+ A
A -
أعلن مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر، أن آخر موعد للتسجيل في برنامج التدريب الصيفي هو الأحد 31 مايو 2020، مشيراً إلى أن البرنامج يستوعب 20 متدرباً، ومدة التدريب فيه هي ثلاثة أسابيع من 7 إلى 25 يونيو القادم. وسيتناول البرنامج التدريبي عدة مواضيع منها مقدمة في البحوث الطبية والحيوية وأخلاقيات التجارب على الحيوانات، ودراسات التعبير الجيني، بالإضافة إلى علم الأحياء المجهري، وزراعة الخلايا، ودراسة أجنة الدجاج وسمك الزرد.
ويقوم مركز البحوث الحيوية الطبية حالياً بإجراء أبحاث في الفيروسات، ويسعى إلى إيجاد حلول سريعة للكشف المبكر، من خلال تطوير فحص الدم للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس، وبالتالي الوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد.
ويسخر مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر كل جهوده وإمكانياته البحثية الحالية لخدمة التوجهات الراهنة لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الأقسام والكليات المعنية داخل الجامعة، والمؤسسات الطبية داخل الدولة، وكذلك مع مراكز ومعاهد مماثلة في عدد من الدول.
دراسة مفصلة
وشرع المركز في إطار هذا التعاون بإجراء عدة بحوث على هذا الصعيد، من بينها دراسة مفصلة عن الحالات المصابة بهذا الفيروس، وأخرى حول استخدام تقنية المحاكاة الرقمية لاختبار قدرة بعض المثبطات على إيقاف ارتباط الفيروس التاجي المستجد «كوفيد - 19» بالمستقبلات الخلوية، كما يشمل جدول الدراسات التي ينفذها المركز حالياً دراسة التطور الجيني للفيروسات التاجية «كورونا» الموسمية والحيوانية التي تصيب الإنسان، وأيضاً دراسة تطور فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الإنسان والجِمال.
ومن الدراسات التي نفذها المركز ونشرت على هذا الصعيد دراسة مقارنة تبحث في وجود وكمية الأجسام المضادة للفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الفئات الأكثر عرضة والأقل عرضة للإصابة بالمرض في قطر، وأخرى حول هيكل البروتين المسماري (الشوكة الفيروسية) للفيروس التاجي في مرحلة ما قبل ارتباطه بالمستقبلات الخلوية.
مشاريع بحثية
ويشارك مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر مع عدد من الجهات الصحية الحكومية كمؤسسة حمد الطبية وسدرة وجامعة حمد بن خليفة ووزارة الصحة العامة، في مشاريع بحثية مثل: المشروع المشترك لإنشاء ملف تعريفي للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، ومشروع مشترك آخر لتصنيف فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في قطر، ومشروع الدراسة البحثية لفيروس (MERS)، ومشروع الأمراض الناشئة الحيوانية المنشأ، من خلال التعاون مع مراكز وكليات الجامعة مثل كلية العلوم الصحية وكلية الآداب والعلوم وكلية الطب مركز العلوم البيئية.
ويسعى المركز أيضا إلى إشراك مختلف قطاعات الدولة في مشاريعه البحثية، فقد عمد المركز إلى التعاون مع القطاع الصناعي في قطر، من خلال المشروع البحثي مع إكسون موبيل حول تسلسل الحمض النووي لحيوان الأطوم، كما أنَّ المركز يتعاون مع بعض المؤسسات المجتمعية، مثل: جمعية القنّاص القطرية في كتارا، وذلك في مشروع (فكّ الشفرة الجينية للصقور القطرية).
الحياة الصحية
يشار إلى أنه تم إنشاء مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر في سبتمبر 2014، بهدف تحسين الحياة الصحية للأفراد في قطر، وذلك من خلال إجراء بحوث وتدريبات وتقديم خدمات في مجال البحث الحيوي الطبي التطبيقي والنظري في مجالين رئيسيين هما أمراض الأيض والأمراض المعدية، كما يوفر المركز المختبرات الطبية غير المتوفرة على مستوى الكليات، ويكمل أمكانيات البحوث الحيوية الطبية الموجودة أو المخطط لها في البلاد. وكانت جامعة قطر قد شرعت في تعزيز حضورها العالمي في مجال البحث العلمي منذ أول استراتيجية لها للفترة (2010-2013)، لتتوالى الخطط والجهود المنسقة لتصبح المؤسسة البحثية الأسرع نموا في الشرق الأوسط، بفضل ما تمتلكه من خبرات وكوادر في مختلف التخصصات، وما تتمتع به من مرافق بحثية متطورة تلامس الاحتياجات والأولويات المحلية في عدد من المجالات وعلى رأسها المجال الصحي.
copy short url   نسخ
28/05/2020
646