+ A
A -
محمد مطركتب
تواصل قناة الجزيرة الوثائقية تقديم باقة مميزة من الأفلام لجمهورها، وهي الباقة التي بدأت في عرضها قبيل عيد الفطر والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري، بهدف إمتاع الجمهور في أيام عيد الفطر
المبارك.
الأفلام التي تعرض في العيد لجمهور قناة الجزيرة الوثائقية من بينها، فيلم صيد الساحرات، ويجسد الفيلم الفترة بين نهاية العصور الوسطى وأواخر القرن الثامن عشر، تعرض أكثر من 50.000 أوروبي للاضطهاد والتعذيب والإعدام بتهمة السحر، حيث حرض راهب دومينيكي يدعى هاينريش كرامر على فكرة مطاردة الساحرات والذي كان مهووسًا بفكرة أن السحرة كانوا جزءًا من مؤامرة شيطانية، ولمنع نهاية العالم الوشيكة، كتب كتابًا سيصبح دليلاً وأطروحة قانونية لاضطهاد السحرة في العالم المسيحي.
وكذلك فيلم احد منهم، وتدور قصته حول زوجان من قطاع غزة لم يرزقهما الله بأطفال على مدار 18 عاما، فتبنيا طفلة، ولأن حبهم للأطفال كبير، كونوا فريقا طبيا لمعالجة الأطفال الجرحى لاسيما أطفال مسيرة العودة، ثم رزقهم الله بطفل بزراعة الأنابيب يتركونه عند أقاربهم ويتوجهون لإنقاذ الأطفال، وحصلت المفاجأة بعد أشهر من إنقاذ الجرحى، تعرض الزوج مدحت لإصابة في قدمه، وبترت رجله، وعادت زوجته بمفردها تواصل دورها على حدود غزة.
وتضم قائمة الأفلام التي عرضت في العيد ومازالت تعرض، فيلم رحلة العود، الوظيفة الروسية، من صنعك، عصر الدراجات، أبجديات رياضية، علم الاحلام، عبقرية السنافر، العيد موعدنا.
وكانت الجزيرة الوثائقية قد عرضت مؤخراً سلسلة «»أفغانستان، الأرض الجريحة«، وهي السلسلة التي أنتجتها الوثائقية بالتعاون مع مؤسسات أوروبية، ووثقت في أربعة أجزاء أبرز المحطات في تاريخ البلاد، حيث رصدت التحولات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي عرفتها أفغانستان منذ الحقبة الملكية، مرورا بالحروب والنزاعات التي ما زال الأفغانيون يعانون من تداعياتها حتى اليوم، سلسلة»أفغانستان الأرض الجريحة«قدمت محتوى أرشيفيا ووثائق ومقاطع مصورة تعرض لأول مرة، كانت محفوظة في أفغانستان وروسيا ودول عربية. واكتشف المشاهد من خلالها أبرز التحولات التي شهدتها أفغانستان، وكيف انتقلت من بلد غربي الهوية، تنتشر فيه مظاهر الحداثة والانفتاح إلى معقل للتشدد والانزواء، تُفرض على سكانه أقسى ضوابط الانغلاق الاجتماعي.
وفي الجزء الأول من السلسلة، والذي عرض بعنوان «المملكة»، تطرقت السلسلة إلى أبرز ملامح الفترة الملكية، وكيف كانت كابل مدينة صاخبة، تضاهي العواصم الغربية في طابعها المعماري، وتنافسها في استضافة الحفلات والفعاليات الفنية والترفيهية. إلا أن هذه المظاهر كانت تخفي شرخا اجتماعيا كبيرا بين أقلية غربية الهوى، وأغلبية محافظة تعاني الفقر والتهميش، ما أدى إلى اندلاع ثورة شيوعية أطاحت بالملكية في عام 1978.
وتناول الجزء الثاني من السلسلة مرحلة «الجهاد» ومقاومة الغزو السوفياتي، ورصد تحول البلد إلى ساحة للمواجهة العسكرية، في ثمانينيات القرن الماضي، بين المعسكرين الشرقي والغربي في الحرب الباردة، ويروي تفاصيل هذه الفترة قلب الدين حكمتيار أحد قادة الحركات الجهادية آنذاك، وميلتون بيردن المسؤول السابق عن ملف أفغانستان في وكالات الاستخبارات الأميركية، وآخرين.
copy short url   نسخ
28/05/2020
1761