+ A
A -
عواصم-وكالات- انسحب معظم المرتزقة الروس الذين كان يقاتلون مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو وسط ليبيا عبر مدينة بني وليد، في حين واصلت قوات حكومة الوفاق تقدمها جنوبي طرابلس. من جانب آخر اتهمت واشنطن موسكو بتزويد حفتر بطائرات حربية سعيا لتكرار السيناريو السوري، فيما نفى مسؤول برلماني روسيا إرسال قوات إلى ليبيا.
فقد قال عميد بلدية بني وليد سالم نوير إن أكثر من 90% من عناصر شركة فاغنر الأمنية الروسية غادروا المدينة الواقعة جنوب شرق طرابلس في رتل ضخم بطول سبعة كيلومترات باتجاه الجنوب.
وأوضح نوير أن بني وليد أصبحت شبه خالية من المرتزقة الروس، مشيرا إلى أن رحيلهم يأتي بعد حدوث إشكالية بالمطار الواقع جنوب المدينة وبسبب ضغوط من الأهالي، وكان ناشطون أفادوا بأن أحد السكان قتل برصاص المسلحين الروس بعدما فتح النار عليهم بالمطار.
وقد حذرت الولايات المتحدة أمس من تكرار تجربة سوريا في ليبيا، وذلك بعد أن كشفت القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا (أفريكوم) عن نشر روسيا 14 طائرة حربية في ليبيا دعما لحفتر.
وقالت الخارجية الأميركية إن الأنشطة الروسية المزعزعة للاستقرار في ليبيا واضحة للعيان، وإن المجتمع الدولي والشعب الليبي لن يصدقا ادعاء روسيا بأن مرتزقتها لا علاقة لهم بأجندتها في ليبيا.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستعمل مع حكومة الوفاق الوطني وجميع الأطراف الجاهزة لإلقاء السلاح والتفاوض على حل سياسي.
بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس مقتل 58 مدنيا وجرح 190 آخرين في ليبيا بين 1 أبريل و18 مايو.
في وقت أعلنت وزارة العدل الليبية، إحالة التقرير الثالث للجنة رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الانقلابي خليفة حفتر، إلى المجلس الرئاسي للحكومة.
وقالت الوزارة، إن لجنة رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان (تابعة للوزارة)، المشكلة بموجب قرار من المجلس الرئاسي، انتهت من إعداد تقريرها الثالث الذي يوثق الانتهاكات خلال الفترة من 13 ديسمبر إلى 31 مارس الماضيين، وأضاف البيان أنه تمت إحالة التقرير إلى المجلس الرئاسي للحكومة المعترف بها دوليا.
وبخصوص فحوى التقرير، أوضح أنه يتضمن رصدا وتوثيقا لعدد كبير من الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب».
وتابع أن من بين الجرائم استهداف الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس، في يناير الماضي، من قبل ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر، ما أسفر عن مقتل 26 طالبا.
ووفق البيان نفسه، وثقت اللجنة أكثر من 60 واقعة لاستهداف الأحياء السكنية بالعاصمة، أصيب خلالها حوالي 268 مدنيا بين قتيل وجريح.
copy short url   نسخ
28/05/2020
619