تطويرًا مهنيًا عبر الإنترنت أو موارد رقمية أو تبادلات افتراضية.
وفي هذا الإطار استعرضت الدكتورة كارين علاف، كبيرة المستشارين للبرامج في مؤسسة قطر الدولية، جهود المؤسسة الدولية بالتكيف مع جائحة «كوفيد - 19» خلال الفترة الحالية، وقالت: «إنه على مر السنين، كانت لنا محاولات متعددة لتوفير تعلم اللغة العربية للطلاب الذين قد لا يستطيعون الوصول إليه، وذلك من خلال الإنترنت، بالتعاون مع شركاء مثل جامعة سايمون فريزر في كندا وجامعة بيرمينغهام يونغ في ولاية يوتا، حيث دعمت مؤسسة قطر الدولية العديد من النماذج التي سمحت للطلاب بتعلّم اللغة العربية من أي مكان، حتى لو لم يكن في مدرستهم أستاذ للغة العربية.
وأكدت على أنه في العام 2019 قامت مؤسسة قطر الدولية بالعمل مع المركز الوطني للغات في اسكتلندا ومبادرة e-Sgoil، في إنشاء برنامج تعليم افتراضي للغة العربية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية، عبر الإنترنت، مما ساعم في وضع اللغة العربية في متناول المدارس المتواجدة بالمناطق النائية.
وأشارت أنه مع خريف 2019، أدرجت 24 مدرسة من مختلف أنحاء اسكتلندا اللغة العربية في مناهجها الدراسية، كذلك اقمت المؤسسة بتدريب المعلمين على عملية التدريس عن بُعد، خاصة مع بداية جائحة «كوفيد - 19»، لافتة إلى ان العديد من المدارس ستستفيد من هذا النموذج.
ونوهت بأنه في عام 2012 طالب الأساتذة الذي تعاونوا مع مؤسسة قطر الدولية، بضرورة توفير مزيد من الموارد الجيدة لاستخدامها في عملية التعليم، حيث قامت المؤسسة بتطوير موقع «المصدر»، الذي أصبح من موارد التعليم المفتوحة المتاحة على شبكة الانترنت، ويضم مجموعة من المواد المدققة الصالحة للأساتذة وأولياء الأمور والطلاب لتعليم اللغة العربية، وكذلك للتعرف على العالم العربي.
كما قامت المؤسسة بالعمل على تطوير الموقع العام الماضي، بما يتوافق مع تركيز اليونسكو المتجدد على الموارد التعليمية المفتوحة، كأداة مبتكرة لمواجهة تحديات توفير فرص التعليم مدى الحياة للطلاب من مختلف مستويات وأنماط المناهج التعليمية في جميع أنحاء العالم».
فتطوير موقع «المصدر» يعكس أداء مؤسسة قطر الدولية المتميز؛ حيث يخضع الموقع لمراجعة دورية للتأكد من أنه لا يزال يلبي الاحتياجات التي تم تحديدها مع إطلاقه، كما يتم بين الحين والأخر إجراء بعض التعديلات التي تلبي تطلعات الجمهور، وفي استجابة فورية لأزمة جائحة «كوفيد - 19»، يضم الموقع حاليا مجموعة من الموارد التي تلبي تطلعات المدرسين لاستخدامها في مدارسهم وفصولهم الدراسية الافتراضية.
ونوهت بأن الندوات الإلكترونية التي تقوم بها مؤسسة قطر الدولية، يتم إرسالها للمعلمين عبر البريد الالكتروني للاستفادة منها.
واستعرضت الدكتورة كارين علاف بعض الجهود التي تساهم في تعلم اللغة العربية عن بعد، منها تصميم الرسوم البيانية (إنفوغرافيكس)، وبرنامج حل ألغاز الأبجدية العربية «مدار الحروف»، الذي يمنح الطلاب نظرة لكيفية الكتابة بالعربية، مؤكدة على أن هذه البرامج كانت مطلوبة بشكل واسع عبر البريد، والذي وفرته المؤسسة إلكترونيًا عبر تطبيق يمكن لأي شخص استخدامه في أي مكان من العالم.
copy short url   نسخ
29/05/2020
869